على هامش فاعليات أفتتاح معرض “شهداء مصر” ، والذى أفتتحه الدكتور خالد العناني وزير الآثار اليوم الخميس وذلك بقاعة العرض المؤقت بالمتحف.
وقال الدكتور عاطف نجيب مدير عام المتحف، أن فكرة المعرض جاءت بعد أسبوع من حادثة تفجيرالكنيسة البطرسية والتى نتج عنها 28 شهيد تقريبا بدأنا التنظيم لهذا المعرض باختيار بعض القطع الأثرية عبارة عن أيقونات ومخطوطات قبطية تمثل سيرة بعض الشهدء مثل الشهيد استفانوس رئيس الشمامسة وأول شهدء المسيحيةوالقديس يوليوس الأقفهصى جامع سير الشهدء في زمن الإمبراطور دقلديانوس وكتاب السنكسار وبة سيرة استشهاد أطفال بيت لحم ومجموعة من المسارج عليها أسماء لشهداء, كانت تستخدم للإضاءة.
ولم يسعفنا الحظ في العثور على الجزء الأخير من السنكسار يوم 18 مسرى وبة ذكر سيرة أول شهيد عرفتة مصر والمسيحية وهو الشهيد القديس ودامون من مدينة أرمنت وكان في بيته ومعه ضيوف من عابدى الأوثان.
فقال بعضهم لبعض: “هوذا قد سمعنا أن امرأة وصلت إلى بلاد الأشمونين ومعها طفل صغير يشبه أولاد الملوك.” وقال آخرون: “هل هذا الطفل جاء إلى البلاد المصرية؟” وصار كل منهم يتحدث عن الصبى. فلما انصرف الضيوف نهض ودامون وركب دابته ووصل مدينة الأشمونين، ولما وصل أبصر الطفل يسوع مع مريم أمه وسجد له. فلما رآه الطفل تبسم فى وجهه وقال له: “السلام لك يا ودامون. قد تعبت وأتيت إلى هنا لتحقيق ما سمعت من حديث ضيوفك عنى لذلك سأقيم عندك ويكون بيتك مسكنا لى إلى الأبد.” فاندهش القديس ودامون وقال: “يا سيدى أنى أشتهي أن تأتى إلى وتسكن في بيتى وأكون لك خادما إلى الأبد.” فقال له الصبى: “سيكون بيتك مسكنا لى، أنا ووالدتى إلى الأبد لأنك إذا عدت من هنا وسمع عابدو الأوثان أنك كنت عندنا يعز عليهم ذلك ويسفكون دمك فى بيتك، فلا تخف لأني أقبلك عندى في ملكوت السموات إلى الأبد، مكان الفرح الدائم، الذى ليس له انقضاء وأنت تكون أول شهيد في بلاد الصعيد.” فقام الرجل وسجد للسيد المسيح، فباركه ثم انصرف راجعا الى بيته.
فلما عاد ودامون إلى بيته، سمع عابدو الأوثان بوصوله، وشاع الخبر في المدينة أن ودامون زار يسوع. فجاؤا إليه مسرعين وقالوا: “هل الكلام الذى يقولونه عنك صحيح؟” فقال لهم: ” نعم أنا ذهبت إلى السيد المسيح و باركنى وقال لى: أنا آتى وأحل فى بيتك مع والدتى إلى الأبد.” فصرخ جميعهم بصوت واحد وأشهروا سيوفهم عليه ونال إكليل الشهادة ليون اول شهداء المسيحية بل سبق استشهاد رئيس الشمامسة القديس اسطفانوس.
وأضاف نجيب أن بالمعرض قطع من الحجر والخزف تحكي بطولات الشهداء المسيحيين خلال العصر القبطي، مشيراً إلى أن بعضها يعرض لأول مرة في محاولة للتشجيع على زيارة المتحف.
والمعرض هو نتاج تعب كل الزملاء بالمتحف القبطى امناء وفنيين وعمال كلهم تكاتفو لنجاح المعرض.
كذلك فأن المعرض هو استمرارية للتعاون بيننا وبين كنائس مصر القديمة فقد ساهمت اليوم كشافة الكنيسة المعلقة في عملية افتتاح المعرض.
والتعاون الثاني كان في اوجة القصور المادية وامكن بدعم من ابونا انجيليوس كاهن كنيسة ابو سرجة الذى تولى امر هذة الجزئية في هذة الاحتفالية لتصبح بهذا الشكل المشرف ونتمنى المزيد من التعاون المثمر بيننا.
وأشار الدكتور عاطف نجيب لاحتفالية كبيرة قادمة ستقام يوم 20فبراير الجارى بالمتحف بمناسبة مرور 70 عام على انشاء الجناح الجديد بالمتحف القبطى ومرور 107 عام على انشاء المتحف القبطى وفي هذة الاحتفالية سوف نلقى الضوء على تاريخ انشاء المتحف ومراحل تطويرة المختلفة وما هى القطع التى بدء بها المتحف كما سنلقى الضوء على أهم الشخصيات التى تولت إدارة المتحف مثل مرقس سميكة باشا منشئ وأول مدير للمتحف وجودة جبرة وتوجو مينا وفيكتور جرجس وبايرن لبيب والذى تم في ايامة إرجاع مخطوطات نجع حمادى ووضعهم في المتحف وشكل لجنة لتجميع هذة المخطوطات وتم نشرها في 12 مجلد.
وبخصوص زيارة وزير الأثار اليوم وملاحظاتة على المتحف افاد الدكتور عاطف نجيب كانت الزيارة موفقة جدا وابدى سيادة الوزير اعجابة بفكرة المعرض والمشاركة الفعلية للمتحف فى احياء ذكرى شهدء مصر على مر العصور وتأتى ايضا الزيارة قبل الاحتفالية الكبيرة يوم 20 فبراير للوقوف على متطلبات المتحف ولكى يرى بنفسة مشكلات المتحف للتوجية بحلها حيث أبدى سيادتة الرغبة في اصلاح أجهزة التكيف المعطلة بالمتحف منذ الصيف القبل الماضى لعدم وجود امكانيات لدى الوزارة تسمح بعملية الاصلاح أو التغير وللضرورة القصوى لعملية الاصلاح حيث ان المتحف عند تطويرة وترميمة في المرة الأخيرة تم الغاء منافذ التهوية وغلق الشبابيك والاستعانة بأجهزة التكيف وبعد حدوث الاعطال بها اصبح الوضع صعب جدا كذلك أمر سيادتة بتغطية سقف الباسبو وهو الفناء او المنور الداخلى بالمتحف والموجود بة قاعة سقارة حاليا لمنع وصول مياة الامطار إليها .
ويضيف الدكتور عاطف عن الدكتور خالد العنانى كان مشرف على متحف الحضارة ومشرف على المتحف المصرى لفترة 6 اشهر بالاضافة إلى انة استاذ في الأثار المصرية وكان أستاذ سابق للارشاد السياحى في جامعة حلوان فهو ملم بعناصر التسويق السياحى والناحية الأثرية وزار المتحف القبطى ثلاثة مرات في 12/4/2016 تمهيد لزيارة الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند للمتحف على هامش زيارتة لمصر وليطلع على ما يحتاجة المتحف واعطى أمر وقتها بادراج المتحف القبطى في خطة انارة القاهرة التاريخية وبالفعل تم اضاءة المتحف بعدد كبير من لمبات وكشافات اللد بتكلفة كبيرة جدا وفي ظرف 6 ايام فقط وزار المتحف ايضا في 18/4/2016 بصحبة رئيس فرنسا اثناء زيارتة للمتحف ووصفت بأنها زيارة ناجحة جدا بتوجهات ومساعدة الدكتور خالد العنانى وتاتى الزيارة اليوم لتكون الثالثة لة للمتحف لأفتتاح معرض شهدء مصر.
وأضاف د. نجيب أنه من المقرر أن يستمر المعرض حتى 20 فبراير الحالي، بما يتزامن مع الاحتفال الكبيرة بمرور 70 عام على إنشاء الجناح الجديد بالمتحف ومرور 107 عام على انشاء المتحف القبطى الجناح القديم.