بحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في أول اتصال هاتفي بينهما، كافة مسائل التعامل بين البلدين كما تبادلان الآراء حول ضرورة توحيد الجهود لمحاربة الإرهاب استعداد لتطبيع العلاقات الثنائية ، حسبما نقله مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف
وأوضح أوشاكوف للصحفيين ، أن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين التي جرت يوم 14 نوفمبر استغرقت 30 دقيقة، حيث أعرب الرئيس الروسي عن تهانيه لترامب بمناسبة فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وأكد استعداد موسكو للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وذلك على أساس مبادئ المساواة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وأضاف مساعد الرئيس الروسي أن ترامب بدوره عبر عن اهتمامه للعمل بنشاط مع الرئيس الروسي، وأكد استعداده لتطوير العلاقات مع “روسيا كدولة، ومع القيادة الروسية، ومع الرئيس بوتين شخصيا”.
وأشار أوشاكوف إلى تطابق وجهات النظر الأمريكية والروسية إزاء العلاقات الثنائية الحالية بين البلدين التي وصفها الرئيسان بأنها سيئة للغاية حاليا، حيث أعرب بوتين وترامب عن جهوزيتهما لانتشال هذه العلاقات من الهاوية التي وقعت فيها.
من جهته أعرب الرئيس الأمريكي المنتخب عن استعداده لتطبيع العلاقات الأمريكية الروسية وتطويرها في كافة الاتجاهات، بما فيها المجال الاقتصادي.
تجدر الإشارة إلى أن العام القادم 2017 ستحل الذكرى السنوية الـ 210 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا والولايات المتحدة، ما يشكل دافعا لإعادة تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين، تلك العلاقات التي تقوم على أساس المنفعة المتبادلة والتي تلبي مصالح البلدين، واستقرار العالم وأمنه
العمل المشترك المحتمل في سوريا
وذكر مساعد الرئيس الروسي أن الأزمة السورية بحثت كذلك أثناء الاتصال الهاتفي بين الرئيسين، حيث أكد بوتين وترامب سعيهما لتوحيد الجهود في مكافحة الإرهاب الذي يعد عدوا رئيسيا بالنسبة لروسيا والولايات المتحدة، بحسب تعبيرهما
وبحسب أوشاكوف فإن هذه التصريحات تشكل أساسا جيدا للعمل المقبل في موضوع التسوية السورية