على هامش فعاليات افتتاح معرض “شهداء مصر” والذي افتتحه الدكتور خالد العناني وزير الآثار أمس الخميس 2/2/2017 وذلك بقاعة العرض المؤقت بالمتحف والذي يستمر حتى 20 فبراير الحالي، بما يتزامن مع الاحتفال الكبيرة بمرور 70 عام على إنشاء الجناح الجديد بالمتحف ومرور 107 عام على إنشاء المتحف القبطي الجناح القديم.
كان لنا لقاء مع الأستاذة ليلى محمد مسئول المعارض بالمتحف القبطي، والتي قالت: “لقد أقمنا هذا المتحف المؤقت تكريما لشهداء مصر من عصور مختلفة وهي محاولة ومساهمة من المتحف في أن يكون المتحف القبطي له دور في المجتمع كذلك هو إلقاء للضوء على شهداء مصر من مسيحيون ومسلمون شرطة وجيش وشعب كل من ساهم في حفظ وامن مصر”.
وأوضحت ليلى إن المعرض يضم بعض القطع الأثرية وهى عبارة عن أيقونات ومخطوطات قبطية تمثل سيرة بعض الشهداء مثل الشهيد اسطفانوس رئيس الشمامسة وأول شهداء المسيحية، ومخطوط من الكتان يتناول سيرة القديس يوليوس الاقفهصي جامع سير الشهداء في زمن الإمبراطور دقلديانوس، وكتاب السنكسار وبه سيرة استشهاد أطفال بيت لحم، والدفنار وهو مخطوط من الكتان يرجع إلى سنة 1445 للشهداء، وثلاث قطع من الفخار عليها أسماء لشهداء جاءت في صور إناء ذو فوهة لوضع حنوط الشهداء.
كما يتضمن المعرض مسرجة بها اسم أحد الشهداء بالقبطية ورأس لإحدى الشهيدات ومجموعة من المسارج, كانت تستخدم للإضاءة وقطع من الحجر والخزف تحكي بطولات الشهداء المسيحيين خلال العصر القبطي، وأيقونة القديس باسيليديس وهي مصنوعة من خشب وترجع إلى عام 1746ميلاديًا والشهيد باسيديلسكان قائد في الجيش،وهو من أشهر الشهداء في عصر سبتيموس ساويرس والأيقونة رسم الفنان يوحنا الأرمني مشيرًا إلى أن بعضها يعرض لأول مرة في محاولة للتشجيع على زيارة المتحف.
وقالت: “وقد حاولنا أن يكون معنا بعض من أهالي الشهداء سوء من رجال الشرطة أو الجيش أو أهالي شهداء البطرسية، ولكن الحالة النفسية لعدد كبير من أهالي هؤلاء الشهداء لم تسمح بذلك فصعب جدا أن يعيشوا الحدث مرة أخرى ونحن نقدر ذلك واكتفينا بالصور والبنرات وقد ساهم معنا لإنجاح هذا المعرض كنيسة أبو سرجة والكنيسة المعلقة بمصر القديمة. وكان للدور الكبير الذي قام به الدكتور عاطف نجيب مدير المتحف القبطي من تذليل العقبات اكبر الأثر في ما تشاهدونه بالمعرض.”