منطقة ملبدة بالغيوم ساحة اقتصادية يحدها الضباب هكذا وصفت وكالة «بلومبرج» الأمريكية حال البنوك المصرية مع بدء تداول العملات دون قيود من البنك المركزى للمرة الأولى بعد قرار تعويم الجنيه، لجذب الاستثمارات
صرح هانى فرحات، من كبار الاقتصاديين في شركة «سى. آى. كابيتال»، للوكالة، إن «السوق تشهد حاليا مرحلة اكتشاف الأسعار، وعدم تدخل البنك المركزى خلال تلك المرحلة الأولية، إنه أمر إيجابى».
الأمر سيستغرق وقتا حتى يتسنى للمستثمرين بناء الثقة في النظام الجديد، وفى الوقت نفسه، فإن التقلبات المتوقعة في سعر الصرف تجعلها جذابة لحاملى الدولار داخل مصر.
من جانبها اكدت «نيويورك تايمز» أن مصر تفادت «الانهيار الاقتصادى في الوقت الحالى». وقالت الصحيفة إن مصر خَطَتْ خطوة مهمة في سبيل إنقاذ اقتصادها بقرار تحرير سعر صرف العملة، بما يمهد الطريق للحصول على قرض «صندوق النقد»، البالغة قيمته 12 مليار دولار . وأوضحت الصحيفة أنه لا يزال هناك المزيد من الإجراءات الواجب اتخاذها «لإنقاذ الاقتصاد المصرى من حافة الكارثة»، والذى تضرر بسبب سنوات من الاضطرابات.
أشارت الصحيفة إلى تصريحات «عامر» بأن الأمر «سيستغرق نحو عام ونصف العام لرؤية التغييرات» في الاقتصاد نتيجة هذا القرار، وتساءلت الصحيفة عما إذا كان فقراء مصر لديهم المقدرة على الصبر طوال هذه المدة، مؤكدة أن الأمر لا يزال غير واضح مع ارتفاع الأسعار ومعدلات التضخم.