حالة من الحزن خيمت علي قلوب المصرين , بعدما أعلن خبر أنتقال وجه مميز طل علي الشاشة , استطاع بجدارة ان يفوز بلقب ” ساحر ” السينما العربية بكل ماتحمله الكلمة من معاني , مليء قلوب الجميع بالبهجة , جعلنا نصدق كل ادواره, حفر بداخلنا شخصية ” رأفت الهجان” و” عم حسني ” وغيرهم .. انه المزجانجي الفنان محمود عبد العزيز.
أسكندراني الاصل
ولد الفنان محمود عبدالعزيز يوم 4 يونيو عام 1946، في حي “الورديان” بالإسكندرية، وحصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة الإسكندرية، ثم حصل على درجة الماجستير في تربية النحل.
تزوج مرتين من الإعلامية “بوسي شلبي”، كما تزوج قبل ذلك من “جيجي زويد”، التي أنجب منها ثلاثة أبناء، منهم ولدان يعملان بالتمثيل، هما: “كريم” و”محمد.
بداية رحلته الفنية
نور الدمرداش، الذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1925، في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، وعمل في مسرح الفنان زكي طليمات هو من اكتشف الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، وذلك بعدما أسند إليه دورًا في مسلسل “الدوامة”، الذي اعتبره فرصة عمره، كان اول ظهور له في السينما عبر فيلم “الحفيد” عام 1974.
بدأت رحلته مع أدوار البطولة عام 1975، من خلال فيلم “حتى آخر العمر”، لقبه الجمهور بـ “ساحر السينما العربية”، بعد ما برع في تقديم ما يزيد عن 84 فيلما، وفي عام 1982 بدأ محمود عبد العزيز بالتنويع في أدواره قدم من خلالها عددا من الأدوار المتنوعة بين الرومانسية والكوميدية والواقعية، ومن أبرز أعماله السينمائية “مع حبي وأشواقي، البنات عايزه إيه، إعدام طالب ثانوي، وكالة البلح، العذراء والشعر الأبيض، تزوير في أوراق رسمية, الشقة من حق الزوجة”.
رحلته مع المؤلف محمود أبو زيد
كانت مرحلة عمله مع المؤلف محمود أبو زيد، خاصة جدًا، حيث قدم عدد من أبرز الأعمال في مشوراه الفني، من بينها أفلام “الكيف”، و”جري الوحوش”، و”العار”، حيث نجحا سويًا في تكوين ثنائي جريء قادر على تجسيد مشكلات الواقع، في وقت تبلورت خلاله السينما الواقعية بشكل لافت للنظر.
ظهور مميز في أبراهيم الابيض
في عام 2009، ظهر الفنان الراحل بشخصية جديدة عليه، لم يجسدها من قبل طوال مشواره الفني، في فيلم “إبراهيم الأبيض” مع الفنان أحمد السقا، و نجح في إبراز الجزء الكوميدي بهذه الشخصية ,وكانت أشهر عبارات المعلم زرزور: “الجرأة حلوة.. الجرأة حلوة مفيش كلام”.
مذاق خاص في الدراما الرمضانية
أعطي للدراما الرمضانية مذاق خاص حيث قدم عدد من الأعمال الدرامية في رمضان، منها مسلسل محمود المصري و مسلسل “باب الخلق”، والذي قدم فيه مدرس اللغة العربية الذي يعيش وسط حي باب الخلق العتيق ويقرر السفر إلى خارج مصر باحثا عن سبل أخرى للرزق بعد أن ضاقت به الدنيا في بلده، وعندما يعود يفاجأ بالكثير من التغييرات والتطورات.
ثم قدم مسلسل “جبل الحلال”، ومثل فيه دور منصور أبو هيبة، وهو أحد أهم رجال الأعمال في مصر، كما أن له علاقات مع المافيا الأوروبية، ويتاجر في المخدرات والسلاح والآثار.
كانت آخر أعماله مسلسل “رأس الغول”، الذي قدمه في رمضان الماضي، برفقة ميرفت أمين، وفاروق الفيشاوي.
حصاد رحلته الفنية
خلال مشواره الفني حصد العديد من الجوائز والأوسمة من مختلف المهرجانات الدولية والمحلية , فحصل علي جائزة أحسن ممثل من مهرجان دمشق السينمائي الدولي, ومهرجان الإسكندرية السينمائي عن فيلم “الكيت كات” .
كما حصد جائزة أحسن ممثل من مهرجان زمزبار الدولي عن فيلم “القبطان”،و حصل علي جائزة أحسن ممثل من مهرجان مسقط عن فيلم “الساحر”، وجائزة أحسن ممثل من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن فيلم “سوق المتعة.
محطات هامة في رحلة الساحر
من أبرز أعماله السينمائية “مع حبي وأشواقي” و”كفاني يا قلب” و”وضاع العمر يا ولدى” و”البنات عايزه إيه” و”إعدام طالب ثانوي” و”العار” و”وكالة البلح” و”العذراء والشعر الأبيض” و”تزوير في أوراق رسمية” و”إعدام ميت” و”الشقة من حق الزوجة” و”الكيف” و”جري الوحوش” و”الدنيا على جناح يمامة” و”الكيت كات” و”الساحر” و”ليله البيبي دول” و”إبراهيم الأبيض”.
وأبرز ادواره التلفزيونية “شجرة اللبلاب” و”الدوامة” و”البشاير” و”محمود المصري”، “رأفت الهجان”.
جدير بالذكر ان الفنان رحل عن عمر يناهز 70 عاما، بعد صراع مع المرض طوال الشهر الماضي، دخل على إثره في غيبوبة طويلة بمستشفى الصفا, ورحل النجم محمود عبد العزيز، عن عالمنا بعد صراع مرير مع مرض الأنيميا ,الذي أصابه خلال الفترة الأخيرة، وتدهورت حالته بشكل كبير مؤخرًا بعد أن ضعفت المناعة ونقص وزنه .