نجح الأهلي في خطف بطاقة التأهل إلى دور المجموعات، بعد تعادله بدون أهداف أمام بيدفيست الجنوب أفريقي في إياب دور الـ 32 لدوري الأبطال.
قدَّم الأهلي مباراة قوية.. خاصةً في وسط الملعب، وتمكَّن من إيقاف خطورة أنياب بيدفيست؛ بفضل التمركز الدفاعي الجيد، ومعاونة ثلاثي ارتكاز الوسط.
كان الأهلي الأقرب للفوز؛ لكنَّ الحكم الأنجولي الذي أدار اللقاء تغاضى عن احتساب ركلتي جزاء للأهلي في الشوط الأول، بينما تدخل القائم ومنع تسديدة عمرو جمال في الشوط الثاني؛ ليخرج الأهلي بشباك نظيفة ويتأهل لدور الـ16 بمجموع المباراتين، بعدما فاز في مباراة الذهاب بهدف نظيف سجَّله أحمد حجازي.
انطلقت المباراة قوية وحماسية من الفريقين، وتمكن الأهلي من فرض سيطرته على وسط الملعب معتمدًا على ثلاثي ارتكاز الوسط المكوَّن من أحمد فتحي وعمرو السولية وحسام عاشور، ونجح الأهلي في القضاء على خطورة بيدفيست الذي بدأ المباراة بتحفظ هو الآخر خشية أن تهتز شباكه مبكرًا، في ظل السيطرة الميدانية للأهلي وتنظيمه الدفاعي؛ بعدما اعتمد حسام البدري على طريقة 4-3-2-1، فيما خاض «جافين هانت» المدير الفني لـ«بيدفيست»، المباراة بطريقته المعتادة 4-2-3-1.
في الدقيقة الـ3 يتغاضى الأنجولي هيلدر مارتينيز، حكم المباراة، عن ضربة جزاء صحيحة لمصلحة عمرو جمال، بعدما تسلم عرضية عمرو السولية ولكنَّ مدافع بيدفيست تدخل بعنف متعمدًا عرقلته داخل المنطقة أمام أعين الحكم الذي لم يحرك ساكنًا وأشار باستمرار اللعب بغرابة شديدة؛ ليعترض الجهاز الفني للأهلي واللاعبون، ولو كان الأنجولي تحلى بالعدالة والجرأة لتمكن الأهلي من هز شباك بيدفيست مبكرًا، لكنه التحكيم الأفريقي المتحيز والمهتز، والذي يميل في معظم الأحيان لأصحاب الأرض، لتضيع الفرصة وتستمر المباراة على نفس وتيرتها.. وإن كان الأهلي هو الأكثر سيطرة وقدرة على تحجيم المباراة.
انطلق الأهلي بقوة بحثًا عن ثغرة في دفاع الفريق الجنوب أفريقي وسط انتشار جيد لخطي الوسط والهجوم، وفي المقابل تمكن رباعي خط الظهر من إيقاف خطورة أنياب بيدفيست الهجومية بتمركز جيد وقدرة هائلة على استخلاص الكرة. وفي الدقيقة الــ33.. يتدخل الحكم مجددًا ويتغاضى عن ضربة جزاء أخرى، بعدما تصدَّى زراع مدافع بيدفيست لتصويبة عمرو جمال، ليعترض الجهاز الفني خارج الخطوط ويشير الحكم باستبعاد طارق سليمان، مدرب الحُراس، خارج الملعب.
لم يستطع بيدفيست الوصول لمرمى شريف إكرامي سوى في الوقت الضائع، عندما تدخل شريف إكرامي وأبعد كرتين خطيرتين ليحافظ على شباكه نظيفة، ويطلق بعدها الحكم الأنجولي صافرة نهاية الشوط الأول بتعادل الفريقين صفر-صفر.
دخل الأهلي الشوط الثاني بنفس التشكيل، وانطلق منذ الدقيقة الأولى بقوة وسيطرة إلى وسط الملعب، ولم يجد بيدفيست حلًا سوى اللعب من على الأطراف، لكن علي معلول تصدَّى لهجمات الفريق الجنوب أفريقي من الناحية اليسرى، ونفس الشيء فعله محمد هاني من الناحية اليمنى، ليمر الوقت، ويرتبك بيدفيست الذي اندفع للهجوم بمعظم خطوطه بحثًا عن مرمى شريف إكرامي المغلق بـ«الشمع الأحمر».
في الدقيقة الـ61.. نجح عبدالله السعيد في استخلاص الكرة، وسدَّد؛ لكنها افتقدت إلى القوة؛ فنجح حارس مرمى بيدفيست في التصدي لها، ليرد بعدها روجيرز، المهاجم القوي، بتسديدة سيطر عليها ببراعة شريف إكرامي. وفي الدقيقة الـ74.. يجري الأهلي التغيير الأول بخروج وليد سليمان مصابًا في العضلة الخلفية، وحلَّ محله أحمد حمودي، ثم يُجرى البدري التغيير الثاني بخروج عبدالله السعيد ومشاركة رامي ربيعة؛ في محاولة للسيطرة على وسط الملعب.
في الدقيقة الـ78.. يخرج عمرو السولية ويشارك صالح جمعة، وينشط الأهلي مجددًا وتظهر ملامح خطورته، ولكن افتقدت تمريرات الأهلي للدقة؛ خاصة في الثلث الهجومي، ويتدخل بعدها إكرامي مجددًا وينقذ في الدقيقة الـ82 رأسية قوية من «روجيرز» النشط.. ويسيطر بعدها بيدفيست على المباراة ولكن صلابة خط ظهر الأهلي تتفوق حتى الدقيقة الـ86، عندما استخلص عمرو جمال الكرة وتقدم بقوة وانفرد بالمرمى وسدد لكن القائم يتصدى لتصويبة عمرو، لتضيع فرصة هدف مؤكد كان كفيلًا بقتل المباراة.
ويستمر الأهلي على أدائه وعلى قوته حتى أطلق الحكم صافرة النهاية بالتعادل السلبي ليخطف الأهلي بطاقة التأهل إلى دوري المجموعات.