الفنان منير مكرم: “كنت طالب ب76 واليوم أكرم معكم الموهوبين”
دموع وفرح وتصفيق ..حالة انتابت أكثر من ألفي شخص أثناء حضورهم لحفل باكورة خريجي أكاديمية الموهوبين التابعة لمطرانية المنيا وأبوقرقاص للأقباط الأرثوذكس، بساحة المطرانية، وذلك بعد مشهد من مشاهد العرض المسرحي “ديو دراما”، عندما سجد الشابان المؤديان للعرض احدهما المسلم والآخر المسيحي ، كلاً بطريقته صلاته وفي خلفيتهما المرنمة ماريا كيرلس تشدو بأغنية “وه ياعبد الودود يا رابض ع الحدود.. ومحافظ عالنظام”.. من كلمات الراحل الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم.
بدأ الحفل بغناء النشيد الوطني باللغتين القبطية والعربية ممتزجتين، وحضره خمسة من نواب البرلمان عن المنيا وعدد من التنفيذيين وقيادات قطاعي الشباب التعليم بالمنيا
وقدم خريجي الأكاديمية عرض “ديودراما “مسرحي، وانتابت الحضور حالة من الشجن والتصفيق الحاد عندما سجد الشابان المؤديان للعرض احدهما المسلم والآخر المسيحي كلاً بطريقته في صلاته، يعرضان مشاكل الشباب المصري والحلول في الوقت ذاته ” .
أما الفنان منير مكرم قال أثناء تكريمه بالحفل، “أنا أعشق المنيا، مش مصدق أني أنا وسطكم اليوم، لأني عندما كنت طالب بجامعة المنيا عام 1976 ، لم أتخيل أن أعود إليها ويتم تكريمي في صرح للموهوبين، مداعباً الحضور “مش مصدق اديني عقلك”
وقال الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا، نحن اليوم نقدم كل المواهب بسرور للوطن، نقدم مواهبنا لمصر كلها مسلمين ومسيحيين داخل المنيا وخارجها، لأن كل موهبة تكتشف وتحظي بالرعاية تصب في النهاية في مصلحة الوطن، سواء كان اكتشافها عبر مسجد أو كنيسة أو جمعية.
وأضاف لا يوجد إنسان بلا موهبة أو إنسان له كل المواهب، ولكن الموهوبين وجدوا من يهتم بهم ويرعاهم، ومن يشعر أن لديه موهبة ولا يستثمرها سيلام عليها، أي فرد عنده إمكانية ممكن يخدم بها الناس ويساعدهم ولا يستخدمها سيلام عليها، ولكن من يستثمر موهبته تزيد.
وقال القمص أبانوب منير، مدير الأكاديمية، أن أول إعلان عن إقامة الأكاديمية كان قبل عامين، وتقدم للالتحاق بها حتى الآن نحو 10 آلاف من أعمار سنية مختلفة، في مراحل الطفولة والشباب، وتم اختيار ألف موهوب، وسيتم إلحاق آخرين تباعا، وتم تخريج الألف بعد صقل موهبتهم، وتقديمها لخدمة المجتمع عبر دراسة لمدة عامين علي ايدي متخصصين متطوعين.
وقال القس غبريال محب مشرف الاكاديمية، ان الاكاديمية تضم 10 أقسام (التمثيل – الشعر – العزف – الابتكارات – الرسم – البرمجة – الالحان القبطية – الترانيم -كرة القدم -الخط العربي)
اكتشاف جيل مبدع يمتلك عمق الفكر وقوة التأثير وسحر الكلمة، ومن ثم استغلال تلك الكنوز البشرية وتدريبهم بواسطة نخبة من المتخصصين وتقديمهم هدية للمجتمع (