أطلق المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة بياناً للأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” بمناسبة اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يحل في الثالث من ديسمبر من كل عام. وقال بان كي مون في بيانه إنه قبل عشر سنوات في مثل هذا الشهر، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وهذه الإتفاقية هي أحد صكوك حقوق الإنسان الدولية التي حظيت بالتصديق على أوسع نطاق، إذ بلغ عدد الأطراف فيها 169 طرفا، كانت ولا تزال حافزا على إحراز تقدم كبير في الالتزام والعمل من أجل تحقيق المساواة والإدماج والتمكين في أرجاء العالم، حيث يتزايد إدماج الإعاقة في الخطط العالمية المتعلقة بحقوق والتنمية.
وأوضح إن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة شرعت في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وهي خطة الأمم المتحدة الأساسية لتحقيق السلام والازدهار والكرامة وتوفير الفرص للجميع على كوكب موفور العافية، مشيرًا إلى أن خطة عام 2030 تتضمن 17 هدفًا مترابطًا من أهداف التنمية المستدامة وتقوم على تعهُّد بعدم ترك أيِّ أحد خلف الركب. ويتطلب تحقيق ذلك الإدماج الكامل والمشاركة الفعالة للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع والتنمية.
وأضاف كى مون : “أنه ما زال يتعين إنجاز الكثير قبل أن يتمكن الأشخاص ذوو الإعاقة من تحقيق كامل إمكاناتهم باعتبارهم أعضاء متساوين يحظون بالتقدير في المجتمع. ويجب أن نقضي على التمييز والقوالب النمطية التي تديم استبعادهم وتهيئة بيئة ميسرة ومواتية وشاملة للجميع. ومن أجل نجاح خطة عام 2030 علينا أن نشرك الأشخاص ذوي الإعاقة في تنفيذ الاتفاقية ورصدها والاسترشاد بها.”
وختم الأمين العام للأمم المتحدة بيانه بحثه الحكومات الوطنية والمحلية والمؤسسات التجارية وجميع الجهات الفاعلة في المجتمع على تكثيف الجهود من أجل القضاء على التمييز وإزالة العقبات البيئية والسلوكية التي تحول دون تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بحقوقهم المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، قائلًا: “فلنعمل معا من أجل تحقيق مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة مشاركةً كاملة وعلى قدم المساواة في عالم حاضن للجميع ومستدام يشمل الإنسانية بكل ما تنطوي عليه من تنوع.”