سألت العذارى الحكيمات ماهو أهمية الوقت فى حياتكن؟ أو ماذا يمثل الوقت بالنسبة لكن.. قالوا أن الوقت هو الزمان الذى قضيناه فى اقتناء الزيت الذى يضئ لنا المصابيح.. قضيناه فى البحث والمعرفة لكى نقتنى زيتا طويل المفعول.. فهناك زيوت سريعة الاشتعال.. وسريعا تنطفئ- لكننا استطعنا بالصبر أن نحصل على زيوت لها رائحة جذابة.. تليق بالعريس الذى سنفرح به.. ومعه- واستطعنا أن نقتنى لأنفسنا كمية تكفينا وتكفى كل ذوينا.. بل وأقتنينا الزيت قبل ميعاد العرس بزمان حتى حينما يأتى العريس نكون مستعدات له.
أما الجاهلات فلم يحسبنها صح نعم لقد اهتموا باللباس الخارجى.. ولم يهتممن بالزيت بحجة أن اقتناء الزيت قد يفسد ملابسهن.. اهتممن بكم من الحلى يلبسن وماذا سيقول الناس عن زينتهن الخارجية وضفر الشعر.. ولم يدرين أن كل هذه الأمور لا تنفع مع المصابيح المنطفئة لأن الأمر سيكون ظلام فى ظلام.
وتذكر أن الغنى الغبى كان على استعداد ان يتنازل عن كل مخازنه نظير كوب زيت يضئ به مصباحه عند قدوم العريس.. الأمر الذى جعل هناك هوة عظيمة بينه وبين أليعازر المسكين الذى كان ينام هادئا فى حضن أبونا إبراهيم هذه الهوة تمثل المسافة بين الأرض والسماء- هذه الهوة هى المسافة بين جهنم والملكوت وهى المسافة بين يسار الله حيث الدود الذى لايموت وبين يمينه حيث النعيم الأبدى ومالم تره عين ولم تسمع به أذن ما أعده الله للذين يحبونه.
حياتك هى الفرصة الوحيدة التى فيها تعرف الله وتتعرف عليه وتصحح أخطائك وتندم عنها فأنت لست قاتلا أو زانيا كداود الملك لكن بتوبته صار له قلبا نقيا قال عنه الرب فتشت قلب عبدى داود فوجدته حسب قلبى تماما.. فطالما فيك حياة.. ونفسى يتردد فباب التوبة مفتوح لك حاول أن تدخل منه قبل أن يغلق وتسمع صوت العريس ينتهرك اذهبوا عنى لا اعرفكم؟؟