قالت الدكتورة سالى ناشد مؤسسة جمعية الدمج لذوى الاعاقة لتنمية المجتمع اليوم الخميس، 30 مارس الجارى، خلال احتفال الجمعية بقاعة الهناجر بدار البراء بختام المرحلة الأولى من مشروع ” نموذج رائد ” لدمج اﻻطفال من ذوى اﻻعاقة البصرية الشديدة فى التعليم خلال الفترة الزمنية من سبتمبر 2013 الى مارس 2017 : ” لقد كانت ابنتى فيبى وراء التفكير فى انشاء الجمعية وبدء العمل فى مجال دمج الأطفال المكفوفين بالمدارس من خلال تجهيز غرف للمصادر بالمدارس ، حيث ولدت فيبى ابنتى فى أبريل 2007 و اصيبت بكف بصر و بعد رحلة البحث عن علاج جراحى لحالتها فى امريكا ، بدأت فى التفكير فى كيفية مساندة ابنتى لاستطيع العمل على تأهيلها و دمجها بالمجتمع ، وبالفعل حصلت على ماجيستير من جامعة WV بالولايات المتحدة الامريكية فى التربية الخاصة .
و أضافت ناشد قائلة : كان لدى تطلع لدمج الأطفال ذوى الاعاقة البصرية فى المدارس بدلا من التحاقهم بمدارس داخلية خاصة بهم وحرمانهم من حب ورعاية اسرهم من سن مبكر و حرمانهم من دمجهم بالمجتمع .و هنا تكاتفت معى جهود العديد من الاشخاص ذوى الاعاقة والجمعيات الاهلية المهتمه بقضيه الاعاقة وقمنا بتأسيس جمعية الدمج لذوى الاعاقة فى صعيد مصر فى 2012 بهدف تحقيق دمج الاطفال ذوى الاعاقة مع اقرانهم بدءا من مراحل التعليم الاولى فى حياتهم و استمرينا بالعمل منذ ذلك التاريخ وحتى الان ، واليوم نحتفل بنجاح المرحلة الأولى لمشروع ” نموذج رائد ” بعد ان تم تجهيز 43 مدرسة بمحافظة أسيوط لاستقبال الأطفال من ذوى الاعاقة البصرية الشديدة وامكانية دمجهم بها والتحاقهم بالمدارس فى التعليم الاساسى شأنهم شأن أقرانهم.”
شارك فى الاحتفالية مجموعة من العاملين بالجمعية ومؤسسيها و منهم الدكتور نبيل جبور مدير عام الادارة العامة للمشاركة المجتمعية و الدكتور هانى حنا انيس رئيس مجلس ادارة جمعية الدمج لذوى الاعاقة لتنمية المجتمع ، و هدى الانشاصى عضوه بمجلس ادارة جمعية الدمج ،بالاضافة الى بعض المسئولين بوزارة التربية والتعليم .
اشار امين سعد الدين – مدير عام الادارة العامة للتربية الى ان المشروع قدم تجربة رائدة فى مجال دمج الاطفال ذوى الاعاقة البصرية الشديدة فى محافظة اسيوط ، حتى اننا حينما كنا نقوم بزيارة اسيوط ونتابع التجربة كنا نشعر بان هؤلاء الاطفال مثل اقرانهم بالمدارس و هناك تناغم فيما بينهم بعد توفير كافة السبل لدمجهم .
و اضاف اشرف لطفى – مدير مديرية التربية والتعليم باسيوط قائلا : حاولنا ان نتعاون مع الالجمعية حسب امكانيات الوزارة لما رايناه من عطاء وعمل مستمر دون كلل او ملل من قبل القائمين على جمعية الدمج فى مجال دمج الاطفال ذوى الاعاقة البصرية الشديدة بمدارس التعليم الاساسى باسيوط خلال الاربعة سنوات الماضية .
و طالب اشرف لطفى باستمرار جمعية الدمج فى تقديم الدعم الفنى و نقل خبراتهم العلمية والعملية الى المدارس بمختلف محافظات الجمهورية خلال الفترة المقبلة .
أما هدى الانشاصى فقالت : لقد قدمت جمعية الدمج تجربة رائدة فى محافظة اسيوط حيث نجح المشروع فى مرحلته اﻻولى فى تجهيز 43 مدرسة بجميع اﻻدارات التعليمية باسيوط منهم 35 مدرسة حكومية و 3 مدارس خاصة و5 مدارس مجتمعية فى مراحل التعليم اﻻساسى اﻻبتدائى واﻻعدادى . و اتمنى ان نستمر فى العمل بمختلف محافظات الجمهورية حتى نستطيع دعم الأمهات فى دمج ابنائهم من ذوى الاعاقة البصرية الشديدة فى المدارس و من ثم فى المجتمع بشكل عام .
كما تم تكريم بعض من أمهات الأطفال المكفوفين من محافظة اسيوط ضمن الاحتفالية ،وقام مجموعة من الأطفال المكفوفين من محافظة اسيوط بالغناء لأمهاتهن خلال الاحتفالية .