طرحت الدكتورة هالة عثمان، رئيس مجلس أمناء مركز عدالة و مساندة، مبادرة بمناسبة اليوم العالمي لرفض تشويه الأعضاء التناسلية للإناث و المعروف باسم (ختان الإناث)، و الذي يوافق يوم 6 فبراير من كل عام.
و هو يوم توعية عالمي ترعاه منظمة اليونيسف، بأن يتم تخصيص الحصة الأولى من الفصل الدراسي الثاني المقرر له خلال أيام بجميع المدارس المصرية و الحكومية و الدولية و الخاصة و الأزهرية، بجميع مراحلها التعليمية الابتدائية و الاعداية و الثانوية؛ لتوعية الطالبات بحقوقهن الجسدية، و في مقدمتها أضرار الختان بالنسبة للإناث و ضرورة مناهضته، و أيضا توعية الطلاب من البنين لأنهم سيكونوا أباء في المستقبل.
و طالبت في المبادرة أن تقوم الأسر الطلابية في الجامعات على مستوى الجمهورية الحكومية و الخاصة و الأهلية و جامعة الأزهر، بحملة توعوية كبيرة خلال الأسبوع الأول من العام الدراسي الثاني على جميع طلاب و طالبات الجامعات بضرورة مناهضة هذه الظاهرة.
و تمنت أن تستجيب مؤسسات الدولة، و في مقدمتها رئاسة مجلس الوزراء، و وزارتي التربية و التعليم و التعليم العالي، و كذا جامعة الأزهر و الإدارات الأزهرية، لهذه المبادرة و أن يعاونها في ذلك كافة المؤسسات الإعلامية و الجمعيات الأهلية.
و طالبت رئيس مجلس أمناء مركز عدالة و مساندة، منظمات المجتمع المدني في زيادة دورها التوعوي في الحد من خطورة ختان الأناث، مؤكدة أن مصر حققت معدلات نجاح خلال الفترة السابقة في تراجع معدلات الختان، و ذلك وفقا لما نشرته مظمة اليونيسيف في تقريرها الأخير حول البلدان الأعلى في ممارسة ختان الإناث، و الذي تراجع فيه ترتيب مصر، حيث كان معدل الفتيات اللاتي تعرضن للختان في عام 1985 في مصر 97%، و لكن في عام 2015 تراجعت هذه النسبة إلى 70% فقط.
و قالت رئيس مجلس أمناء مركز عدالة و مساندة، أنه رغم تراجع معدلات الظاهرة إلى أنها لا زالت في الحدود الخطرة و علينا أن نفكر من الآن في إستراتيجية تعتمد على إعلان مصر خالية من ختان الإناث بالتوعية و القانون و التجريم، خاصة و أن ترتيب الدول وفقًا لعدد الفتيات اللاتي تعرضن للختان بها، و اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 عام إلى 49 عام، في الفترة ما بين عامي 2004 و حتى 2015.
كما جاء أيضا بتقرير اليونيسيف احتلت مصر المركز السادس بنسبة 87% .