عقد مركز النيل ببورسعيد ندوة موسعة بعنوان” الانتخابات المحلية و ترسيخ الديمقراطية”، شارك فيها الدكتور مدحت عباس أستاذ العلوم السياسية بالجامعات المصرية و خبير الادارة المحلية .
و دارت فعاليات الندوة حول ماهية الديمقراطية المحلية، وهي مشاركة المواطنين في ادارة شئونهم المحلية عن طريق انتخاب ممثليهم لتشكيل مجالس تعمل على تحقيق تنمية شاملة ، وتعتبر مشاركة المواطنين في هذه الانتخابات ونزاهتها مظهرا من مظاهر الديمقراطية وتكريسا لها.
أضاف الدكتور مدحت أن تلك الانتخابات مهمة ،حيث أنها آلية أساسية من آليات ادارة الدولة و تطبيق لدستور 2014 ، و خلق لكوادر قيادية و ادارية و سياسية و تحقيق للمشاركة المجتمعية و التنمية بكافة مجالاتها ، و تهدف أيضا الى تعزيز اللامركزية المكانية و النوعية و عدم التركيز الاداري و تحقيق ادارة الدولة من خلال السلطات الثلاث التشريعية و القضائية و التنفيذية، التي تشمل رئيس الدولة و الحكومة و الادارة المحلية.
أشار الى اختصاصات الادارة المحلية الموزعة بين المجلس الشعبي المحلي بمستوياته المختلفة و المجلس التنفيذي، وركز على التعريف بأسلوب تشكيل المجالس الشعبية المحلية عن طريق الانتخاب أو التعيين أو الاثنين معا .
أكد أنها سيتم تشكيلها من خلال الانتخاب السري المباشر و لمدة أربع سنوات ،و أن الثلثين بالقائمة المغلقة و الثلث بالانتخاب الفردي، بشرط أن يكون للشباب نسبة 25 % و المرأة 25% مع مراعاة نسب محددة للمسيحيين و ذوى الاحتياجات الخاصة.
أكد على أن دستور 2014 منح أعضاء المجالس الشعبية المحلية، مجموعة من آليات ممارسة العمل الرقابة على الجهاز التنفيذي ،تمثلت في المناقشة و طلب الاحاطة و السؤال و لجنة تقصي الحقائق و الاستجواب و لجان التحقيق و سحب الثقة و الاقالة.
صرحت الاعلامية مرفت الخولى مدير مجمع اعلام بورسعيد، ان الندوة قد خرجت بمجموعة من التوصيات أهمها ضرورة منح عضو المجلس المحلي الفرصة، للتفرغ للقيام بمهامه و كذلك المرونة في عدد اللجان و نوعيتها طبقا لخصوصية كل محافظة، بالاضافة الى تخصيص بدل مادي معقول عن حضور الجلسات للأعضاء ،ودراسة تشكيل مجلس واحد لادارة شئون المحافظة، يجمع بين المجلس المحلي و المجلس التنفيذي، لمنع التضارب في الاختصاصات ،و لسرعة الاستجابة في التعامل مع احتياجات و مشاكل المواطنين.