أكد الدكتور خالد فهمي وزير الدولة لشئون البيئة إن مصر نجحت في التخلص من نحو 98 % من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون وجارى العمل على التخلص من المواد الهيدروكلورفلوروكربونية HCFC حيث تم تجميد الاستهلاك السنوي لها منذ بداية عام 2013 والالتزام بتحقيق نسبة الخفض المستهدفة للمرحلة الأولى (25%) بنهاية عام 2017 ، وقد تم الانتهاء من إعداد وثيقة مشروع لتنفيذ المرحلة الثانية من الخطة والتي تستهدف خفض الاستهلاك بنسبة (75%) بحلول عام 2025.
جاء ذلك خلال كلمة وزير البيئة في فعاليات احتفال مصر باليوم الدولي الأوزون 2016 تحت شعار ” الأوزون والمناخ .. استعادتهما من قبل عالم متحد ” والتي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد صلاح القائم باعمال رئيس الجهاز حيث تأتى الاحتفالية تزامنا مع الاحتفال بمرور 29 عاما على توقيع بروتوكول مونتريال في 16 سبتمبر عام 1987 والذي يعد أول اتفاقية فى مجال حماية البيئة تحظى بموافقة كل دول العالم مما يجعلها نموذجا يحتذي به في سائر الاتفاقيات البيئية الأخرى .
أوضح الدكتور فهمي في كلمته إن مصر نفذت برنامجا ناجحا لحماية البيئة والحفاظ على طبقة الأوزون ، ومازالت تقوم بتنفيذ عدة مشروعات استثمارية وتجريبية لإحلال المواد الصديقة للبيئة بدلا من المواد الضارة في مختلف القطاعات حيث اجتازت مصر بنجاح التحديات التي فرضها الالتزام بأحكام بروتوكول مونتريال دون المساس بالبرامج التنموية أو التأثير على الأولويات التي تضعها الدولة لتحقيق التنمية المستدامة .
أضاف إن مصر شاركت دول العالم في وضع طبقة الأوزون على طريق التعافي مما شجع على التعامل بنفس النهج مع التحدي الأكبر وهو تغير المناخ حيث كان لبروتوكول مونتريال إسهام كبير فى مكافحة ظاهرة التغيرات المناخية خاصة أن العديد من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون تعد من أقوى غازات الاحتباس الحراري مما يتضح فى اختيار شعار الاحتفال هذا العام ” الأوزون والمناخ .. استعادتهما من قبل عالم متحد” وموضوع الاحتفال حول تقليل انبعاثات مركبات الكربون الهيدروفلورية المسببة للاحترار العالمي بموجب بروتوكول مونتريال.
شدد وزير البيئة على أن التخلص من استهلاك المواد المستنفدة لطبقة الأوزون وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري يحتاج إلى بذل الكثير من الجهد والتنسيق بين كافة المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني ومختلف فئات المجتمع الدولي على كافة المستويات القومية والإقليمية حيث أثمرت الجهود المبذولة حتى الآن عن تحقيق نفعا لطبقة الأوزون بالتخلص من استهلاك سنوي حوالي 3200 طن دالة استنفاد الأوزون ، بالإضافة إلى التأثير الايجابي على المناخ بما يكافئ التخلص من انبعاث ما يزيد عن 17 مليون طن مكافئ لغاز ثاني اكسيد الكربون .
أشار دكتور فهمي إلى المستجدات الدولية المؤثرة على الصناعة فيما يتعلق بالتوجه العالمي والسياسي للتقليل من استخدام بعض المواد ذات معامل الاحترار العالي والتي يعتمد عليها قطاع التبريد والتكييف وصناعة الفوم حيث بادر جهاز شئون البيئة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية لبناء قدرات الصناعة الوطنية وزيادة فرصتها في التصدير للأسواق الخارجية وتشجيع الشركات الصناعية للتوافق مع هذه المستجدات الدولية والتغلب على التحديات المستقبلية الخاصة بالتغيير التكنولوجي المتكرر ، ومنع إغراق السوق المحلى بتقنيات غير مستدامة وتقليل الضغط على قطاع الخدمات والصيانة بتقليل عدد البدائل المستخدمة في تصنيع أجهزة التكييف والتبريد .
تضمنت الاحتفالية تكريم السفيرة جوفانا تشيجيليه مدير المكتب الإقليمي لمنظمة اليونيدو للتنمية الصناعية في مصر ، الاحتفال بالعيد الذهبي للمنظمة ومرور 50 عاما من الإنجازات والاهتمام بالبيئة، حيث أكدت إن المنظمة اختصت بالتنمية الصناعية بطريقة مستدامة حيث جعلت حماية البيئة ضمن أولويات عملها الثلاث .
كما أوضحت إن المنظمة لها العديد من المساهمات لحماية البيئة ومنها دعم التحول إلى الصناعات الخضراء والاهتمام بكفاءة الموارد والاستخدام المستدام لها وتشجيع تحسين كفاءة الطاقة ومساعدة الدول على التكامل مع متطلبات الاتفاقيات البيئية ومنا بروتوكول مونتريال واتفاقية ستوكهولم .
كما تم تكريم رئيس مجلس إدارة جمعية اشلى للتبريد والتكيف لمجهودات الجمعية في مجال حماية طبقة الأوزون ، وتكريم الصحفية هند سعيد بوكالة أنباء الشرق الأوسط والصحفية شيرين حفنى بموقع البوابة نيوز لفوزهما في مسابقة أفضل تناول إعلامي لموضوعات حماية طبقة الأوزون خلال عام 2016 .