زار قداسة البابا تواضروس الثاني والوفد المرافق له اليوم مقر إتحاد البرلمانيين الأرثوذكس الأوروبي.
كان في استقبال قداسته رئيس الإتحاد وأعضاؤه ، هذا وقد ألقى الرئيس كلمة ترحيب بقداسة البابا قال فيها:
نرحب بكم يا قداسة البابا ونحيي حضوركم. ونحن نقوم بزيارات وإتصالات بالبرلمان المصري.
كما نحيي جهود السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي. العمل العام يزيد من توطيد العلاقات وكثير من زملائنا يمكن أن يشاركوكم الأفكار.
كما ألقى عضو الأمانة العامة بالاتحاد إسكندر جوزيف كلمة هذا نصها:
صاحب الغبطة قداسة البابا تواضروس الثاني،
الأساقفة والآباء،
سعادة سفيرنا في اليونان.
نيابة عن زملائي أرحب بكم في اجتماعنا في اليونان.
لقد تم انضمامي لأنشطة الجمعية منذ خمس أعوام وأنا في البرلمان السوداني وكنت مساهم لأنشطة المنظمة وتقديم العون والدعم للمسيحيين الأرثوذكس. وأيضاً الفقراء والمحتاجين من أخوتنا المسلمين، والآن بعد مرور 23 عاما من العمل الجاد تمكننا من إثراء أفكارنا مما ساعدنا على تجاوز كل ما يوطد عملنا أن المبادرات من قِبل البرلمان اليوناني كانت ذات مبادرات جيدة و و كذلك المشاركات المصرية ضرورة وسوف تساعدنا كثيراً.
أطلب من قداستكم تدعمون اشتراك مصر في هذه الجمعية.
جاءت بعد ذلك كلمة قداسة البابا وكان هذا نصها:
أشكركم كثيراً على هذه الفرصة الطيبة التي التقي فيها بحضراتكم، وأشكر الرئيس لهذا التجمع كما أشكركم على الكلمات الطيبة، وأود أن يكون حديثي عن ثلاثة أجزاء :
1- الانسان المصري تجتمع فيه كثير من الحضارات؛ الحضارة الفرعونية والآسيوية والمسيحية والعربية.
ومصر تأخذ شكل مربع بطول 1000 كم ضلعين ماء وضلعين صحراء، والنيل يجري في وسطها، ويسكن حوالي 99 % من المصريين حول النيل ونحن نشرب منه الماء والاعتدالية والوسطية، وفي مصر نعتبر أن المصري له أب هو النيل وأم هي الأرض.
مصر نشأت فيها الحضارة الفرعونية ثم الحضارة الرومانية ثم الحضارة المسيحية والحضارة الاسلامية.
ومصر هي التي علمت العالم فن (الأعمدة) في عصر المسيحية بنيت المنارة وفي الإسلام بنيت المئذنة.
مصر مؤخرا تعرضت لعدة ثورات وكثير منها إيجابي وسلبي وأي تغيير يحتاج إلى وقت وبالذات تغيير الفكر.
ورغم أن العلاقة بين الكنيسة والدولة علاقة طيبة إلا أنه لم يحدث أن قام رئيس الدولة بزيارة الكنيسة الا منذ سنتين فقط حين قام الرئيس السيسي بزيارة الكاتدرائية ليلة عيد الميلاد.
والبرلمان المصري للمرة الأولى يكون فيه (39) عضوا مصريًا مسيحياً.
في مصر كانت الكنائس مبني بلا قانون وكان يحدث مشاكل كثيرة أما الآن تم عمل قانون لحل هذه المشكلة حتى أن الكنائس التى بُنيت بدون تصريح سوف يتم الاعتراف بها.
مناشدتكم للاشتراك المصري في هذا البرلمان يحتاج إلى وقت
الشرق يقولون عنه أنه معبد كبير والغرب يقولون عنه أنه معمل كبير
هذه المنطقة يسكن فيها كثير من أخوتنا المسلمين والمسيحين فهذا يحتاج وقت.
2- الرؤية الكنسية لما يحدث في العالم هي: “النفس الشبعانة تدوس العسل وللنفس الجائعة كل مر حلو”
هذه الآية تحتاج لرؤية سبب الحروب والدمار الذي يحدث
النفس الشبعانة تدوس العسل، الإنسان خلق ويحتاج إلى المحبة ويشبع منها داخل مجتمعه وداخل اسرته وكنيسته ومسجده وحينها يستطيع أن يدوس اي إغراء. وللنفس الجائعة كل مر حلو هو الجوع الروحي والنفس التى لا تجد هذا الحب تنحرف إلى الإرهاب وإذا شبع الإنسان لن يلجأ إلى العنف والحرب
وبسبب الأجهزة الحديثة زاد في الإنسان جفاف قلبه.
خلاصة الأمر أكرر شكري لاعطائنا هذه الفرصة بمقابلتكم وأرجو لكم دائماً النجاح.
نصلي من أجل كل مناطق الالتهاب أشكر كل البلدان التي ساهمت في مساعدة المهاجرين.