شارك خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب ، في المؤتمر الذي نظمته نقابة المهن العلمية مساء أمس السبت ، لطرح مقترح لمشروع ” نهر النيل الأنبوبي العالي.. الثورة الثالثة في نظام الري المصري”، باعتباره المشروع القومي الأول في جدول اهتمامات نقابة العلميين .
وقد قدم المقترح الباحث الرئيسي في المشروع الدكتور حمدي سيف النصر رئيس هيئة المواد النووية الأسبق ورئيس مشروع الرمال السوداء .
ويعد مشروع النيل الأنبوبي حلاً لمشكلات الهدر والتبخر، بالإضافة للحفاظ على ثلثي حصة المياه لمصر، في أنابيب يتم توجيهها لشرق النيل وغرب النيل، بالتوازي مع مجرى النيل الطبيعي لتغطية احتياجات المحافظات من المياه ، حيث أن حصة مصر السنوية من مياه النيل تصل إلى 55.5 مليار متر مكعب، وتواجه مصر 3 مشاكل رئيسية هي إهدار ثلثها، والتبخر، والتلوث .
ويشير المشروع إلي أن معدل ارتفاع بحيرة ناصر هو 170 مترا، وهو معدل ارتفاع كافٍ لوضع الأنابيب الخاصة بمشروع النيل الأنبوبي، ليتم توجيهها وري أراضى جديدة لاستصلاحها ، أما باقي المياه سيتم استخدامها في توليد الكهرباء في مجرى النيل الطبيعي كما يحدث الآن.
ويعتبر هذا المشروع حلاً لسد الفجوة الغذائية المتفاقمة كما يوفر نفقات استيراد الغذاء ، بالإضافة إلي توفير أكثر من 6 ملايين فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة تقضى على البطالة تماماً ، كما يوفر للدولة دخلاً هائلاً من بيع مساحات الترع والمصارف التي سيتم ردمها ، إلي جانب توفير كافة نفقات الكباري المقامة على هذه الترع وتكاليف تطهيرها وإتاحة توسيع الطرق المقامة عليها وتجنب التلوث الذي تسببه سنوياً وتوفر نفقات صيانة القناطر ، كما يمكن أيضاً مد خطوط أنابيب أخرى لتوصيل مياه الشرب للسكان دون تعرضها للتلوث ودون ضخ لكي نتفادى تلوث مياه الشرب والكوارث الصحية التي تسببها للمواطنين .