استقبل فضيلة الامام الاكبر احمد الطيب شيخ الأزهر , ” فولكر كاودر ” زعيم الأغلبية البرلمانية بالبوندستاج الألماني خلال زيارته للقاهرة .
رحب شيخ الأزهر بزيارة “فولكر كاودر” الأزهر , موضحا أن هذه الزيارة تأتى في جو مملوء بالحزن والألم الذي يعتصر قلب كل مصري ومصرية جراء حادث الكنيسة البطرسية الذي أراد الإرهابيون من خلاله توصيل رسالة للغرب مفادها أن مصر ليست آمنة وأن هناك توترًا في العلاقات بين المسلمين والمسيحيين ، وهو غير صحيح .
كما أشار الدكتور الطيب إلى أن المسلمين يدفعون ثمن الإرهاب أضعاف مما يدفعه غيرهم داخل بعض البلدان التي يضربها العنف والإرهاب الذي يعنيه الآن الانتقاص من سمعة الإسلام وتشويه صورته ، لافتا إلى أن الأزهر يواجه الإرهاب على المستوى الفكري والإعلامي وعلى مستوى التعليم من خلال مرصد الأزهر باللغات الأجنبية الذي يعمل على مدار الساعة لرصد وتحليل وتفنيد ما تبثه الجماعات الإرهابية وبيت العائلة المصرية الذي يدعم الوحدة الوطنية داخل مصر.
أوضح فضيلة الإمام الأكبر إن الأزهر لا يؤمن بمصطلح الأقليات ويستبدله دائما بمصطلح المواطنة ويستخدمه في المناهج المقررة على طلاب الأزهر، وقد نبه على ذلك في مؤتمر دار الإفتاء الأخير كما أنه تحرك للتواصل مع كنيسة كانتربري والفاتيكان ومجلس الكنائس العالمي والعديد من الكنائس والمؤسسات الدينية من اجل الحوار وإرساء قيم السلام بين مختلف الأديان والثقافات ، مطالبا بضرورة اتحاد العالم وتكاتفه في مواجهة الإرهاب الذي لم يعد مقتصرا على الشرق بل تعداه إلى عواصم متفرقة حول العالم .
من جانبه قدم ” فولكر كاودر ” زعيم الأغلبية بالبوندستاج الألماني شكره وتقديره لفضيلة الإمام الأكبر على شجبه وإدانته لحادث الكنيسة البطرسية فور وقوعه وحرصه على زيارة الكنيسة وتقديم العزاء بنفسه ، مؤكدا أن فضيلة شيخ الأزهر من الشخصيات التي تتمتع بالشهرة والتأثير في المجتمع الألماني لما يقوم به من دور مهم ومعتبر للغاية وأن ألمانيا تحرص على متابعة جهوده في مواجهة الفكر المتشدد .
وفى ختام الزيارة حرص ” كاودر ” على زيارة مرصد الأزهر الشريف للاطلاع على جهوده في تعقب الأفكار المتطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي والرد عليها ، مبديا سعادته بتلك الجهود التي يبذلها المرصد في تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب على مستوى العالم .