عزيزى.. هناك مبدأ ضعه فى عقلك أنه كل ما يشغلك عن حب الله- فهو وثن يج أن تتخلص منه..
1. هناك من ينشغل بأباه أو بأولاده- فيقول له الرب من أحب أبا أو أما.. ابنا أو أبنة أكثر منى فلا يستحقنى.
2. هناك من ينشغل بالمال.. كالشاب الغنى فيمضى حزيناً إلى أبدية تعيسة.
3. هناك من ينشغل بهدم المخازن وبناء أوسع منها فتذكر يا عزيزى أن الكفن بلا جيوب وعليك أن تجهز نفسك للإجابة عن سؤال العمر أعطى حساب الوكالة؟
وإليك نماذج عاشت هذه الوصية.. فإبراهيم أب الآباء آمن بالله- فحسب له براً.. قدم محبته لله عن محبته لابنه اسحق ويوسف الصديق كان يضع الله نصب عينيه فى كل حياته فصار الرجل الثانى بعد فرعون مصر.
الشيطان يحاول أن يثنيك عن عبادة الله والخضوع له فيقول لك العمل عبادة- من يعيش بهذا المبدأ هو عابد لوثن اسمه العمل- فهل تنشغل بالعمل(الزق) وتهمل الرازق نفسه..والذى بيده أنفسنا..
العمل نعمل من الله- الصحة نعمة من الله.. فلا نسئ بها على الآخرين وهذه النعم هى الوزنات التى منحك الله إياها كاختبار فى الحياة الأرضية وكيف تستثمرها لحسابك فى الحياة الأبدية لذلك الذى يهمل الوزنة أو يدفنها ولا يعرف قيمتها فهو عبد بطال وعقابه الظلمة الخارجية وصرير الأسنان.
لا تنسى يا عزيزى فأن الله غيور على أسمه إذ يقول مجد لا أعطيه لآخر.. لذلك أما أراد رئيس الملائكة أن يصير مثل الله سقط من السماء وانحدر إلى أسفل السافلين.. لأنه سقط عن عمد.. ولما أراد آدم وحواء أن يصيرا كالله.. نزلا إلى أرض الشقاء ونالا لائحة جزاءات.. لأنهما سقطا عن جهل.. وأنت يا عزيزى ماهو موقفك من العالم- لا تحبو العالم- ولا الشهوات التى فى العالم لأنه كله باطل.. وقبض الريح.. يا عزيزى تخيل أنك فى سفينة معرضة للغرق هل ستبحث عن نجاة نفسك أم ستبحث عن متعلقاتك.
عزيزى ليس هناك أغلى من النفس- إذ يقول السيد المسيح ماذا يستفيد الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه وعجبى على أناس مستهترين.. شعارهم اللامبالاة والاستهتار يعبرون الشارع المزدحم والموبايل على أذنيهم غير عابئين بالمخاطر التى تحيط بهم- أو ذلك الذى يعيش دون أن يحسب حساب النفقة- وشعاره وقت الله يعين الله.