استقبلت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بأبوظبي كلا على سفراء دولة اسبانيا وبلجيكيا وهولندا والدنمارك والنمسا حيث اطلعتهم على أهمية القمة العالمية لرئيسات البرلمانات التي ستعقد في أبوظبي خلال الفترة من 12-13 ديسمبر القادم 2016 “
تحت شعار “متحدون لصياغة المستقبل” بمشاركة 50 رئيسة برلمان لتعد الأولى من نوعها في تاريخ العمل البرلماني العالمي التي تقام في منطقة الشرق الأوسط
وبحثت الدكتورة القبيسي مع كل من: خوسيه إيوخينيو سالاريتش سفير اسبانيا ودومنيك مينور سفيرة بلجيكا وفرانك مولن سفير هولندا وميريت جوهل سفيرة الدنمارك أندرياس ليبماه هولتمسان سفير النمسا سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي في شتى المجالات لا سيما تفعيل التعاون والعلاقات البرلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي والمجالس البرلمانية في هذه الدول، مع التأكيد على أهمية تبادل الزيارات والخبرات البرلمانية وتعزيز التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بين دولة الإمارات وهذه الدول.
وجرى خلال اللقاء تناول أجندة المجلس التشريعية والرقابية والسياسية خلال دور الانعقاد العادي الثاني الذي بدأ بتاريخ 6 نوفمبر 2016 وأهم الإنجازات التي حققتها خلال دور الانعقاد العادي الأول والأهداف والمرتكزات الوطنية لاستراتيجية المجلس الوطني الاتحادي للأعوام 2016-2021م التي تعد أول استراتيجية برلمانية على مستوى العمل البرلماني على المستوى العربي.
وقد سلمت الدكتورة القبيسي إلى السفراء رسائل دعوة لحضور القمة العالمية لرئيسات البرلمانات والمشاركة فيها موجهة إلى : أنا باستور رئيسة مجلس النواب الإسباني وكريستين ديفريد رئيسة مجلس الشيوخ البلجيكي وبيا كيرس جارد رئيسة مجلس النواب الدنماركي ودوريس بورس رئيس البرلمان النمساوي، وخديجه اغريب رئيسة مجلس النواب الهولندي وأنكس بروكرز كنول رئيسة مجلس الشيوخ الهولندي.
وأكدت رئيسة المجلس إن استضافة هذه القمة التي نتطلع إلى أن تكون نموذجا رائدا في الطرح والمخرجات ومنصة للحوار تجسد السمعة الطيبة التي تحظى بها دولة الإمارات ولمصداقيها ولدورها المؤثر ونهجها السلمي وحكمة قيادتها ونجاح سياستها الخارجية وعلاقات الصداقة التي تربطها مع مختلف دول وشعوب وبرلمانات العالم وريادتها في استشراف المستقبل ونجاح الدبلوماسية البرلمانية الإماراتية في تمثيل الدولة ومواكبة نهجها ورؤيتها وريادتها كنموذج لإعلاء قيم التسامح والتعايش والسلام والوسطية والاعتدال، فضلا عن الرسالة العالمية التي تقدمها في نجاحها في استضافة الفعاليات العالمية الكبرى التي تهتم بمختلف المجالات والقطاعات.”
وأضافت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي ” لقد حرصنا لدى اختيار شعار القمة ” متحدون لصياغة المستقبل” على أن يجسد ويعكس ريادة دولة الإمارات ونجاحها منذ تأسيسها في تقديم نموذجين الأول على المستوى العربي والمنطقة كنموذج ناجح في التجربة الوحدوية الاتحادية، ولتسليط الضوء على الدور الرائد والمتميز للدولة في استشراف المستقبل وتقدمها في هذا التوجه عالميا لنكون متحدين من خلال المشاركة في فعاليات القمة كبرلمانيين وممثلي حكومات وقطاع خاص ومجتمع مدني ومنظمات عالمية وشباب لأهمية دورهم في المشاركة السياسة وكقادة للمستقبل لمناقشة العديد من القضايا التي تهم شعوب العالم ووضع الرؤى والحلول لها وأن نكون قادرين على مواجهة التحديات واستغلال الفرص بطريقة صحيحة”
وقالت الدكتورة القبيسي إن الهدف الأسمى للقمة هو المساهمة في صياغة توصيات يمكن العمل على تنفيذها بالتعاون بين البرلمانات الوطنية وحكوماتها وبين مختلف دول العالم وبالتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية للوصول إلى مستقبل آمن ومستقر وبعيد عن الصراعات السياسية والعمل على دعم القيم المشتركة بين البرلمانات وممثليها على مستوى العالم.
وأكدت أن القمة فرصة مهمة للتباحث مع رئيسات البرلمانات بما يحقق أهداف الدبلوماسية البرلمانية الناجحة للمجلس والتي يحرص المجلس من خلالها على إنشاء لجان صداقة وتنظيم زيارات برلمانية ودعوة ممثلي البرلمانات لزيارة الإمارات وفق خطط معدة مسبقا تستهدف الدول ذات الأولوية بالنسبة لتوجهات وعلاقات دولة الإمارات ولأهميتها بالنسبة لسياستها الخارجية الحكيمة المتوازنة في ظل ما نراه في العالم من أحداث وتداعيات وانتشار للتطرف والإرهاب والميليشيات.
واستعرضت الدكتورة القبيسي المحاور الرئيسية التي ستناقشها القمة على مدى ثماني جلسات وهي تركز على التحديات الكبرى وجملة من القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية والديمغرافية والتطورات السياسية والتقنية والاقتصادية التي ستغير وجه العالم ومدى كفاءة السياسات والتشريعات والإرادة المجتمعية للتصدي لها أو الاستفادة منه، وتمكين المرأة والتوازن بين الجنسين الذي ما زالت تعاني منه بعض الدول حول العالم، والتحديات التي تمثلها النقلات التقنية الكبرى أمام القوانين والتشريعات الحالية والصراعات التي يمكن أن تؤدي إليها وسبل مواجهاتها، وظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ الذي يهدد بشكل كبير جودة ونوعية الحياة وندرة المياه وانخفاض التنوع البيولوجي، والتحديات على المستوي العلمي والتكنولوجي.
وأكدت أهمية “إعلان أبو ظبي لصياغة المستقبل” الذي سيصدر في ختام القمة وهو بيان يوقع عليه الحضور كجزء من مسئولية المؤسسات السياسية والبرلمانية خاصة لترسيخ الأمن والاستقرار واستشراف المستقبل في العالم من خلال التشريعات والسياسات التي تدعم التوجهات المستقبلية التنموية والتي بدورها تمنع الظواهر السلبية كانتشار المليشيات السياسية أو التطرف السياسي.
وبينت أنه سيقام على هامش القمة معرض المستقبل ضمن الفعاليات المصاحبة للقمة وبتنظيم مشترك بين المجلس الوطني الاتحادي ومختلف المؤسسات المحلية والاتحادية والقطاع الخاص، مشيرة إلى أن المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على الدور الرائد لدولة الإمارات في استشراف المستقبل وتقدمها في هذا التوجه عالميا إضافة إلى دعم توجهات الدولة في تعزيز مسيرة الابتكار وتطوير بيئة محفز على الإبداع تتواكب مع متطلبات الجيل الجديد في بناء المدن الذكية، كما سيسلط الضوء على قصص النجاح الإماراتية في مجال الإبداع والابتكار من خلال عرض عدد من المشاريع المبدعة ودعم المخترعين الإماراتيين من خلال دعوتهم للمشاركة في المعرض وعرض اختراعاتهم.
وأشارت إلى أن من الفعاليات المصاحبة للقمة معرض إنجازات المرأة والذي يهدف المجلس الوطني الاتحادي من خلاله إلى تسليط الضوء على مكانة المرأة الإماراتية وانجازاتها حيث سيتم سرد تاريخ المرأة في الإمارات وحاضرها وكل ما يتعلق بجوانب حياتها من فكر وتعليم وسياسة وثقافة وفنون وأدب وتراث وتاريخ ونمط وطقوس حياتها اليومية.
بدورهم أشاد السفراء بالدور الفاعل للدبلوماسية البرلمانية الإماراتية خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية والتواصل مع شعوب وبرلمانات العالم وفي نجاحها في استضافة القمة العالمية لرئيسات البرلمانات، مؤكدين أهمية هذه القمة كمنصة للحوار تجمع عددا كبيرا من رئيسات على مستوى العالم، وممثلين عن مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية والمنظمات الدولية المعنية والحرص على اشراك الشباب والمخترعين وأكدوا أن عقد القمة في دولة الإمارات هو تجسيد لنهج دولة الإمارات ولرؤية قيادتها وهي المكان الأمثل كونها تجسد الحلول لمختلف القضايا التي سيتم مناقشتها كما أنها تستشرف المستقبل بخطط واستراتيجيات مدروسة وتتبنى نهج التسامح والتعايش والسلام، وهي تجسد الوحدة ومثال على التنوع الذي يساعد على مواجهة التحديات، وسوف يستفيد المشاركون في القمة من خبرة وتجربة دولة الإمارات في العديد من المجالات التي سيتم طرحها خلال هذه القمة.
وشددوا على أهمية وضرورة المشاركة في هذه القمة ذات الأوجه المهمة كونها تجمع رئيسات برلمانات العالم وستشهد نقاشات عالية المستوى وسيتمخض عن هذه الجلسات العديد من التوصيات المهمة التي تهم الإنسانية جمعاء