قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، “أشكر الدكتورة نوال الدجوى على دعوتها، وأدعو رئيس الجامعة للتحقيق مع المسئول عن إذاعة شريط السلام الجمهورى، ولابد من التفكير فيما حدث لأن هذا ليس صدفة”.
وأضاف موسى، بكلمته خلال المؤتمر العلمى الدولى لكلية الإعلام بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة MSA حول دور الإعلام فى نشر ثقافة السلام، أن هناك تيارات لا تقف للسلام الجمهورى متسائلا: “هل وصلت هذه التيارات للجامعة أم لا؟ هذا أمر خطير للغاية وفكرت أن أترك الاجتماع عندما لم يتم عزف السلام الجمهورى لأنهم وصلوا لأعصاب الجامعات وحصلت فى وجود رئيس الجمهورية ويجب أن يعزف السلام الوطنى ونقف له احتراما”.
وتابع عمرو موسى، “تحدثنا عن النظر لنصف الكوب الملء لكن الحقيقة الكوباية معظمها فاضى وعلينا مسئولية كبيرة لملء هذا الجزء الأكبر من الكوب والبداية هى التعليم، وثقافة السلام ترتبط بأسس احترام الدستور وسيادة القانون وإصلاح التعليم والتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية ونتخلص من هذا الشعور السلبى المسيطر على العلاقات الوطنية ودور مصر الاقليمى يعتمد أساسا على نجاح مصر داخليا”.
وأشار عمرو موسى، أنه لن يكون لمصر دور بالخارج إلا بعلاج الخلل الداخلى، وإذا ترك الخلل أصابنا كثيرا ويتطلب إعادة النظر فى طريقة التعليم وطريقة التحدث إلى الطلبة والتلاميذ وإعادة طرح مصر، قائلا: “لا تعرفوا قيمة مصر إلا من الخارج وما يقال عن مصر والرغبة فى مساعدتها، أما عن العناصر الخاصة بالتعليم ودعمه تحدث عنها وزير التعليم العالى”.
من جانبها، تقدمت الدكتورة نوال الدجوى، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، بالاعتذار لعمرو موسى والحضور بالمؤتمر؛ لتأخر عزف السلام الجمهورى، مؤكدة أنه خطأ غير مقصود، وتم إيقاف الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وعزف السلام الجمهورى كاملا.