قال الحاج حسين عبدالرحمن أبوصدام رئيس المجلس الأعلى للفلاحين ان قيام مجلس الوزراء بإصدار قرارا باستيراد 500 ألف طن أرز من الخارج في بداية حصاد المحصول المحلى شئ غير مفهوم ويطرح امامنا عده تساؤلات ، مؤكدا أن الحكومة رفعت شعار الأستيراد هو الحل لحل جميع مشاكلها التي تتفاقم يومًا عن آخر وأن هذه القرارت العشوائية تتسبب في أزمات طاحنة يعانى منها الشعب الآن فلو نظرنا إلى قرارها بالسماح بدخول القمح المصاب بفطر الإرجوت وفول الصويا الذي يحتوى على حشيشة الامبروزيا لوجدنا أن ذلك مصيبة كبيرة على الفلاح والأرض المصرية بجانب تأثيرها على صحة المواطنين لأن هذه تعد اوبئة لا قدر الله ستنتقل إلى الارض المصرية وستظل متوطنة بها، ويكون قد تم القضاء على حلم الشعب المصرى في تحقيق أي اكتفاء من محاصيله بجانب الأمراض التي يسببها للمواطنين.
أضاف ابو صدام انه فؤجي بصدور قرار غلق باب تصدير الأرز في شهر أغسطس الماضى وتحديد سعر 2400 جنيه لطن الارز نفس سعر العام الماضى على الرغم من موجة ارتفاع الأسعار التي شهدتها البلاد، وذلك السعر لا يتناسب مع ارتفاع مستلزمات الإنتاج وعجز الاسمدة ببعض المحافظات منها محافظات الصعيد بل قامت حكومة المهندس شريف إسماعيل بإصدار قرار لإستيراد الأرز من الخارج بحجة انخفاض سعره عن الأرز المحلى، لكن هذه الدول تقدم دعم لفلاحيها وليس لمصدريها كما تفعل حكوماتنا الرشيدة في حين أن التاجر يجمعه بأكثر من ثلاثة آلاف جنيه، فكان أولى أن تقوم الحكومة بالشراء من الفلاح للاستفادة من ربح هذا المحصول الوفير بدلًا من تركه للتجار يجمعون المحصول ثم يقومون بتخزينه لحين فتح باب التصدير وبيعه خارجيًا بأسعار مرتفعة، مما يؤكد أن هناك من يسعى إلى محاصرة الفلاح ويتعمد الإضرار به لعزوفه عن الزراعة لجعله قوة سلبية ضد البلد واتجاهه إلى بيع أرضه كمبانى بدلًا من زراعتها لأن من لا يملك قوته لا يملك حريته.
أوضح ابوصدام ان ما حدث مع محصول قصب السكر الفلاح لا يتحصل على أمواله إلا بعد فترات كبيرة وطالبنا مرارًا وتكرارًا برفع سعر طن قصب السكر إلى 500 جنيه بدلًا من 400، ولكن دائما يرفضون ويلجئون إلى الاستيراد، مما دفع الفلاح إلى ترك زراعة قصب السكر والاتجاه إلى زراعتها بالموز وبالتالى قل الإنتاج في ظل ارتفاع السكر عالميًا وزاد سعره من خمس جنيهات حتى تخطى العشر جنيهات.
في النهاية طالب أبوصدام بضرورة ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺗﻘﺎﻭﻱ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ وﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺿﻤﺎﻥ ﻟﻤﺤاصيل الموسم الشتوى الجديد لعام 2017 كالقمح ﻗﺒﻞ ﺑﺪء ﺯﺭﺍﻋﺘﻪ؛ ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻤﺤﺼﻮﻝ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻟﻤﺼﺮ.
جاء ذلك خلال الاجتماع الشهري للمجلس والذي تم انعقاده اليوم بمقر المجلس