انطلق اليوم بالقاهرة المؤتمر الدولى ” إدارة الطلب على الطاقة الكهربائية في الدول العربية ” تحت رعاية وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر المرقبى وبحضور الدكتور عادل الحديثى الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب والمهندس طارق النبراوى نقيب المهندسين المصريين والدكتور على عبد الرحمن رئيس جمعية المهندسين المصرية والمهندس خالد الاسناوى وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية والمهندس فاروق الحكيم رئيس شعبة الكهرباء والدكتور محمد رسلان زهيرة رئيس لجنة الطاقة الاتحادية بنقابة المهندسين المصرية والباحثين المهندسين بالنقابات الهندسية العربية.
أكد الدكتور عادل الحديثي الأمين العام لاتحاد المهندسين , أن الطاقة الكهربائية بمختلف مصادره تعتبر احد الركائز الأساسية للتنمية مؤكدا أن مؤتمر إدارة الطلب على الطاقة الكهربائية في الدول العربية يمثل أهمية خاصة في ظل أوضاع صعبه يشهدها هذا القطاع في أغلب الدول العربية فالكهرباء خدمة توفرها الدولة لمواطنيها وهى كالماء أساسية وضرورية سواءاً للفرد أو المجتمع بمختلف أنشطته مشدداً وواجب على الدولة ان توفرها بأرخص الأسعار وبما يتناسب مع متوسط دخل مواطنيها ومقدار تأثيره على أسعار المنتجات الوطنية على اختلاف مستويات المواطنين مشيراً إلى أن ما تتحدث عنه بعض وسائل الإعلام ناتج إما عن عدم معرفة أو تضليل للمواطن فتذكر ان أسعار الكهرباء في كثير من دول العالم هي أعلى بكثير عن أسعارها في دولنا وهذا صحيح لكنها بدون الأخذ بنظر الاعتبار الفارق الكبير في متوسط الدخل بين هذه الدول ودولنا.موضحاً صحيح أن أسعار الكهرباء في أمريكا 85 قرشا لكن متوسط دخل الفرد 53 ألف دولار وفي بريطانيا 125 قرشا لكن متوسط دخل الفرد 36 ألف دولار ولكي نقف على حقيقة الأمر يجب أن نقارن بين أسعار الكهرباء في اغلب الدول العربية ومتوسط الدخل المنخفض جدا مع الدول الأخرى.
وقال الحديثى إن سوء الإدارة في هذا القطاع في الكثير من الدول العربية أضافه إلى الفساد المالي والإداري يجعل الطاقة غير متوفرة بشكل يسد حاجة المواطن إضافة الى احتياجات مختلف قطاعات الإنتاج والتنمية يضاف لها عدم الاهتمام بالإعداد والتدريب المتواصل لرفع كفاءة العاملين فيه. وهو ما يجب العمل على إعادة هيكلة الإدارات وتطوير وتحديث أساليبها مشيرا إلى أنه قد تراجع التنسيق والربط الكهربائي بين الدول العربية بشكل كبير بعد أن خطت عدد من الدول خطوات جيده في هذا المجال لكن الظروف السياسية والاقتصادية حالت دون التقدم في هذا المجال وهو ما يستوجب العمل على إزالة المعوقات وتحقيق التكامل العربى فى جميع المجالات مضيفاً صحيح انه من المهم معرفة واقع قطاعات الكهرباء بمختلف مصادرها في الدول العربية لكن الأهم هو الاستفادة من ذلك لوضع الحلول والمقترحات لحل المشاكل التي تقابلهم والارتقاء بمستوى الإنتاج والتوزيع ووضع خطط علمية وعملية لترشيدها وأن يأخذ الإعلام دور نقل المعلومة الصحيحة ومصارحة المواطن بالواقع ومتطلبات مساهمتهم في ترشيد الاستهلاك وبطريقة حضارية مع ضرورة الاعتماد على الكفاءة والخبرة في تولي مختلف القطاعات والمرافق المتعلقة بإنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية. استطرد الحديثى آمل أن نستطيع من خلال هذا المؤتمر أن نقدم مقترحات التي من شأنها المساهمة في وضع الحلول للمشاكل التي يعاني منها هذا القطاع الأساسي والحيوي.
وقال المهندس طارق النبرواى نقيب المهندسين المصريين , أننا نسعى لتعميم الطاقة الشمسية كطاقة نظيفة ورخيصة وأمنة من أجل حل مشكلات الطاقة بالعالم العربى مؤكدا أن نتائج المؤتمر تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة بالوطن العربى
وأكد الدكتور على عبد الرحمن رئيس جمعية المهندسين المصرية , أننا نسعى إلى التعاون وتبادل الخبرات بين الجمعية والنقابات العربية من أجل تحقيق الوحدة العربية فى المجالات الهندسية
وأضاف الدكتور محمد رسلان زهيرة رئيس لجنة الطاقة الاتحادية , أن المؤتمر يهدف إلى إيجاد مصادر بديلة للطاقة في ظل النضوب المستمر للوقود الأحفورى مؤكدا أن الطاقة تعد أمن قومى للوطن العربى.
وأكد المهندس خالد الاسناوى وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية , أن الكهرباء والطاقة المتجددة تعد الركيزة الأساسية وشريان التنمية في الحياة ولذلك لزاما علينا بزل الجهد لتوفير مصادر متعددة للطاقة خاصة الطاقة الشمسية والنووية لخلق حياة أفضل تقوم على التنمية المستدامة والعمل على سبل ترشيد الطاقة وخلق سوق استثمارى تنافسى للكهرباء تمهيدا لإنشاء السوق العربية للطاقة وتحقيق التكامل العربى في جميع المجالات.