نظم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر ومنظمة العمل الدولية والصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات امس الأربعاء 21 ديسمبر حلقة نقاشية حول تدريب وتوجيه وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة فى إطار مشروع “وظائف ومهارات للأشخاص ذوي الإعاقة بإستخدام تكنولوجيا المعلومات والإتصالات”. وذلك بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
تأتى فعاليات اليوم العالمي هذا العام تحت شعار “تحقيق 17 هدفاً للمستقبل الذي نريده” تأكيداً على أهمية دمج الأشخاص ذوى الإعاقة في كل مناحي الحياة كشرط أساسي لتحقيق التنمية المستدامة. وشهد اليوم مشاركة فعالة من ممثلين لكافة أصحاب المصلحة بما في ذلك الوزارات والمجالس المتخصصة والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
تأتى أهمية هذا اللقاء لمناقشته لثلاثة محاور رئيسية تخص توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة وهي: التدريب، التوجيه، والتوظيف. وبنهاية اللقاء تم عرض أهم الممارسات الجيدة والتحديات والتوصيات المرتبطة بكل من هذه المحاور.
هذا وقد أكدت نجلاء عرفة، القائم بالأعمال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على “بدء إحتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة منذ عام 1992 تأكيداً وإلتزامًا بزيادة الوعي بقضايا الإعاقة ودعم مساهمة الأشخاص ذوى الإعاقة في الحياة الإجتماعية والإقتصادية والسياسية. وتكمن أهمية اليوم في الخروج بتوصيات إيجابية وفعالة ومحددة لضمان حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على نفس الفرص والحقوق التي تضمن لهم الحياة الكريمة.”
وأضافت كريستين هوفمان، خبيرة تنمية المهارات بمنظمة العمل الدولية، في كلمتها نيابةً عن بيتر ڤان جوي، مدير منظمة العمل الدولية بمصر: “أهنئكم بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة وعلى كل الجهود المبذولة في مصر التي تستحق الثناء لدورها في تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. تلتزم منظمة العمل الدولية بتحقيق السبعة عشر هدفاً لأهداف التنمية المستدامة ونركز بشكل خاص على الهدف الثامن المعني بالعمل اللائق والنمو الإقتصادي. لن يحدث ذلك بدون الدمج الكامل للأشخاص ذوى الإعاقة في سوق العمل. لذلك، نعمل منذ عام 2014 مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات لتطوير بيئة العمل بشكل يجعل أصحاب الأعمال يؤمنون بقيمة وقدرات الأشخاص ذوي الإعاقة ويتيحوا لهم فرص عمل دامجة”.
من جانبها عرضت المهندسة هدى دحروج، مدير الصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات، خبرة واهتمام وزارة الإتصالات بهذا المجال وبالأخص نتائج هذا المشروع والتي ترتكز على إمداد الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والحركية بالمهارات التي يحتاجها سوق العمل كما تم بناء قدرات الجمعيات الأهلية المتخصصة لتقديم الخدمات التدريبية والمساهمة في إيجاد فرص عمل للمتدربين. كما تم عرض أهم الممارسات الجيدة وقصص النجاح بالإضافة إلى التحديات التي واجهت المشروع والتي تم مناقشتها من خلال مجموعات العمل للوصول إلى توصيات للتغلب على أي صعوبات خاصةً المتعلقة بالتوظيف.