أكدت أ.د./ مايسة شوقى نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان على أهمية الفكر العلمى فى تحقيق نتائج سريعة بتكلفة أقل ؛ وأن المؤشرات التى يتم العمل من خلالها على مستوى الجمهورية نحصل عليها كل اربع سنوات أو خمسة من خلال البحث الديموجرافى الصحى وأن الزيادة السكانية المتسارعة ورغبة الدولة للإرتقاء بخصائص السكان ليصبحوا قوة فاعلة تضيف للإنتاج وتحسن العائد الاقتصادى ؛ فإن فالتغذية الراجعة لمتخذى القرار تحتم ان تكون البيانات متاحة بصورة أسرع من هنا تم إتخاذ قرار بإنشاء ( المرصد السكانى ) ليتم تجميع كافة بيانات المحافظات على مستوى الأحياء ثم المراكز.
وأشادت بالعمل الدؤوب الذى بذله فريق العمل برئاسة مقرر المجلس القومى للسكان ” أ.د/ طارق توفيق ” و ” د./ياسر جمال ” مدير عام المتابعة بالمجلس بالانتهاء من المؤشرات المركبة ليشمل كافة محافظات الجمهورية والارتقاء بهذه المؤشرات لتدخل حيز تنفيذى ليكون لكل محافظة مؤشراتها وخريطة توضح مناطق العمل ومناطق التدخل السريع بها مما يعطى خارطة طريق للتدخل داخل المحافظة إداريا وتنفيذيا ، ويتولد شعورلدى المواطن بأن هناك إختلاف فى الآداء للأفضل وأننا كجهات تنفيذية نساعده بصورة مرضية .
جاء هذا خلال ورشة العمل التى عقدت لقيادات وممثلى الجهات التنفيذية بمحافظة سوهاج. وأعلنت أ.د/ مايسة أن المؤشرات المركبة التى تم عرضها على مستوى المحافظات ستعرض فى آخر سبتمبر الجارى فى مؤتمر علمى يحضره الوزراء المعنيين ومنهم وزير التنمية المحلية والمحافظين كلهم .
وهنأت نائبة وزير الصحة والسكان بصدور قانون تغليظ عقوبة ختان الإناث لتصبح جناية عقوبتها من 5: 7 سنوات للمختن ، وأن فى هذا تتويج للاستراتيجية القومية لمناهضة ختان الإناث التى أطلقت عام 2015 وورش عملها التى إجتمع فيها ممثلى وزارات العدل والداخلية وممثلى النائب العام ورئيس مصلحة الطب الشرعى وأطباء النساء والولادة المختصصين ومستشارى السكان والإتفاق بأن الختان مجرم بنص المادة 242 وفتوى وزارة الأوقاف والأزهر والكنيسة المصرية بعدم شرعية ختان الإناث ، وكذلك عدم تدريسه فى كافة كليات الطب ‘ وإنما تجرى هذه الجريمة بباعث من العادات والتقاليد البالية التى تؤدى لعنف غيرمبرر ضد الفتيات .
وأكدت أن جهود مناهضة ختان الإناث ينبغى ألا تتوقف عند العقوبة الجنائية ولكن هناك دور أكبر من كافة الجهات ومنها المجلس القومى للسكان ألا وهو التوعية السليمة للآباء والأمهات وللطلبة فى المدارس حتى نمضى بهذا الوطن ونكتسب إحترام الأجيال القادمة ؛ والمجلس أعد خطة قومية لرفع الوعى السكانى المجتمعى والتى تنفذ من خلال 52 إسبوعا فى العام على نشر التوعية المجتمعية فى الأماكن التى توفرها وزارات الثقافة والشباب والتربية والتعليم وسيتم الانتهاء من إعداد مادة التدريب التى تحتوى على الرسائل التوعوية المبسطة لتتفق مع ثقافة المواطن البسيط وتؤدى للسلوكيات والمفاهيم الايجابية وقرارات مبنية على المعرفة السليمة .
وأضافت بأن المجلس القومى للسكان من خلال شراكته مع كافة الجهات بكافة مراكز الجمهورية يعمل على رفع الوعى المجتمعى والصحى وفقا للخطة القومية للسكان 2015-2030بما يسمح بإستهداف 60% من السكان ( 20% حول خط الفقر _ 40% تحت خط الفقر ) ليشعروا أنهم فى مقدمة أولويات الدولة وخططها .
وأكد أ.د/ طارق توفيق خلال كلمته على أهمية المرصد السكانى فى إتاحة المعلومات للناس وكذلك هى ضرورية لصناع القرار.
وأشار سيادته أنه يجرى حاليا ميكنة للمجلس القومى للسكان تهدف لربط فروعه المنتشرة بكافة محافظات الجمهورية بما يضمن إتاحة المعلومات عنده بشكل دائم والتوصل معه مباشرة من خلال ” الفيديو كونفرس ” للتنسيق حول النشاطات الموجودة بالفروع ، وكذلك العمل على توفير قاعدة بيانات والمرصد السكانى جزء هام لمساعدة متخذ القرار فى كل مراحل إتخاذ قراره وتحديد أولويات التدخل فى الأماكن المختلفة تفاعليا .
ووضح مقرر المجلس القومى للسكان أن العمل خلال المرصد السكانى يعتمد على مؤشرات اولية متاحة لكافة الجهات بالمحافظة وأخرى ثانوية تقتضى النزول لإستيفائها من خلال المسوح السكانية وإننا بصدد العمل على النتائج الأولية من خلال بطاقة تعريفية أصبحت الآن متاحة وهى مضمون ورشة العمل اليوم .
وعرض د./ ياسر جمال مدير عام المتابعة بالمجلس القومى للسكان فكرة العمل وفقا للتقرير الدولى للتنمية من خلال المؤشرات السكانية المركبة والبيانات التى تقدمها على مستوى المحافظة عامة أو المراكزعلى وجه الخصوص وأن المؤشرات التى تستوفيها تشمل :
– مؤشرات الموارد الصحية .
– مؤشرات الخدمات التعليمية .
– مؤشرات الحالة الاقتصادية .
– مؤشرات تمكين المرأة .
– المؤشرات البيئية .
وقال د./ ياسر أن المؤشرات المركبة تقسم محافظات ومراكز الجمهورية طبقا مركز مؤشراتها قابلة للقياس ومن خلال إختيار ألوان ثلاثة هى ( الأخضر والأصفر والأحمر ) بحيث يظهر اللون الأخضر أن هذه المحافظة أو المركز مؤشراتهما جيدة أما الأصفرفيظهر أن مؤشراتها تحتاج لتدخل بدرجة ما أما اللون الأحمر فيدل على أنهما فى حاجة للتدخل العاجل … وأكد ان المؤشرات المركبة أظهرت أن هناك 86 مركز تحتاج للتدخل العاجل على مستوى الجمهورية وهناك 5 مراكز تحتاج لهذا التدخل على مستوى محافظة سوهاج .
وأوضح د./ جمال الخطيب مستشار الخطة الاستراتيجية للسكان بالمجلس أن الوضع الحالي للمؤشرات الذي تم العمل علي استكماله بالورشة من الجهات الشريكة هو خطوة يعقبها عرض كافة المؤشرات التى قامت الجهات بإستيفائها والمصادر التى تستقى منها البيانات و اليات جمع البيانات لتكون عوامل انشاء منظومة الرصد قد استكملت و يتم تعميمها تباعا في محافظات الجمهورية.
وتم التقسيم لمجموعات عمل لكل جهة مشاركة على حدة وعرض النتائج التى إشتمل على تعريف مبسط للبيانات والمصدر الذى يمكن أن نحصل عليه من خلاله والبيانات التى بحاجة للإستكمال ، وكانت الجهات المشاركة بالورشة تمثل ممثلى (مديرية الشئون الصحية – التربية والتعليم – مركزالمعلومات بديوان عام المحافظة – الصندوق الاجتماعى للتنمية – المجلس القومى للمرأة ).
وحرصا أ.د/ مايسة شوقى وأ.د/ طارق توفيق على إلتقاط الصور التذكارية مع الحضور ، وكذلك مع العاملين بفرع المجلس القومى للسكان برئاسة مديرة الفرع بالمحافظة ” أ./ وفاء حمدى ” مع التأكيد على زيارتهما لفرع المجلس خلال اليوم الثانى من الزيارة للوقوف على سير العمل والتحديات والصعوبات التى تواجههم .