يحتفل المسيحيون غداً بعيد الغطاس وهو ذكرى لمعمودية السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان وكان يبلغ عمره ثلاثون عاما ، حيث نزل الروح القدس على السيد المسيح واذ بصوت من السماء يقول هذا “هو ابنى الحبيب الذى به سررت ” (لوقا 3 :22)
يأكل المسيحيون فى هذا العيد انواع معينة مثل القلقاس والقصب ففي عيد الغطاس تمتلئ البيوت “بالقلقاس” وليس عبثاً أن يأكل هذا الطعام بالذات في عيد الغطاس ،ولكن لأنه رمز لمعمودية المسيح.
أولاً: القصب:
وللقصب معانى روحية وتشابه روحى بالمعمودية فنجد أن:
1\ القصب نبات مستقيم وهذا يشير إلى حياة الاستقامة الروحية التى يجب ان نتحلى بها
2\ القصب يمتاز بغزارة السوائل الموجوده بداخله وهذا السائل رمز لماء المعمودية
3\ عصير القصب مذاقه حلو وهذا رمزاً لفرحة المعمودية ونوال الخلاص ومغفرة الخطايا عن طريق المعمودية
4\ نبات القصب ينقسم إلى عقلات وكل عقلة تشبه الفضيلة التى نكتسبها فى حياتنا الروحية حتى نصل إلى العلوية
5\ القصب ينمو فى الأماكن الحارة ففى مصر مثلاً نجدة فى ينمو فى الوجة القبلى مثل الأقصر وقنا وذلك يذكرنا بحرارة الروح اى الإنسان المسيحى المعمد يكون حاراً بالروح.
ثانياً القلقاس :
6\ نبات القلقاس يزرع عن طريق دفنه كاملاً في الأرض ثم يصير نباتاً حياً صالحاً للطعام ، والمعمودية هي دفن أو موت وقيامة مع المسيح.
ولهذا يقول بولس الرسول: “مدفونين معه في المعمودية التي فهيا أقمتم أيضاً معه
7\ فى القلقاس مادة سامة ومضرة للحنجرة ، وهي المادة الهلامية، إلا أن هذه المادة السامة إذا اختلطت بالماء تحولت إلي مادة نافعة، مغذية ،كذلك الانسان من خلال الماء يتطهر من سموم الخطية كما يتطهر “القلقاس” من مادته السامة بواسطة الماء.
8\ القلقاس لا يؤكل إلا بعد خلع القشرة الخارجية ، فبدون تعريته يصير عديم الفائدة ، فلابد أولاً من خلع القشرة الصلبة قبل أكله ، و في المعمودية ايضا يتم خلع ثياب الخطية أو الإنسان العتيق لكي يلبس ثياب الطهارة والقداسة عن طريق المعمودية