تنطلقفعاليات مؤتمر “القمة العالمية للمياه 2017″، وذلك في الـ 5 من يناير المقبل. يصاحب المؤتمر القمة العالمية لطاقة المستقبل، ومعرض إيكو ويست، تحت مظلة أسبوع أبوظبي للاستدامة، وتحت شعار “تعزيز استدامة المياه في المناطق الجافة.”
وترمي القمة- التي تستضيفها مصدر في إطار شراكة استراتيجية مع هيئة مياه وكهرباء أبوظبي- إلى دعم استدامة المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ومن المقرّر أن تعود في الدورة المرتقبة من القمة منافسات “الابتكار في القمة العالمية للمياه” /Innovate@IWS/ التي تقام بإشراف لجنة تحكيم متخصصة، دعماً لرواد الأعمال المحليين وتكريماً للفائزين المشاركين منهم في هذه المنافسات ممن يقدّمون حلولاً واعدة في تقنيات المياه الحديثة في المنطقة فيما يقدم الخبراء أكثر من 40 عرضاً تعريفياً ودراسة لحالات استخدام ناجحة لتقنيات استدامة المياه.
وسيعود إلى القمة برنامج “تواصل الشركات” دعماً لتطوير الأعمال التجارية بين القطاعين العام والخاص، والذي استطاع في الدورة الماضية تسهيل إقامة 1530 اجتماعاً بين 386 تنفيذياً من 320 شركة في 38 بلداً فيما ينتظر ان يشكّل السِجِلّ الناجح لدول مجلس التعاون الخليجي في التغلب على ندرة المياه الشديدة في واحدة من أكثر مناطق العالم جفافاً.
وكان تقرير حديث صادر عن معهد الموارد العالمية وشركة جنرال إلكتريك توقّع أن تقع جميع دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحت خط الفقر المائي الذي حددته منظمة الصحة العالمية والبالغ 1000 متر مكعب سنوياً للفرد، بحلول العام 2030
وتُظهر بيانات الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء في الإمارات أن نصيب الفرد من استهلاك المياه يبلغ نحو 500 لتر في اليوم، /أعلى من المتوسط العالمي بنحو 82 %/
ووفقاً لهيئة البيئة – أبوظبي، فإن هذا الاستهلاك يزيد عن المعروض الطبيعي من المياه بنحو 26 ضعفاً
وحرصت دول مجلس التعاون الخليجي على استخدام التقنيات المبتكرة في تحلية المياه لضمان أمن إمدادات المياه في المناطق الحضرية على الرغم من ارتفاع مستويات الطلب
ونتيجة لذلك، راكمت المنطقة ثروة كبيرة من المعرفة والخبرة في هذا المجال الحيوي، في وقت تُعتبر نُدرة المياه واحدة من أكبر التحديات التي تواجه العالم، إذ يمكن أن يكون ثلثا سكان العالم بحلول العام 2025 “تحت ظروف مائية مجهدة” وفقاً لأرقام صادرة عن الأمم المتحدة حيث تمثل دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي سوقاً رئيسية للابتكار الذي يمكن أن يزيد الإمدادات ويقلّل الهدر، في ظلّ استمرار النمو في الطلب على الاستخدامات المنزلية والزراعية والصناعية للمياه.
وأكّد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لمصدر، أن الطلب على الطاقة والحاجة الملحّة للإمدادات المستدامة من المياه تحديان متلازمان، لا سيما في الشرق الأوسط، حيث تحتاج تحلية مياه البحر إلى قدر كبير ومتزايد من الطاقة.
وقال: “تحلّ مصدر في طليعة الابتكار في مجال الطاقة النظيفة والمياه، باعتبارها عضواً مؤسساً للتحالف العالمي لتحلية المياه النظيفة، ومن خلال استثمارنا المباشر في الأبحاث والتطوير مثل مشروع غنتوت التجريبي لتحلية المياه، والذي يشكّل منصة اختبارية لتقنيات كفاءة الطاقة والتقنيات القائمة على الطاقة المتجددة، نرى في التعاون بين الجهات المتخصصة وتبادل المعرفة في هذا المجال أمراً حيوياً من أجل إحراز التقدم ودعم التبني الواسع للحلول المستدامة.”