أعلن المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أن الوزارة تقوم حاليًا بإعداد إستراتيجية متكاملة للنهوض بصناعة التمور وزيادة قدراتها التنافسية بهدف زيادة معدلات التصدير من 38 ألف طن إلى 120 ألف طن سنويًا خلال الخمس سنوات المقبلة وذلك من خلال التطوير السريع والمستدام لمنظومات إنتاج وتجميع وتعبئة وتصنيع وتصدير التمور، لافتاً إلى أن الإستراتيجية تستهدف أيضا تطوير سلسلتي الإمداد والقيمة لقطاع التمور والإستفادة من مخلفات التمور والنخيل وتعظيم القيمة المضافة لصناعة التمور بما يعود بالنفع علي المستثمرين والمصنعين والتجار وكذا صغار المزارعين، إلى جانب تنشيط قطاع صناعي واسع يعتمد علي النخيل، وتوفير المزيد من فرص التشغيل للشباب حيث تعد صناعة التمور من الصناعات كثيفة العمالة.
وأكد قابيل على أن إقامة المهرجان الثاني للتمور المصرية يأتي استكمالاً للنجاح الذي حققه المهرجان الأول والذي عقد خلال أكتوبر من العام الماضي حيث نجح في تسليط الضوء على أهمية قطاع التمور المصرية باعتباره إحدى القطاعات التصديرية الواعدة والتي تمتلك مصر فيها مزايا تنافسية كبيرة، حيث تقوم مصر بإنتاج 18% من الإنتاج العالمي و23 % من الإنتاج العربي من التمور محتلة بذلك المرتبة الأولى عالميا وعربيا في إنتاج التمور يليها السعودية والعراق والإمارات، لافتا إلى أنه تم الاتفاق بين وزارة التجارة والصناعة والشركاء الرئيسيين والداعمين على عقد المهرجان بشكل سنوي بسيوة ليأخذ مكانه المرموق على خارطة المهرجانات الدولية.
وأوضح قابيل أهمية الاستفادة من الخبرات الكبيرة التي تمتلكها جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في تنفيذ الإستراتيجية الجديدة التي تستهدفها الوزارة لتطوير قطاع التمور وكذا المساهمة في تشغيل مصنع التمور بواحة سيوة ومصنع أخر بالوادي الجديد بهدف زيادة القيمة المضافة لمنتجات التمور المصرية.
وأوضح أن وزارة التجارة والصناعة تقوم حاليا بتنفيذ عدد من البرامج لتطوير قطاع التمور من خلال مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي التابع لمجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار بالوزارة وذلك بهدف الارتقاء بصادرات مصر من التمور خاصة وأن مصر بالرغم من احتلالها المرتبة الأولى عالميا في حجم الإنتاج إلا أن حجم صادراتها قد بلغ 38 ألف طن فقط (تمثل 2.7% من حجم الإنتاج) خلال عام 2014 محتلة بذلك المركز التاسع بين الدول المصدرة للتمور بمتوسط سعر تصدير 1000 دولار للطن، بينما احتلت تونس المركز الأول دوليا في تصدير التمور خلال العام الحالي حيث قامت بتصدير 87 ألف طن (حوالي 80% من إنتاجها).
حرص الجائزة على تقديم خبراتها لقطاع التمور
أكد الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ، مستشار الزراعة بوزارة شئون الرئاسة بالإمارات العربية المتحد: أن مشاركة جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر و الابتكار الزراعي في تنظيم مهرجان التمور المصرية يأتي بتوجيه ومكرمة من سمو الشيخ منصور بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شئون الرئاسة وتأكيدًا على العلاقات المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، وتعزيز أواصر التعاون المشترك في القطاع الزراعي وكذلك لإلقاء الضوء على دور دولة الإمارات العربية المتحدة الرائد فى دعم القطاع الزراعي وخاصة في مجال نخيل التمر، هذا فضلاً عن التأكيد على مكانة جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ، ودورها البناء في تطوير قطاع نخيل التمر والارتقاء به على مستوى الوطن العربي.
وأكد أيضا على نجاح المهرجان في دورته الأولى و اعتزازه أن تكون النسخة الثانية من المهرجان برعاية من الرئيس عبد الفتاح السيسى، مما يضيف المزيد من الحماسة و التشجيع لكي يكون المهرجان نموذجا يستدل به على عمق العلاقات الودية التي تربط ما بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى أن مهرجان هذا العام سيشهد تقديم 10 جوائز في مجالات الإنتاج الزراعي ومعاملات ما بعد الحصاد والتسويق مقدمة من جائزة خليفة الدولية لنخيل التمور والابتكار الزراعي.
وحول مساهمة الجائزة في تنفيذ إستراتيجية وزارة التجارة والصناعة لتطوير صناعة التمور أكد الدكتور عبد الوهاب زايد حرص الجائزة على تقديم كل خبراتها لمساعدة وزارة التجارة والصناعة في الارتقاء بالقدرة التنافسية لقطاع التمور المصرية، لافتاً في هذا الصدد إلى قيام جائزة خليفة أيضًا بتوجيه ومكرمة من سمو الشيخ منصور بن زايد بتحمل كافة التكاليف الخاصة بإعادة تأهيل مصنع التمور بسيوة والذي من المقرر افتتاحه خلال فعاليات المهرجان.
وأشار الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي إلى أهمية إتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص للمشاركة في تنمية هذا القطاع الهام ليس فقط في سيوة ولكن في مختلف المناطق التي تشتهر بإنتاج التمور.
فيما أوضحت المهندسة حنان الحضري مقرر مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار, أن فعاليات المهرجان الثاني للتمور ستتضمن إقامة معرضاً لعرض مختلف أنواع التمور والمنتجات الثانوية والشتلات النسيجية من كافة أنحاء الجمهورية، واستعراض معدات تصنيع التمور والتعبئة والتغليف وتقنيات خدمة زراعة النخيل، إلى جانب التعريف بأحدث التقنيات في سلسلتي الإمداد والقيمة، وترتيب لقاءات ثنائية بين المنتجين المصريين وأكبر مستوردي التمور فى العالم.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير بالدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي والذي تناول بحث آخر الترتيبات الخاصة بالمهرجان الثاني للتمور المصرية والمقرر عقده بواحة سيوة نهاية شهر أكتوبر المقبل تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى وتنظمه وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) ومحافظة مطروح بمشاركة مصنعي ومصدري التمور من كافة أنحاء الجمهورية، وخبراء زراعة وإنتاج ووقاية النخيل من الأمراض والأفات، وعدد من المزارعين المختصين بزراعة النخيل وتصنيع التمور، وكذا ممثلي عدد من المؤسسات العلمية والبحثية والمنظمات والهيئات الدولية.