قال الباحث الأثري أحمد عامر، إن المصريين القدماء عرفوا الحب وكان له مكانه عظيمة في قلوبهم، حيث كانوا يعبرون عنه بطرق عديدة.
فهناك عيدان للحب الأول يكون في الرابع من نوفمبر ويُعرف بـ “عيد الحب المصري أو الفرعوني”، أما الثاني والذي يكون في الرابع عشر من فبراير من كل عام والذي يُعرف بـ “عيد العشق” أو الـ”فالنتاين داي”، حيث يُحتفل به في جميع أنحاء العالم.
و كان الفراعنة يتمتعون بمشاعر عاطفية نبيلة، وارتبطت احتفالاتهم بالظواهر الفلكية و علاقتها بالطبيعة و مظاهر الحياة، ومن أروع ما قاله الفراعنة عن الحب، إنه “هبة السماء تسكبه الطبيعة في كأس الحياة تلطيفاً لمذاقها المرير”.
و أشار “عامر” إلى أن البرديات القديمة تؤكد أن المرأة الفرعونية كانت تحترم الرجل وتهتم به وتغرقه في المشاعر الدافئة والرومانسية، وتعد له الطعام والشراب والملابس النظيفة وتستقبله عند عودته من العمل هي و الأبناء في مظهر أنيق.
وكان الرجل الفرعوني بطبيعة الحال يقدر المرأة ويحترمها، سواء كانت أماً أو زوجة أم ابنة، و لقد ظهر التعبير عن الحب في عهد الفراعنه عن طريق صورهم ونقوشهم وتماثيلهم التي خلدتها الأيام،.
ومن أشهر قصص الحب قصة “إيزيس” و”أوزوريس”، حيث أحبت “إيزيس” زوجها حباً عظيماً وأخلصت له بعد قتله على يد أخيه “ست”، وقصة “رمسيس ونفرتاري” التي نُقشت على صور جدران معبد نفرتاري بأبوسمبل.
و تابع “عامر” أنه ظهرت العديد الأساطير حول هذه العاطفة الإنسانية السامية في زمن الفراعنة، إذ أظهرت البرديات أن المرأة كانت تلجأ للسحر والتعاويذ حتى توقع الرجل في حبها.
كما كان الرجال يتوسلون للآلهة أحياناً ويهددونهم أحياناً أخرى إذا لم تقنع المرأة بحبهم، فالفراعنة كانوا يعتقدون أن في الحب قوة خفية متقلبة لا يمكن السيطرة عليها، لذلك لجأوا للسحر رجالاً ونساء، وكان الفراعنة يتهادون بالورود، حيث كان للزهور مكانة كبيرة في نفوس قدماء المصريين، فلقد عرف الفراعنة ذلك قبل آلاف السنين، وكانت زهرة اللوتس هي رمز البلاد.