نظرا لما يشهده المجتمع علي مستوي العلاقات الإنسانية وعلاقات العمل والعلاقات الأسرية من غياب في بعض الأحيان لثقافة الحوار الجيد والقبول بالاختلاف في وجهات النظر كان لابد من تناول ذلك لذا كان موضوع لقاء اليوم الثلاثاء 21/2/2017 بمدرسة نجيب محفوظ الثانوية بنات بالخارجة.
استهدف اللقاء عدد من طالبات المدرسة وحاضر فيه كل من الشيخ محمد رفعت – إمام وخطيب مسجد البري بالخارجة ود. شيماء جاد الله أستاذة علم النفس بكلية الآداب
تناول فضيلة الشيخ محمد رفعت التعريف بالاختلاف والتأكيد علي انه سنة من سنن الكون وان الله له حكمة في ذلك كما أكد علي أن الحوار طريقة للوصول إلى الاتفاق شريطة إن يتم الالتزام بمجموعة من الأسس أولها الاحترام وكذا الالتزام بالقول الحسن وحسن الاستماع وفرق بين الحوار من ناحية والمراء وهو الجدل بالباطل وذكر عدة أمثلة من الحوار القانون كقصص وعبر مثل قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام وحوار موسي وفرعون.
ثم تناولت د. شيماء الجانب النفسي في الحوار وركزت سمات مرحلة المراهقة في البداية كمدخل لتحديد ملامح الحوار داخل المدرسة والأسرة وذكرت إن الحوار فن له مجموعة من الأسس أولها تحديد الهدف منه وتحديد مع من نتحاور وكذا الطريقة المثلي والتوقيت المناسب للحوار وأكدت إن الاحترام المتبادل سمة أساسية للحوار كما تحدثت عن ثقافة الشكر وثقافة الاعتذار عن الخطأ واثر كل منهما في التحفيز الايجابي.
في نهاية اللقاء عرضت احدي الطالبات قصيدة عن أدب الاختلاف كما قامت الطالبات بإصدار منشور ومجموعة من الشعارات تتعلق بالموضوع تمت تناولها خلال اللقاء.