تحدث بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة المنتهية ولايته، أمام مجلس الأمن الدولي، عن الوضع في سوريا لاسيما في مدينة حلب، قائلا “إننا جميعا خذلنا شعب سوريا، فلم يقم مجلس الأمن بمسؤوليته الرئيسية، فيما يتعلق بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين. وإن التاريخ لن يغفر لنا بسهولة، ولكن هذا الفشل يجب أن يدفعنا إلى فعل المزيد لنقدم لسكان حلب تضامننا في هذا الوقت“.
وفي إفادته أمام الجلسة الطارئة لمجلس الأمن التي عقدت بناء على طلب فرنسا، أشار كي مون إلى أن الأمم المتحدة تتلقى تقارير موثوقا بها حول مقتل العشرات سواء بسبب القصف الكثيف أو الإعدامات خارج نطاق القضاء من قبل القوات الموالية للنظام، واعتقال وإعدام مدنيين، من بينهم نساء وأطفال، في أربعة أحياء داخل مدينة حلب.
ورأى أن المهمة الفورية الآن هي فعل كل ما يمكن لوقف المذبحة الدائرة في حلب، داعيا نظام الأسد وحلفاءه إلى الوفاء بالتزاماتهم وفق القانون الإنساني الدولي، والسماح بشكل عاجل للسكان المتبقين بمغادرة المنطقة، وتيسير الوصول لجميع العاملين في المجال الإنساني وتوصيل المساعدة المهمة.
وشدد أمين عام الأمم المتحدة على أن حلب “يجب أن تمثل نهاية السعي لتحقيق النصر العسكري في سوريا، لا بداية حملة عسكرية واسعة في بلد عصفت به خمس سنوات من الحرب“.
وطالب بأن يتبع المعركة الراهنة، وقف فوري للعنف من قبل جميع الأطراف، والوصول الإنساني بدون عوائق أو شروط مسبقة.
الجدير بالذكر أن منظمات دولية مختلفة من بينها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومفوضية الأمم المتحدة قد طالبت بحماية أرواح المدنيين وتجنب استخدام العنف في حلب.