أنطلقت اليوم بمنطقة البحر الميت في الأردن أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري المقرر بعد غد الاثنين للقمة العربية في دورتها الـ28 والتي ستعقد في 29 مارس الجاري.
مثل الإمارات سفيرها في مصر مبارك جمعه الجنيبي، وقال في كلمة له بالجلسة الافتتاحية إن مناسبة انعقاد اجتماعات المندوبين الدائمين للتحضير للقمة العربية الـ28 فى الأردن تأتي وسط ظروف وتحديات تشهدها المنطقة العربية وتفرض علينا العمل من أجل تحقيق طموحات وتطلعات شعوبنا العربية المشروعة.
وقال ان الموضوعات المتصلة بالقضايا الاقتصادية نالت كذلك نصيبها من الاهتمام حيث عملت موريتانيا من خلال التعاون والتنسيق مع مصر /رئيس القمة الـ26/ والأمانة العامة لجامعة الدول العربية على السعي لتنفيذ القرارات الصادرة عن القمة الـ27 التي عقدت في نواكشوط في يوليو الماضي ..موجها الشكر لكل من ساهم في نجاح هذه القمة.
كما أكد على دعم الأردن للقضية الفلسطينية ومفاوضات السلام المحددة بسقف زمني بناء على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس ..وقال إنه وانطلاقا من حرص الأردن على حماية المقدسات الدينية في مدينة القدس المحتلة خاصة وأن المملكة هي المسؤولة على الإشراف على المقدسات الدينية ستواصل تصديها للإنتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف “المقدسيين.”
وأوضح على دعم الحوار الليبي – الليبي ودعم الشرعية في الدولة اليمنية والتأكيد على أن المبادرة الخليجية هي السبيل للوصول إلى حل الأزمة.
وتطرق إلى القضية السورية ..قائلا ” إن الأردن يؤمن أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد القادر على تحقيق تطلعات الشعب السوري والحفاظ على وحدة أراضيه ويضمن عودة اللاجئين السورييين الذين تستضيفهم بلاده ويقدرون بنحو 1.8 مليون شخص وذلك على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجه الأردن.”
وقال إن الإرهاب يشكل تهديدا للأمن القومي العربي والعالم وأكد أن الأردن سوف يستقبل قادة الأمة العربية وهم ينظرون بعين الرضا لتاريخهم العظيم والمفعم بالعطاء بعد أن سطروه بدمائهم للحفاظ على أوطانهم ..مشيرا إلى أن الأردن تمكن على مدار التاريخ وحتى عهد الملك عبدالله الثاني بالنهوض والتطور “حتى أصبحنا واحة للأمن والاستقرار رغم قلة الموارد والإمكانيات.”
بدوره قال السفير خليل الزوادي الأمين العام المساعد للشؤون العربية والأمن القومي بجامعة الدول العربية في كلمته إن انعقاد القمة العربية في دورتها الـ28 يأتي في ظروف دقيقة يمر بها العالم العربي ونستبشر خيرا بانعقادها في المملكة الأردنية الهاشمية بلد الرباط والعزة والصمود والتي نرى أنها قادرة على إنجاح القمة وإخراجها بقرارات تحقق المرجو منها ..مؤكدا ثقته في أن “قمة عمّان” ستكون محطة هامة للعمل العربي المشترك لما يتمتع به الأشقاء في الأردن بحنكة وحكمة في إدارة دفة العمل العربي المشترك.
وأضاف الزوادي أن جدول أعمال المجلس يتضمن عددا من البنود والموضوعات الهامة والتي تم دراستها وإعدادها بشكل جيد حيث تم التنسيق والتعاون على كافة المستويات تمهيدا لعقدها على مستوى وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود لرفعها إلى القادة العرب في القمة العربية التي ستعقد يوم الأربعاء المقبل.
ويناقش مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين 30 بندا تتناول مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي ..كما يعتمد المندوبون الدائمون جدول أعمال وزراء الخارجية العرب ومناقشة مشاريع القرارات للبنود المدرجة على مشروع جدول أعمال القمة العربية في دورتها الـ28
ويعقد – على هامش الاجتماع – اجتماع لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات على مستوى المندوبين الدائمين وتشمل هذه الهيئة ترويكا القمة العربية /موريتانيا ومصر والأردن/ وترويكا مجلس الجامعة العربية /تونس والجزائر وجيبوتي.