اختتمت اليوم فى أبوظبي فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لجائزة خليفة التربوية
وأوصى الخبراء المشاركون في المؤتمر – الذي استمر يومين في فندق دوست تاني في أبوظبي تحت عنوان ” استشراف مستقبل التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة” – بضرورة إعادة هيكلة مؤسسات التعليم بما يرفع من معدلات الكفاءة ويرسخ من مبادئ الشفافية والحوكمة وكذلك تعزيز الوعي بشأن مبادرة وزارة التربية والتعليم المدرسة الإماراتية وما يرتبط بها من مؤشرات وأداء تستهدف تعزيز جودة مختلف عناصر العملية التعليمية من طلبة ومعلمين ومناهج ومنشآت دراسية وغيرها.
كما أوصى الخبراء بضرورة مواصلة خطة تطوير الحلقة الثالثة لمرحلة التعليم الثانوي بما يضمن جودة المخرجات التعليمية بصورة متميزة وتلبي متطلبات التعليم العالي بمختلف تخصصاته وبرامجه كما تؤهل منظومة تطوير هذه الحلقة الطالب وتزوده بمهارات تمكنه من مجابهة التحديات التقنية والعلمية والتطبيقية التي ينبغي عليه إتقانها قبل إلتحاقه بالجامعة.
وأشارت أمل العفيفي الأمين العام للجائزة إلى أن المؤتمر شهد إقبالاً كبيراً خلال فعالياته التي استمرت على مدى يومين وتخللها جلسات علمية قدم خلالها الخبراء والمتخصصون عدداً من أوراق العمل والدراسات التي تناولت محاور وقضايا تتعلق بإستشراف مستقبل التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة وتسليط الضوء على التجارب العالمية في هذا المجال واستعراض تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير منظومة تعليم يواكب العصر.
وأكدت على أهمية المحاور التي ناقشها الخبراء المشاركون في المؤتمر أمس ودورها في تعزيز المبادرات والبرامج التي تستهدف النهوض في منظومة التعليم في الدولة .
ولفت إلى أن القضايا التي تمت مناقشتها من خلال جلسات المؤتمر مهمة وتصب في الخطط المستقبلية للدولة وهي جلسات علمية تناقش عدة محاور منها محور ” رقابة جودة التعليم ” ” الاعتماد الأكاديمي ورخص التعليم” كما تناقش ” اعادة هيكلة الحلقة الثالثة وانعكاساتها على متطلبات التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة” و ” تطوير المناهج التعليمية وربط مخرجات التعليم العام بمتطلبات التعليم العالي ” وأنه من خلال مثل هذه المؤتمرات تتولد علاقات علمية و تتكون شبكات علمية و مجموعات بحثية و تبادل للخبرة و المعلومات.
من جهته قال الدكتور علي القرني رئيس مكتب التربية العربي لدول الخليج العربية بالمملكة العربية السعودية ان السعادة في التعليم يحسن ألا تتم مقاربة الموضوع قبل تتبع البحوث التعليمية بالسعادة ومعرفة الاتجاهات الفلسفية المرتبطة بها وذلك لأن السعادة كائن هلامي يصعب قياسه والتعليم لدينا يعتمد بشكل أساسي على أطر مبنية على كفايات ومعايير قابلة للقياس فكيف يمكن إذًا إعادة النظر في التعليم من منظور جديد يهدف إلى تحقيق السعادة في التعليم أو إيجاد تعليم يهدف إلى السعادة؟
وتضمن برنامج المؤتمر لهذا اليوم عددا من المحاور منها الفرعي الأول “معايير ومؤشرات السعادة في البيئة التعليمية وقد ترأست الجلسة الدكتورة فاطمه الدرمكي مساعد نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة بجامعة زايد وتحدث فيها كل من الدكتور باسي ساهلبرج أستاذ بجامعة هلسنكي بفنلندا والدكتور سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم.
وتناول البروفيسور باسي في عرضه العلمي مؤشرات السعادة وفقاً للمقارنات المعيارية بين الاتحاد الأوربي واليونيسف وعلى المستوى العالمي وطرح خلال العرض عدداً من التساؤلات حول دور الأسرة والمدرسة في إكساب الطالب مفاهيم السعادة وتهيئة البيئة التي تمكنه من الشعور بالسعادة في حياته العلمية والعملية.
كما تطرق خلال العرض إلى مؤشر رفاه الطفل وفقاً لليونسيف وشمل خمسة أبعاد هي: الرفاهية المادية والرعاية الصحية والتعليم والتربية والإسكان والبيئة.