على الرغم مما حققه فيلم مولانا من إيرادات عالية في الأسبوع الأول تجاوزت الـ 4 ملايين جنيهًا، إلا أن هناك حالة من الجدل أثارها بعض نشطاء فيس بوك الذين شاهدوا الفيلم، فمنهم من نال إعجابه ومنهم من رأى أنه فيلم ممل وسطحي.
رأى محمود، أحد المهتمين بمشاهدة السينما، على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن الفيلم :” بعد ما شوفنا فيلم مولانا،، هو فيلم بالنسبه للي في السوق حلو و شغال.. إنما كسينما ضعيف الفيلم مباشر في كل حاجه سيناريو وحوار تمثيل.. يعني إيه أجيب ممثل شبه جمال مبارك دي قمة المباشرة يعني الناس مش عارفة أنه بيتكلم على ابن الرئيس.. الشبه ده ممكن يكون مطلوب في أفلام السيرة الذاتية”.
وانتقل إلى شق جوهري في الفيلم وهو الحادث الإرهابي الذي أوقعه أحد المتطرفين :”مش منطقي أبدًا إن حد يكون متطرف ويتبرع لجمعيات خيرية مسيحية ويقعد فترة كبيرة بيخطط لهجوم، قال علشان يعرف يخش الكنيسة مش منطقي خالص الفيلم يعدي من الرقابة”.
وتساءل هل مولانا هو كاتب القصة إبراهيم عيسى :”إنما بقي مولانا فمولانا هو إبراهيم عيسى.. الأدباء عارفين إن الناس لما بتبدي تكتب أول تلات أربع روايات البطل بيبقي متأثر بشخصية الكاتب نفسه وفيه منه كتير”.
واعتبر محمود أن ذلك يدل على :”ده يدل على أن إبراهيم عيسى مش متمكن من فن الرواية.. عايز بقى يقولنا أنه زي مولانا فاهم كل حاجة بس بيعمل اللي السلطة تقوله له عشان يعرف يعيش كويس”.
أما أحمد طراوي، فهو أحد المهتمين بالكتابة الساخرة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ويعمل كباحث، فيرى أن :”الفيلم ممل جدًا ولا يستحق مشاهدة في السينما، وسخافته في مباشرته، بينما أكد على إبداع الفنان عمرو سعد في أداء دوره”.
ودينا، في إحدى طالبات الدراسات العليا قسم الدراما، فقالت :”الفيلم رائع بل أكثر من رائع، أداء وتمثل القصة تجسد مشاكل حقيقية وجدلية كان بالأحرى تناولها في كثير من الأعمال سابقا”. كما رأت أنه فيلم جرىء وما روج عنه ما شائعات ما هو إلا عبث لهدم الفيلم وتقليل نسبة مشاهدته.
وقالت إسراء، وهي تدرس النقد الدبي، عن الفيلم :”الفيلم متميز ومتفرد تصحيح صورة رجل الدين، وعرضه شخص مرح يضحك ويتفكه، ويعيش حياته الطبيعية مثل باقِ البشر”، مشيرة إلا أننا بحاجة إلى ذلك لأن الناس ينظرون لرجل الدين على أنه منعزل عن الحياة.
وانتقدت الشق الإخراجي قائلة:”هناك بعض المشاكل في الإخراج واختيار الشخصيات، فشخصية درة لم تكن موفقة في الأداء”.
وكذلك انتقلت الانتقال من الأحداث، مشيرة إلى أنه يفتقد الحبكة التشويقية، فالجميع كان يتوقع ما سيحدث ولكنه يتابع ليرى زاوية التناول.
وردت على من يقولون أن الفيلم يشوه صورة الدين الإسلامي، مؤكدة أن الفيلم يطرح صورة الإسلام الوسطي، بل والحقيقي، الذي لا يمجد أشخاص.
تدور أحداث الفيلم حول شيخ أزهري، يهتم بوسائل الإعلام ويظهر بها من أجل العيش والكسب، لا يخالف مبادءه ولكنه يقوم بدور الواعظ وليس دور المعلم، ليتفادى الصدام مع السلطة.
كما تناول قضايا حساسة خاصة بالأديان، يحاول الكثيرين التعتيم عليها، دون مناقشتها بوضوح.
وقد هاجم الكثير هذا الفيلم من نواب البرلمان وشيوخ الأزهر، معتبرين أن هذا الفيلم يدعو للتطاول على رجال الأزهر.
ومن ناحية أخرى، اختلف النقاد حول ماهية الفيلم، منهم من يرى أن الكاتب إبراهيم عيسى يجسد نفسه، والبعض الآخر رأى أن الفيلم سيحدث طفرة سينمائية قادمة.