اختارت الكنيسة الأرثوذكسية بمصر، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كنيسة السيدة العذراء والقديس أثاناسيوس بمدينة نصر، لإقامة صلاة جناز الشهداء، الذين سقطوا في انفجار الكنيسة البطرسية، صباح أمس الأحد.
ولمحت مصادر كنسية أن اختيار كنيسة بمدينة نصر، لدواعي تيسير عملية إقامة جنازة شعبية، يتقدمها رئيس الجمهورية وكبار رجال الدولة، اليوم الاثنين، وتشمل هذه الدواعي الأسباب الأمنية والتأمينية، بالإضافة للعملية التنظيمية، يضاف إلى تلك الأسباب قرب الكنيسة من النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر، ومدلوله الوطني والمعنوي.
وأقيمت مباني كنيسة السيدة العذراء والقديس اثناسيوس، على عدة مراحل بدءا من عهد الراحل البابا كيرلس السادس، البطريرك 116 في عدد باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وانتهت الأبنية الرئيسية فيها في عهد الراحل البابا شنودة الثالث، البطريرك 117.
و بدأ الشروع في طلب التصاريح الرسمية لبناء الكنيسة أواخر عام 1967، وصدر القرار الجمهوري بإنشائها تحت رقم 3052 لسنة 1971، ووضع حجر الأساس لها يوم 27 يوليو 1972 بيد الراحل البابا شنودة الثالث، ليبدأ البناء اليوم الأول من شهر أغسطس 1972، وانتهت الأعمال الإنشائية لمبني معمودية الكنيسة عام 2000.
والكنيسة تعد أول كنيسة قبطية تسمي باسم البطريرك البابا أثاناسيوس، الملقب بالرسولي، و هو البابا رقم 20 من باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ترأس الكنيسة فترة طويلة بالقرن الرابع الميلادي، ولد عام 297 ميلادية، ورحل عام 373 ميلادية، عرف بدفاعه وحفاظه على الإيمان الأرثوذكسي ضد البدع التي ظهرت في أيامه.