حذر أ.د فتحي الشرقاوي، أستاذ و رئيس قسم علم النفس في جامعة عين شمس، عبر صفحته على موقع لتواصل الاجتماعي، فيس بوك، من استخدام موقع صراحة، مؤكدًا أن لها تأثيرها السلبي على العلاقات الإنسانية.
جاء نص المنشور الذي حذا فيه، بهذه الصيغة :
“احذروا هذا التطبيق المدمر.. شاع عبر الفيس بوك انتشار هذا التطبيق الخطير.. وكالعادة..انساق العديد منا في استخدامه.. دون أدنى تفكير في مضاره.. حيث يقوم مستخدمه.. باطلاق العنان.. لكل من يرغب في إبداء وجهة نظره فيه بوضوح.. و يصبح الأمر متاحا لكل الأصدقاء من المتابعين.. و أخطر ما فيه.. أنه يتضمن خاصية عدم الإعلان عن شخصية من يقول رأيه فيك بوضوح.
ومكمن الخطوره هنا..أن كل واحد بياخد راحته قووووي في انتقادك..حتى بما ليس فيك.. و احتمال كبير.. أنه يكن لك في الواقع كل مشاعر الكراهية.. و ما يعنيني كمتخصص في السيكولوجيا توضيح عده نقاط.. قد تكون غافلا عنها..
أولا:
بمجرد انتقاد أحد الأفراد لك بشكل جارح، دون الإفصاح عن هويته، فإن ذلك قد يفتح أمامك باب الشك في عدد كبير من المحيطين بك.. و بالتالي احتمالية ظلم الكثير منهم وارده بالقطع..وهنا بدايه اضطراب العلاقات وتوترها.
ثانيا:
إظهار البعض لعيوبك بشكل قاطع وواضح بل أحيانا فاجر.. قد يلفت نظر الاخرين المتابعين لك لنقاط ضعفك.. و بالتالي التركيز عليها اثناء تعاملهم معك بعد ذلك.
ثالثا:
اللي انتقدك دون الإشهار عن اسمه..هل يستطيع مواجهتك بانتقاده لك فيس تو فيس..أظن لأ.. يبقى أنت كده بتفتح باب عدم ثقتك بنفسك في إطار ما تطلق عليهم أصدقاء.
رابعا:
لو أنتِ بنت مخطوبة.. و حب أحد الأفراد الوقيعة بينك و بين خطيبك.. أو زوجك لو متزوجة.. و كتب ما لا يحمد عقباه عنك.. و تابع شريكك ما يكتب عنك.. ترى ما الموقف حينئذ.
أخيرا:
خدوا بالكم من هذا البرنامج المدمر لعلاقاتكم الإنسانية، صدقوني، سلبياته أكثر بكثير من إيجابياته”.