تحدثنا الاسبوع الماضى عن الكابتن محسن عبدالمسيح نجم كرة القدم بالنادى الاسماعيلى واحد افضل نجوم كرة القدم فى مصر فى فترة الثمانينيات ، والرياضة ليست كرة القدم فقط وتاريخ الاقباط والرياضة يزخر بالعديد من العمالقة فى اللعبات المختلفة ففى رياضة رفع الاثقال ياتى على القمة سمير وجميل حنا حيث بزغ نجم العملاق سمير حنا عام 1954 وكان من ابطال الجمهورية ومن نجوم اللعبة وبعد اعتزاله شغل العديد من المناصب منها رئيس الاتحاد المصرى لرفع الاثقال فى الفترة من 1992 الى 1996 وسكرتير عام الاتحاد الافريقى من عام 1986 حتى رحيله عام 2006 وكان عضو اللجنة الفنية بالاتحاد الدولى من عام 1984 حتى عام 2000 وشارك بالتحكيم فى الدورات الاوليمبية منذ اوليمبياد لوس انجلوس 1984 وحتى اوليمبياد سيدنى 2000 .
بينما شقيقه جميل حنا بدا حياته الرياضية فى رفع الاثقال عام 1956 وكان من اللاعبين المميزين مجليا ودوليا ومن اهم المناصب التى شغلها منصب رئيس الاتحاد الافريقى منذ عام 1986 حتى عام 2009 وعضو المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى من عام 1986 حتى عام 2009 وشغل منصب سكرتير عام الاتحاد العربى حتى رحيله عام 2015، وشارك بالتحكيم فى 6 دورات اوليمبية بداية من مونتريال 1976 وفى 50 بطولة عالم للكبار والناشئين بداية من بطولة العالم فى المانيا عام 1977 وتم تكريمه عدة مرات حيث حصل على وسام الرياضة من رئيس الجمهورية عام 1986 ونوط الجدارة من الاتحاد الدولى لرفع الاثقال عام 1996 .
كان جميل حنا نجم من طراز خاص تعود منذ ان كان لاعبا على مواجهة الصعاب والعقبات بشخصية قوية لاتعترف بالهزيمة او الياس او الانسحاب من المعارك لانه كان واثقا من قدراته وعلمه وخبراته وتعرض للكثير من الظلم والحروب وفى احدى حواراته مع جريدة << وطنى >> انه تعرض للظلم وهو لاعب مرتين الاولى عندما تم ترشيحه لذورة الشباب فى موسكو عام 1957 وتعنت الاتحاد المصرى لرفع الاثقال ورفض سفره والمرة الثانية عندما تم ترشيحه لدورة الالعاب العربية عام 1959 ببيروت والمشاركة فى معسكر التدريب والاعداد وتعنت ايضا الاتحاد المصرى ورفض سفره اما فى مجال الادراة فقد واجه حروبا شرسة وكثيرة .
وردا على سؤال هل واجهت تمييزا دينيا خلال مشوارك ؟ قال ان الشخصية القوية والاسلوب المتحضر يتغلبان على ذلك ولكن فى كل مجال يوجد ” حفاة العقول ” واضاف مبتسما ” ربنا يكفيك شرهم ” لانهم يمارسون اى نوع من التعصب دون مبرر .
اما عن الحلول نحو مشاركة ايجابية للاقباط فى الرياضة قال : الرياضة متاحة للجميع والرياضة حياة ولابد ان يمارسها الجميع وادعو الاقباط الى ممارسة الرياضة والمشاركة فى انشطتها واستمرار اللاعب يرجع الى شخصيته لان الذى يستطيع مواجهة كل المواقف هو شخصية قوية وسوف يستمر ويتغلب على الصعوبات التى تواجهه .