قام الفنان بيشوى رسمي بعرض أحدث ما رسمه “أيقونة البطرسية” والتى تشرح تفصيليا لحظة الحادث الأليم الذى راح ضحيته 27 شهيدا حتى الآن، فيما عرض تصوراته وشرحه للأيقونة من منظور روحى ومعزى لكل من يرى الأيقونة.
وقال بيشوى رسمي – عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي – معلقا وشارحا للأيقونة، إنه رسمها بدموعه قبل أن يرسمها بالأوان، لافتا إلى أنه قام برسمها بألوان الزين مقاس 90×65 سم، وأن الأيقونة توضح الكنيسة البطرسية لحظة الانفجار من جهة اليمين ناحية السيدات، والأدخنة خارجة من الكنيسة، إلا أن الكنيسة واقفة بصورة جميلة ببهاء بالرغم من الأنفجار ومن تحتها بحر العالم.
وأضاف أن الشهيدة التى في وسط الأيقونة تمثل كل الشهيدات اللاتي أستشهدن، وبجوارها الشهيدة ماجي، التى قام برسمها قبل انتقالها ب4 أيام، منوها إلى أنه كان لديه احساس بأنها ستنال أكليل الشهادة ، فقام برسمها في الواجهة كبطلة للأيقونة مع كل الشهيدات اللاتي نلن الأستشهاد خلفها ورسمتها رافعة يدها اليمنى طالبة الصلوات عنا كلنا.
وتابع: رسمت الشهيدات جهة الانفجار، وعلى الناحية الأخرى رسمت عم نبيل الشهيد حارس الكنيسة وهو رافع يده اليسرى في إشارة لمحاولته منع الإرهابي، وفي اليد اليمنى يحمل الصليب علامة الإيمان وممسكا عصا كونه حارسا للكنيسة.
وأشار الفنان بيشوى رسمي إلى أن جميع الشهداء في الأيقونة يرتدون الملابس البيضاء وهي رمز للحياة الجديدة في السماء، وأنهم يحملون دمهم الأحمر على اياديهم ليقدموه للمسيح، والشهيدات يرتدين طرحة لونها سماوي، رمز لنقاء فكرهم داخل القداس، كما يقول الأب الكاهن أين هي قلوبكم، فيقولوا “هى عند الرب”، ممسكين في يدهم اليسرى لفائف التناول، وتظهر بالأعلى يد الرب يسوع المسيح ويخرج منها الدم الذي نتناوله دليل على أن الأفخارستيا هي جسده ودمه الحقيقيان اللذان سنتلامس معهما في السماويات، وفي أسفل الأيقونة سنجد الأرهابي تحت أقدام الشهيدات مهوى به في الجحيم وهو باللون الأخضر الذي يرمز للشر، وفقا لما جاء بسفر الرؤيا، وهو مرتدي الحزام الناسف وله لحية دليل على انتمائه، وهو دليل على قوة الكنيسة الصامدة أمام بطش الاضطهاد وأن كل من اضطهدوها خزوا وصاروا في الهاوية تحت الأقدام، والشهداء واقفين على أرض نارية دليل على صمود أبناء الكنيسة أمام كل الأضطهادات.
ونوه إلى أن الأيقونة إهداء منه للكنيسة البطرسية بالقاهرة، واختتم بقوله:”النهارده بس أقدر أقول أني تعزيت لما خلدت ذكراهم يوم إستشهاد “ماجي”، أطلبن من الرب عنا يا عرائس المسيح الشهيدات ليصنع الرب رحمة معي ويغفر لي خطايا، أطلب من الرب عني أيها الشهيد البطل نبيل حليم ليصنع الرب رحمة مع نفسي ويغفر لي خطايا.. صلوا لأجلي”