يحتفل العالم بعيد الحب (الفالنتاين) كل عام في 14 فبراير، إذ يعتبره الناس فرصة للتعبير عن مشاعرهم للآخرين.
قامت “وطني” بجولة داخل قرية نزلة أسمنت، أبو قرقاص المنيا؛ للتعرف على رأي أهالي القرية في الحب والاحتفال به.
قالت مدام سالي إيهاب،:” إن تقاليد الصعيد لا تسمح بالاحتفال بعيد الحب؛ وذلك لاعتقاد معظم الصعايدة أن الحب عيب، ولكن الحب من وجهة نظري هو تضحية قبل أن يكون كلام. فالحب مشاركة بين الزوج والزوجة”.
وأشارت إلى أنها متزوجة منذ ثلاث سنوات ولديها طفل وزوجها يعمل بإحدى الدول العربية لجلب الرزق، وأنها لم تستمتع بهذا اليوم مع زوجها لابتعاده عنها، لافتة إلى أن الاحتفال بعيد الحب لا يشترط تبادل الهدايا بين الزوجين، ولكن اهتمام الزوجين ببعضهما وأن تستمع الزوجة لكلمات التشجيع والحب من زوجها خير من أي هدية فكل يوم يمر بخير دون مشاكل بين الزوجين ينمو فيه الحب.
وعبرت مدام مارينا هاني 26 سنة، عن رأيها ، قائلة:”إن الحب لا يحتاج إلى عيد لكي يتم إعلانه، فالحب بالقلب فلا يشترط أن احصل على الحب من الآخرين لكي أقدمه لهم”.
وأكدت أن زوجها كان يحتفل معها بعيد الحب من خلال الذهاب إلى المتنزهات، وكان يقدم لها هدايا تعبر عن حبه لها، ولكن بعد أن سافر زوجها إلى الأردن بحثا عن لقمة عيشهم بعد هذا الغلاء القاتل التي يعاني منه المصريين أصبحوا يحتفلوا بعيد الحب عن طريق إرسال رسائل الحب لبعضهم.
وأشارت إلى أن هناك أزواج لا يستطيعون التعبير عن حبهم لزوجاتهم، ولكن أفعالهم ومعاملتهم الطيبة مع زوجاتهم تظهر محبتهم، مؤكدة أنها تحاول تعويض غياب زوجها بالاهتمام بحماتها التي تعتبرها، مثل أمها وتقدم لها محبة غير مشروطه بشيء.
ورأت ميرفت عادل 20 سنة، أن لحب تضحية وأن تحب الشخص لذاته وليس لتحقيق مصلحة منه.
في الأرياف ليس هناك أي مظاهر للاحتفال بعيد الحب لاعتقاد كبار السن أن الحب غير مسموح الكلام فيه، لأنه شيء معيب ولا يجب على الفتيات ذوات العائلات التحدث فيه.
وأشارت إلى أنها لا تشعر باختلاف هذا اليوم عن باقِ الأيام، وذلك نتيجه الكبت الذي يعانيه المجتمع الريفي من عادات وتقاليد لا تسمح بذلك، وأن الشئ الوحيد الذي سيجعلها ترحم من هذه العادات هو أن ترتبط بشخص متفتح.
وقالت مارنا عاطف 17 سنة، :”إن الحب يشعر الإنسان أنه طائر في السماء، فالشخص الذي يحب لا ينتظر يوما مثل عيد الحب لكي يعبر فيه عن حبه. وكذلك الذي يحب أحد لا ينتظر منه هدية، فالهدايا أشياء رمزية للتعبير عن الحب، ولكنها ليس الحب كله”.
وأكدت أن الاحتفال بعيد الحب في الأرياف غلط، فإذا حدث احتكاك بين البنت والولد تحدث الكثير من المشاكل.
ويرى يسري شمعون الحب هو أجمل عطية منحها الله للإنسان، لأن الله محبة ومن حب الله لنا نستمد الحب الذي نعطيه لمن حولنا هذا هو مفهوم الحب وأيضا الحب العميق الذي ينشأ بين الزوج وزوجته الذي يكون مليئ بالمشاعر والحب والرعاية والحنان الذي لا يتغير مع مرور الوقت أو الزمن.
وقال إن عيد الحب من وجهة نظره، هو اول عيد حب يمر عليه ويشعر فيه بالسعادة، وذلك لأنه في أول سنة زواج، ولذلك يعتبر عيد الحب هذه السنة مختلف كثيرا عن ـعياد الحب التي مرت عليه لوجود زوجته بجانبه.
وـكد ـن زوجته جعلت عيد الحب ـكثر سعادة لوجودها في حياته وبيته والـأكثر من ذلك أنها تحمل في أحشائها مولودها الأول القادم.
وتمنى أن تكون كل أيام حياته هو وزوجته عيد حب كما يتمنى لجميع القلوب أن تعرف الحب وتعيشه.
وقالت أم مينا 55 سنة، إن الحب الذي تعرفه هو حب الوالدين والأبناء والأخوة فهذا هو الحب الحقيقي الذي يملأه مشاعر الحب والحنان والرعاية أما اي مشاعر غير ذلك فهي تعتبر زائفة لا أساس لها.