أعلن اليوم السبت الموافق الأول من أكتوبر 2016 ، عن وفاة الكاتبة الكبيرة نعمات أحمد فؤاد ، عن عمر 90 عاما وشيعت الجنازة ودفنت الفقيدة بمقابر الأسرة في الجيزة ، وبين تلك السطور نسرد لمحات من حياه الراحلة …
الأديبة نعمات ولدت بمغاغة بمحافظة المنيا، وحفظت القرآن الكريم في طفولتها ثم انتقلت من مغاغة إلي ضاحية حلوان في القاهرة لتلتحق بالمدرسة الثانوية الداخلية للبنات في حلوان وتخرجت من كلية الآداب جامعة القاهرة ونالت درجة الماجستير في أدب المازني، أما رسالة الدكتوراة فكانت عن “النيل في الأدب العربي” ولها عبارة مهمة قالت فيها “شيء كبير أن يكون للإنسان قلم ولكن شيئا نفيساً أن يكون للإنسان موقف، ومن نعم الله علي أن وهبني الكلمة والقرار، أعني القدرة علي الاختيار الصعب، فعرفت المواقف، وتحملت في سبيل مواقفي الكثير وعلوت علي الإغراءات والعروض والمناصب والبريق، فأعز منها جميعا تراب هذا البلد كل ذرة من هذا التراب”.
اقترن اسم الدكتورة نعمات أحمد فؤاد بقضايا أثارت خلالها العديد من المعارك دفاعا عن مصر وحضارتها وشعبها، من أهمها قضية هضبة الأهرام وقضية دفن النفايات الذرية وقضية الدفاع عن قبة الحسين وقضية الدفاع عن الآثار الإسلامية وقضية أبو الهول وقضية الآثار المصرية التي استولت عليها إسرائيل أثناء احتلالها سيناء، وللدكتورة نعمات مؤلفات عدة عن إبراهيم عبد القادر المازني، وأم كلثوم والنيل، كذلك عن العقاد والشاعر أحمد رامي، كما قامت اليونسكو بترجمة كتابها “إلي ابنتي” للإنجليزية.
كانت الدكتورة تحيا بصمود في وجه هجمات المرض التي تهاجمها بين الحين والآخر، فتسلبها القدرة علي الحديث أو النقاش ، كما كان يزعجها لهاث المصريين وراء دراما التليفزيون، فتسائلت كثيرا : أما في البيت من كتاب أو جريدة؟، وتستشعر تراجع الشخصية المصرية فينتابها القلق علي المصير، وكانت دائما تري التراخي في علاج قضايا قومية كالتعليم أو الثقافة فتحزن في صمت بعد أن فقدت القدرة علي خوض معارك جديدة.
البداية
وعودة للوراء إلي البداية التي لم تبدأ مع الميلاد أو بعده ولكنها سبقته بعدة أشهر، رؤية.. مجرد منام مر بعقل أبيها التاجر في ذات ليلة قبل مولدها بعدة أشهر، رؤية كالصحو عرف فيها الأب أن مولوده القادم فتاة، وأن اسمها نعمات، وأن شأنها في الحياة كبير، ويصدق الفأل وتأتي للحياة صبية ذكية تمتلك من الهبات الكثير، قدرة علي الحفظ والتذكر، وبلاغة في التعبير، وسعة في الأفق، وشجاعة في الحق، وإحساس بالجمال يمنحها الإيمان بالنيل، وبقيمة الأرض وطينتها السمراء، لتشب عاشقة لكل ما هو مصري صميم. نهاية التعليم للفتيات في الصعيد في تلك الفترة كانت الشهادة الابتدائية، بعدها يكون الزواج،
إلا أن موهبة نعمات ورؤية والدها الخاصة بها، كانتا الدافع كي يتصدي الأب لرغبة جدها في منعها من التعليم، فأصر أبوها علي إرسالها إلي القاهرة لتلتحق بمدرسة حلوان الثانوية الداخلية للبنات، كان شتاؤها دراسة، وصيفها قراءة لما أعده لها والدها من كتب سبق له قراءتها وتعليك ما فيها من أجزاء هامة، كي تلحق ابنته صاحبة الرؤيا بقراءتها.
من كلماتها عن رحلتها التعليمية : «عندما كنت في الصف الثالث الابتدائي بمدرسة مغاغة بالمنيا، ذهبنا في رحلة لمصنع السكر، وبعد عودتنا طلب منا الأستاذ أحمد عطية معلم اللغة العربية، كتابة موضوع تعبير من عدة جمل عما شاهدناه في الرحلة فكتبت ١٢ صفحة، بهت بها المعلم إلي حد أنه بكي من شدة التأثر، وذهب لوالدي يطلب منه معاونته في رعاية موهبتي الأدبية، يومها تأكد لوالدي ما شعر به من قبل، وبدأ الاثنان في إمدادي بالكتب والمجلات التي يمكنها تنمية ملكة الكتابة عندي، وزاد هذا من مكانتي لدي أستاذي حتي إنني عندما كنت أذهب له لشأن ما أثناء تدريسه في فصل غير فصلنا، كان يطلب من البنات الوقوف لتحيتي من شدة تأثره بموهبتي وأنا عمري لم يتعد العاشرة”
عندما التحقت الراحلة بالمدرسة الثانوية الداخلية في القاهرة، تكرر موقف المساندة لموهبتها من قبل مدرس اللغة العربية الأستاذ محمد الحوفي الذي كثيراً ما كان يثني علي موضوعات التعبير التي كتبتها بعبارات مؤثرة في الصفحة الأولي من الكراسة . وقالت الراحلة عن هذا : ” كلما تذكرت أساتذتي جالت بخاطري حالة من المقارنة بين حال جيلي والجيل الحالي، فلا أعتقد أن هناك الآن معلمًا يتبني موهبة تلميذه ويحاول الدفع به للنجوم».
وأضافت : «كانت زميلتي في الدراسة المذيعة الرائعة آمال فهمي، كانت خفيفة الظل وحلوة الصوت وكثيرا ما كانت تطلب مني أن أكتب لها موضوع التعبير الذي طلبه منا المعلم، وكنت أوافق بشرط أن تغني لي إحدي روائع أم كلثوم التي كنت أعشقها وأسمع صوتها في الظلام حتي لا تشغلني عنه أي رؤية. وبعد نهاية الدراسة في الشتاء أعود إلي بلدتنا في الصيف أقرأ ما أحضره لي أبي من كتب، وأستزيد من تعلم اللغات التي أقبلت علي تعلمها بدأب إلي جانب القرآن الذي حفظته بأكمله وتعلمت قراءاته كلها وهو ما منحني القدرة علي امتلاك مفاتيح اللغة العربية وفتح أمامي باب الاستزادة من الفنون والآداب».
كان رحيل الأب سببا في توطد علاقة نعمات بكل ما يستطيع منحها مشاعر الأبوة، ولهذا كانت صلتها بأحمد حسن الزيات الذي كان يراها امتداداً له، والعقاد الذي قدمت للمكتبة العربية مؤلفاً في أدبه، وغير هذين من أدباء جيل العمالقة .
عندما كبرت الصبية والتحقت بكلية الآداب بدأت خطواتها الأولي في عالم الكتابة وهي في السنة الأولي، ليكون القرار بعد التخرج بمواصلة الدراسة العلمية فحصلت علي الماجستير برسالة كان محورها أدب عبد القادر المازني لتكون أول دراسة يدور مضمونها عن الأدب الحديث وكان ذلك في العام ١٩٥٢، تلا ذلك بعد عدة سنوات رسالة أخرى نالت بها الدكتوراه كان عنوانها «النيل في الأدب العربي»، وهي الدراسة التي أكدت فيها أن النيل جزء من تراث المصري وحياته اليومية، من خلال ترحال دام شهوراً طويلة بين مدن وقري مصر، شمالها وجنوبها، غربها وشرقها، تجلس وتستمع، تسأل وتنتظر الإجابة، لتخرج في بدايات الستينيات برسالتها عن النيل.
في منتصف الخمسينيات كان الزواج من رفيق رحلتها في الحياة الأستاذ محمد طاهر، الذي كان يمتلك مصنعاً للأدوية وداراً لنشر الكتب . فقال عنها : شعرت بحسي الأدبي والمتخصص في عالم الكتب أنني أمام موهبة قلما تتكرر، حتي إنني منعتها من القيام بمهام الزوجات في المنزل فكان لدينا الطاهي والخادمة، وأذكر أنني عدت من عملي ذات يوم ووجدتها تقف في المطبخ فنهرتها بقولي إن ملايين النساء يستطعن القيام بتلك الأمور، ولكن كم واحدة منهن تمتلك هبة الكتابة التي شبهها الأديب الراحل أحمد حسن الزيات في مقدمة كتابها (بلادي الجميلة) بمي زيادة، مؤكداً علي تفوق نعمات في الأسلوب، كان الزوج نعم الرفيق في مسيرة نعمات أحمد فؤاد وكان يحب بين الحين والآخر مفاجأتها بنفائس الكتب والنادر منها كدليل علي محبته لها، ولعلمه بما يمكن لمثل تلك الهدايا من فعله بروحها. ومن بين الموروثات التي حرص علي اقتنائها لها كتاب «بانوراما» الفرنسي اللغة ،والذي يعود تاريخ طباعته إلي العام ١٨٤١، وقد طبع منه ٥٠ نسخة فقط تم إهداؤها في حينها لملوك ورؤساء العالم.
في هدوء وحياة خلت من الزحام إلا من أقرب المقربين لها، عاشت المفكرة نعمات أحمد فؤاد، وأهم ما تقراءه بين سطور الحياة والواقع وكانت تري أن حَال المصريين بات مثيراً للشفقة بعد تغير معالم شخصيتهم وتراجعها في السنوات الأخيرة، وهو ما قالت عنه:”عندما يغيب الإنسان عن دور يشعره بوجوده وقيمته للحياة، لابد وأن تتغير ملامح شخصيته، ففي العقود الأربعة الأخيرة عاني المصري بشدة ما بين الجري وراء توفير قوت يومه هو وأبنائه، وبين شعوره بتهميش القائمين علي أمره لوجوده، بالإضافة إلي الاستهزاء بقدراته العقلية عبر مناهج تعليمية لا تنمي، وغياب ريادة ثقافية كان هو المضطلع بها علي مدي سنوات سابقة، وتزييف لواقع يلمس هو آثاره ونتائجه، فهل بعد كل هذا نعود لنتساءل لماذا تغير المصري وتراجع دوره؟.
ما كان يقلق عروس النيل نعمات أحمد فؤاد حالة اللهاث المصري وراء الدراما التليفزيونية عبر عشرات القنوات التي باتت تتباري وتتنافس لعرض أكبر كم، وتسائلت: «إذا كان هناك هذا الكم الذي لا نهاية له من الأعمال التليفزيونية فمتي يمسك الإنسان بمجلة أو كتاب أو بحث لقراءته بعد عناء يومه، في الماضي كانت البيوت المصرية علي اختلاف مستوياتها بها مكتبات تختلف وتتنوع، ولكن كانت القراءة جزءًا من حياتنا التي باتت تعاني الآن حالة من الخواء العقلي جعلت الواقع مشوشاً».
مؤلفاتها
لم تكن كلماتها في مؤلفاتها مجرد عبارات تسطرها يداها بأمر من عقلها، كانت تسكب علي الورق من روحها، وتضيف له من خبراتها المدعومة بقراءات متعددة في كتب من سبقوها، دون أن تشترط تقديم المألوف والمعتاد أو المتفق عليه، بل يمكنها أن تقدم لقارئها صورة جديدة تاركة له خيار التأمل والقبول أو الرفض.
من أوائل أعمال الراحلة الدكتورة نعمات أحمد فؤاد كانت رسالتها لنيل الماجستير وكانت عن أدب المازني والتي تحولت فيما بعد لكتاب طبع وبيع في الأسواق. ويعد هذا الكتاب أول رسالة علمية في الجامعات المصرية تتناول شخصية من الأدب الحديث، حيث كان الجميع يركن إلي البحث في الأدب العربي القديم أو الآداب الغربية والمقارنة ومن بين مؤلفاتها نعمات نذكر كتاب «رسائل إلي ابنتي» الذي بدأت فيه في نحو العام ١٩٥٥، قصة الكتاب كما ترويها بدأت منذ لحظة معرفتها بأنها باتت علي شفا خطوة من الأمومة، فبدأت في كتابة ما يطرأ علي بالها من عبارات تعبر عن مشاعرها تجاه جنينها، وعقب الولادة العسرة التي ألمت بها، شعرت بالخواطر تنهال علي رأسها وبخاصة بعد علمها بأن المولودة أنثي، فطلبت من الممرضة أوراقاً وقلماً فكتبت ما كتبت وليحوي الكتاب إلي جانب المشاعر، المعلومات التي تزرع في النفس الانتماء، وتنشط في الروح العزة، وتفتح للعقل الآفاق.
فبعد فصول الأحاسيس، تتنقل بالحديث بين الفلاحة المصرية إلي المرأة العربية، ثم تأخذك لتحكي عن قيمة المال، وقيمة الصداقة، ومعني الدين والثقافة، وفن اختيار الزوج.
الطريف أن هذا الكتاب رغم بدئها الكتابة فيه منذ الخمسينات، فإنه لم يخرج للنور بطبعته الأولي إلا في العام ١٩٨٤، حيث انتظرت لتكتب مشاعرها تجاه ابنتها الثانية «فينان»، وولدها الوحيد ذي الاسم المركب «أحمد فؤاد»، الذي حمل اسم والدها ،ومن بين كلماتها في فصل الكفاح تقول: «الحصول علي ورقة يانصيب قيمتها بضعة آلاف من الجنيهات لذيذ ومريح، ولكني لا أتمني لك يا ابنتي أن تربحي ورقة يانصيب فمثل هذا المال يذهب بسهولة كما جاء، وإن مكث فلا طعم له ولا بركة فيه، إن خير المال المندي بالعرق».
وأهدت كلماتها للفلاحة المصرية في فصل خاص بها قائلة: «إلي تلك التي امتزجت بوادينا وحملت طابعه فجمعت في كيانها النحيل طيبة الأرض، وعذوبة السماء، وصبر الصحراء الذي لا ينفد». وتعرف الصداقة في فصلها فتقول: «الإنسان خامة..وتشغيل الخامة هو الصداقة».
ثم قالت في موضع آخر محدثة إياها عن الإيمان وأثره: «علمتني الحياة أن الإيمان مرفأ ترسو عليه بشرية الإنسان بأوهامه ومخاوفه وأحلامه أيضاً، ولا يؤنس الإنسان شئ كصلته بربه، مهما حلق في الفضاء وهبط علي سطح كوكب أو آخر فما أوتي من العلم إلا قليلا».
من روائع الراحله نعمات أحمد فؤاد كتاب «الجمال والحرية والشخصية الإنسانية في أدب العقاد» تحدثت فيه عن شخصية هذا المبدع الذي تملأ الكتب طرقات وغرف منزله الذي يعيش فيه بمفرده بلا زوج تؤنس وحدته. وهو ما عبرت عنه بقولها: «وكأنه منذور للمعبد….فقد وهب نفسه للكتابة ووهبت نفسها له»، وتقول في موضع آخر: «مسكين الكاتب العملاق في توحده… نخلة سامقة وسط الحجر». وتقول عن أسلوبه: «هو خير من تتمثل عنده دقة اللفظ العربي ومطابقته للفكرة..الكلمة عنده قفاز محبوك».
لنعمات أحمد فؤاد العديد من المؤلفات التي تقترب من الأربعين كتاباً من بينها «أزمة الشباب»، «الأدب والحضارة»، «أم كلثوم وعصر من الفن» كما إعتبرت واحدة من كبار كتاب جريدة الأهرام وكان يصدر لها من خلال الجريدة مقال إسبوعى .
والطريف أن ممتلكات الدكتورة نعمات أحمد فؤاد من الكتب تجاوزت كما تقول ابنتها حنان الأربعين ألف كتاب وهو ما دفع بها للتضحية بميراثها وبناء مكتبة ضخمة علي الطراز العربي في قطعة أرض يمتلكها زوجها الأستاذ محمد طاهر في طريق الهرم حفاظاً علي ذلك التراث النادر الذي ضاق به المنزل ، وقد سجلتها مؤسسة الأغاخان الثقافية كإحدي المكتبات النادرة التي أسسها فرد.
معارك طرقت بابها
من «هضبة الهرم» إلي دفن النفايات مروراً بسياسات وزارة الثقافة ، قالوا عنها إنها امرأة ما فتأت تخرج من معركة إلا لتدخل أخرى جديدة، لا يعنيها الجهد بقدر ما تعنيها النتيجة. فحاربت تارة الفساد الذي أراد يوماً بيع هضبة الأهرام لمستثمر كندي لبناء منتجع سكني بها، وأخرى حاربت الجهل الذي لم يمانع في أن تكون مصر مدفناً للنفايات النووية، وثالثة عادت الأمية التعليمية والثقافية علي صفحات الجرائد رافضة بيع العقل والموروث المصري.
وكتبت دكتورة نعمات متذكرة: «كان لمناهضتي لمشروع الهضبة واتفاقية دفن النفايات في مصر، أثرهما في وضع اسمي في قائمة الاعتقالات التي طالت مصر في سبتمبر ١٩٨١، وكنت أتوقع ذلك إلا أن اسمي رفع في اللحظة الأخيرة بعد زوال أسباب الصدام.
في عصر الرئيس مبارك خاضت نعمات أحمد فؤاد معارك لا معركة واحدة ضد وزير الثقافة فاروق حسني معترضة علي ما يقيمه من معارض للآثار المصرية خارج مصر، مؤكدة أن في سفر الآثار الكثير من الأخطار عليها، وأن علي من يريد رؤية آثارنا المجيء لها، وأنه لا توجد دولة في العالم تفعل ما نفعله مقابل حفنة من الجنيهات، كتبت نعمات أحمد فؤاد الكثير ولكنها خسرت المعركة التي لم يستمع لها فيها أحد، إلا أن عروس النيل كسبت احترام الجميع.
مناصب
شغلت الراحله عدة مناصب هامة من أهمها مدير عام المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة، وأستاذ الدراسات العليا بجامعة حلوان لمادة فلسفة الحضارة، وأستاذ بالمعهد الدولي للاقتصاد والبنوك الإسلامية التابع للاتحاد الدولي للبنوك الإسلامية. كما قامت بالتدريس بجامعات دول عديدة: استانبول، جامعة نيويورك، جامعة جورج تاون بواشنطن، جامعة طرابلس بليبيا، وجامعة الأزهر الشريف، وأكاديمية الفنون بالقاهرة ، وعضو بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية (لجنة العلوم والحضارة) وعضو اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، رئيس الجمعية العلمية للمحافظة على التراث والآثار التاريخية.
جوائز
توجت تلك القيمة والقامة بحصولها على جائزة الدولة التقديرية فى مجال العلوم الإجتماعية عام 2009 ، ليس هذا فقط بل أشاد بها العمالقة من قمم الفكر والإبداع.