يحتفل العالم كل بداية سنة ميلادية برأس السنة، وتنتشر مظاهر الاحتفال بشكل كبير على مستوى العالم، فكل دولة لها مظهر خاص من مظاهر الاحتفال برأس السنة الميلادية، حيث هناك من الناس من يجتمع في مكان مشهور ويرقصون على أنغام الموسيقى، ويطلقون الألعاب النارية، ويشعلون الشموع، كما هناك العديد من الدول التي تعتبر هذا الحدث خاص من أجل التميز بين الدول وجذب السياح إليها.
تحتفل لندن كل عام برأس السنة الميلادية الجديدة الكريسماس، في مظهر جميل ورائع يشارك فيه الآلاف من الأشخاص من مختلف مدن وشوارع لندن، والاحتفال بعيد الكريسماس هو من العادات البريطانية المميزة التي تحرص الدولة على إحيائها مع بداية كل سنة جديدة، حيث يجتمع المواطنون البريطانيون في شوارع لندن أمام المحلات التجارية وفي المناطق العامة، ويبدأون العد التنازلي والإعلان عن بداية العام الجديد في مظهر رائع جدًا.
ويتم الاحتفال في الولايات المتحدة الأمريكية شأنها شأن باقي المناطق والدول في العالم بطرق متنوعة، وأشهرها تجمع مئات الآلاف من الأشخاص في ميدان “التايم سكوير” في مدينة نيويورك الأمريكية ومدينة لاس فيغاس وغيرهما، ويشاهدون العروض الموسيقية والترفيهية لأشهر الفنانين والاستعراضيين والمغنيين، ويصفقون لإسقاط الكرة بعد إنارتها بعد انتهاء العد التنازلي من رقم عشرة حتى واحد، فيتعانق الناس ويتمنون لبعضهم سنة جميلة وسعيدة، ومليئة بالنجاحات والفرح والسعادة كما ويحضرون وجبات العشاء ويشربون الشمبانيا، ومن المميز في تلك الليلة أن الناس يرتدون النظارات الملونة، والتي تحمل رقم السنة وتمنيات بسنة سعيدة ومميزة، ويعتبر الكثير بداية السنة الجديدة مدعاة لنبذ الخصومات ولنشر المحبة والتسامح بين الناس، ويقوم الأمريكان بالرقص والغناء وحضور عروض المسارح وعروض الكوميديا الارتجالية والتواجد بكثافة في دور السينما وغيرها، كما ويسافر العديد من الأشخاص حول العالم إلى مناطق مختلفة في الولايات المتحدة لقضاء تلك الليلة مع ذويهم، وذلك لكسر عادات الاحتفال في بلدانهم، فتجد كل الجنسيات والأعراق مجتمعين في مكان واحد مستمتعين باللحظة نفسها، وتبدو السعادة واضحة على وجوههم التي تزينها الضحكات والتصرفات العفوية.
أما مسيحيو الهند فيقوموا بتزيين أشجار الموز والمانجو كما يضيئون أضواء صغيرة تخرج من مصابيح عيد الميلاد وتملأ الزينة والزهور الحمراء الكنائس ويقام قداس عيد الميلاد في جنوب الهند حتى منتصف الليل ويقوم المسيحيين بوضع الطين والمصابيح الصغيرة على سقوف وجدران بيوتهم في عيد الميلاد مثلما يفعل الهندوس في مهرجاناتهم.
وتحتفل العائلات المسيحية في العراق بالكريسماس في فناء بيوتهم ويقوم سائر أفراد الأسرة بعمل موقد للشموع ويقوموا بإيقاد النيران وبعد أن تنطفئ النار يقفزون فوقها ثلاث مرات.
كما تبدأ الاستعدادات غالبًا لدي كثير من المسيحيين في لبنان قبل شهر من ليلة عيد الميلاد. ويبدو ذلك في أشكال الزينة المتعددة والأنوار والزخارف التي تظهر في الشوارع وواجهات البيوت والمحال التجارية كما تظهر في المدارس وبين التلاميذ والأطفال والإضافة على ذلك تكثر أهازيج الفرح والأغاني ويبدو الناس أكثر سعادة وسرور وراحة كما لا تقتصر الاحتفالات على المسيحيين فقط بل إن المسلمين أيضًا يبتهجون به.