أيمان أحمد عبد العاطي فتاة صاحبة وجه ملاكي رغم أن عمرها يقترب من الستة وثلاثون عاما وبرغم من أنها في رياعن شبابها ألا أنها حبيسة جدران غرفتها بمنزلها بمنطقة سموحة بالإسكندرية فهي لا تستطيع الحركة حتي داخل غرفتها ولاتري وجه مخلوق غير أسرتها الصغيرة المكونة من والدتها وأختها منذ أكثر من خمسة وعشرون عاما وذلك بسبب زيادة وزنها الي 500 كليو جرام فهي تعاني مشاكل في الغدد والهرمونات منذ ولادتها الأمر الذي أدي الي عدم قدرتها علي الحركة وعجز قدميها وركبتها في رفع جسدها وتعثرت في دراستها منذ الصف الخامس الأبتدائي وبدءت أسرتها في رحلةومعاناة البحث لعلاجها .
ألتقت وطني بأسرة أيمان داخل منزلهم بمنطقة سموحه في البداية قالت والدتها سناء سليم أن أستغاتاتهم ليست مادية وأنما هي عدم وجود مستشفي تريد أستقبال حالة ابنتهم بسبب خوفهم علي الأجهزة من زيادة وزنها وأيضا عدم قدرة الأطباء خاصة الأستشاريين والمتخصصين في مثل هذه الحالات من الذهاب اليها بمنزلها لمتابعة حالتها وتشخيصها بالصورة الصحيحة لتلقي العلاج
قالت شيماء أحمد عبد العاطي شقيقة إيمان أنها ولدت بوزن 5 كليو جرام وربع والأطباء في بداية ولادتها شخصوا حالتها بإنه خلل في الغدد الدرقية والهرومونات وأن هذا يؤدي الي زيادة وزنها تدريجيا وقد قمنا بعرضها علي عدد من الأطباء بالقاهرة وكان لايوجد سوي علاج واحد فقط وأخذت العلاج بمراحل من نصف قرص الي قرص وقال الأطباء أن هذا العلاج هو الوحيد لحالتها ولكن حالتها ساءت أكثر وبدأت قدميها تتقوص بسبب زيادة الوزن وحدث لها التهاب خلوي مع زيادة وزنها ودخل ميكروب قي قدميها ومما أستدعي لأجراء عملية لها ولكن لصعوبة نقلها تم أجراءها لها بالمنزل
أضافت شيماء في وقت من الأوقات كانت إيمان عندها أمل كبير في الحياة وأنها تجد علاج لحالتها وأنقاص وزنها وبالفعل تم اللجوء الي بعض الأطباء المتخصصين في التغذية الذين أكدوا لنا أن مشكلتها ليست شراهة في الأكل وإنما هي مشكلة خلل في الغدد وبالفعل حدث تطور في حالتها الصحية من سنتين لمحاولات انقاص الوزن وأستجابت وتم نقص بضعة جرامات من وزنها الا انها وقعت أمامنا فجأة وكنا غير قادرين علي تشخيص حالتها وتم أستدعاء أطباء الي المنزل واجمعوا انها جلطة بالمخ .
يجب وضعها علي جهاز أشعة مقطعية لتحديد ما حدث وبدءت رحلة البحث علي مستشفيات الإسكندرية لأيجاد جهاز أشعة مقطعية يستوعب وزنها الذي كان يبلغ في ذلك الوقت 33 كليو جرام وبالفعل أستقبلتنا مستشفي مبرة العصافرة بعد رفض العديد من المستشفيات حالتها وقالوا لنا أذا خرجت النتيجة من الأشعة مهزوزة لن نعيد التشخيص مرة أخري خوفا علي الجهاز من التلف بسبب وزنها ولكن أستطعنا تشخيص الحالة ووضعها بالعناية المركزة بأحدي المستشفيات الخاصة بالإسكندرية وأستمرت لمدة أسبوعين حتي تحسنت حالتها.
ألا أن الجلطة تركت صعوبة النطق و التحدث والتحدث بكلام غير مفهموم وبدء الجزء الأيمن من جسدها في التضخم بشكل زائد وبدأنا في الأستعانة ببعض أطباء علاج طبيعي وأطباء تخاطب لكي تتحدث وتساعد نفسها وبدءت بالمشي علي ركبتها ولكن منذ شهرين أصيبت بحالة يأس مرة أخري بسبب تدهور حالتها فأختي تعاني من مشاكل كثيرة ليست مشكلة سمنه فقط ولكنها تعاني من أنسداد في الأوعية اللمفاوية ووجود كمية مياه زائدة بجسمها ويجب مهالجة الهومونات والغدد لديها فهي تحتاج الي فريق طبي لمعالجتها وهذا لا يتم ألا بوجودها بمستشفي متخصص في مثل هذه الحالات .
أضافت شيماء أرسلت شكوي رسمية بحالة أيمان الي مجلس الوزراء وردوا عليا وطلبوا مني أوراق عن حالتها وتواصلوا معي لمدة 3 أيام ثم لم يتصلوا بي بعد ذلك كما أنا الدكتور سعاد الخولي نائب محافظ الإسكندرية اتصلت بي وأرسلت لي طبيب فقام بقياس الضغط لها فقط وكتب روشته بالأنتظام علي أجراء التحاليل لها بأنتظام وقال أن علاج إيمان ليس موجود في مصر ثم جاء طبيب أخر وهو الدكتور ناصر سعدون بتكليف من الدكتور مجدي حجازي وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية لتشخيص حالتها لتوصيل حالتها وملفها العلاجي الي وزارة الصحة دون أي جدوي حتي الأن .
تقول شيماء أخيرا وبعد ترك الكثير والكثير من أبواب الأطباء في الإسكندرية دون جدوي لأن الكثير من الأطباء الأستشاريين المتخصصين في مثل هذه الحالات يرفضون الذهاب اليها لمتابعة حالتها بالمنزل والمستشفيات ترفض قبول الحالة نناشد رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي بالأستجابة والتدخل لأنقاذ حياتها ومعالجتها بالمستشفي المعادي العسكري وسرعة رد المكتب الرئاسي علينا بإمكانية علاجها بها وأو سفرها لتلقي العلاج بالخارج لأن حالتها نادرة ومن الصعب علاجها بمستشفيات الإسكندرية , وفي نهاية لقاءنا بأسرتها أقتربنا من الفتاة التي تعثرت في الحديث معنا لصعوبة النطق لديها ولكنها تحدثت ببعض الكلمات البسيطة وقالت نفسي أخس يارب أشفني يارب قوني ,ومن خلال وطني نضم صوتنا الي أسرة الفتاة بسرعة أستجابة الرئاسة ووزارة الصحة لعلاج إيمان .