افتتح المؤتمر الاول للجمعية الافريقية لرعاية مرضى الكبد”البا” فعالياته صباح اليوم بشرم الشيخ ، برئاسة الدكتور جمال شيحة رئيس مجلس ادارة البا ، ورئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، بحضور وفود من 22 دولة افريقية والسفير محمد ادريس مساعد وزير الخارجية للشئون الافريقية ممثلا لوزارة الخارجية والنواب حاتم بشات رئيس لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب ومصطفى الجندى عضو المجلس وعضو اللجنة الافريقية.
وفى الكلمة الافتتاحية للمؤتمر أكد الدكتور جمال شيحهة انه بإشهار الجمعية الافريقية لرعاية مرض الكبد اصبح للقارة صوت مسموع عالميا فى كل ما يخص الفيروسات الكبدية موضحا ان عقد اجتماع البا الاول بشرم الشيخ لم ياتى بطريق الصدفة لكنه تم اختياره ليواكب اجتمعات البرلمان الافريقى بذات المدينة غدا الاحد ضمن احتفالات مصر بمرور 150 سنة على انشاء البرلمان بها لكى يرسل الاجتماع رسالة الى كل البرلمانيين الافارقة بضرورة وضع مواجهة الفيروسات الكبدية على اولويات عمل بلادهم.
واكد الدكتور جمال شيحه ان مصر كما ساعدت الدول الافريقية فى خمسينات وستينات القرن الماضى فى عمليات التحربر ودحر الاستعمار فاليوم مصر ومن منطلق ريادتها فهو مسئولة ان تساعد عبر تجربتها فى محاربة فيروس سى تساعد الدول الافريقية فى دحر فيروس سى والتحرر منه بشكل نهائى واعلان افريقيا خالية من فيروس سى
واوضح الدكتور جمال شيحه ان مصر نجحت فى علاج 800 الف مواطن مصرى مصاب بافيروس من ضمن الذين يعلمون ان لديهم هذا المرض وعددهم مليون و200 الف وفى خلال الاشهر القادمة ستيم علاج 400 الباقين وسوف تبدا مصر فى تنفيذ خطة عمل لاجراء مسح شامل للمواطنيين ممن لا يعلمون.
وفى كلمة وزارة الخارجية المصرية اشاد السفير محمد ادريس بخروج البا الى النور موضحا ان السياسة المصرية الحالية تعمل نحو تعزيز سبل التعاون بين الدول الافريقية ورسم المستقبل الافريقى من منطلق ايمانها بان العلاقات بين الدول هى وسيلة البناء والتنمية المستدامة.
واكد مساعد وزير الخارجية الى هناك 170 مليون مريض يعانى من الالتهاب الكبدى الفيروسى سى حول العالم وهو ما يجعله واحدا من المشكلات الصحية العالمية وان افريقيا وحدها بها 32 مليون شخص مصاب بفيروس سى بنسبة 5.3 % من عدد السكان وهو اعلى معدل اصابة سجلته منظمة الصحة العالمية.
النائب مصطفى الجندى من جانبه اكد ان اطلاق البا من القاهرة واختيار القاهرة مقر دائم لها وعقد مؤتمرها الاول فى افريقيا يؤكد ان مصر عادت لتساعد افريقيا مرة اخرى بعد وقت طويل ومصر عادت الى جذورها بعدنا خسرنا الكثير وخسرت افريقيا الكثير.
وأضاف الجندى ان الرئيس السيسى يحلم برؤية مليون مريض معافى سنويا من هذا المرض والرئيس السيسى يتجه الى افريقيا وعلينا ان نساعده ومصر وافريقيا بحاجة التعاون للعلاج من هذا المرض.
من جانبه طالب الدكتور دان جوما ممثل افريقيا فى الاتحاد العالمى للاتهاب الكبدى الحكومات الافريقية جميعها بتحمل مسئوليتها فى مواجهة الالتهاب الكبد الفيروسى باعتباره احد التحديات الصعبة التى توجه افريقيا موضحا ان عدد قليل من الدول الافريقية هى من لديها خطة واستراتيجية واضحة للوقوف امام مخاطر الفيروسات الكبدية.
واوضح الدكتور حلمى شعراوى رئيس مركز الدرسات العربية والافريقية فى كلمته فى المؤتمر الى اهمية تكامل العمل الافريقي لمواجهة خطر فيروس سى معتبرا ان الحق فى الحياة مرتبط بالحق فى الصحة والحق فى التنمية.
واقترح شعراوى تشكيل لجان مشتركة من علماء ونواب وشخصيات عامة للمعاونة البا فى برامجها.
وطالب الدكتور عبد الرحمن ديالو عضو مجلس الادارة ورئيس احد الجمعيات العاملة فى دعم مرضى الفيروسات الكبدية فى غينيا كونكرى ، أن تكون لافريقيا استراتجية واضحة فى محاربة الفيروسات الكبدية مثلما هو الحاصل فى اوربا مطالبا اعضاء البرلمان الافريقى المجتمعين غدا فى شرم الشيخ ان ينقلوا لدولهم التجربة المصرية فى علاج فيروس سى حتى تكون داعما لهم فى مواجهة هذا المرض الخطير .