– السيسي يلقى كلمة مصر أمام رؤساء وملوك دول العالم
تبدأ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي غدا إلى مدينة نيويورك الأميركية والتي تستمر لمدة ستة أيام متوالية، للمشاركة في الدورة الحادية والسبعين لاجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي تعقد تحت عنوان “قمة الأمم المتحدة المعني باللاجئين والمهاجرين”.
وتدور المناقشات السنوية العامة عن “أهداف التنمية المستدامة هي دفعة عالمية لتحويل عالمنا”، حيث سيلقى السيسي كلمة مصر أمام اجتماعات الجمعية العامة يتناول فيها كافة الموضوعات على الصعيدين الداخلي، خاصة الإنجازات التي تحققت خلال عامين والجهود المبذولة لإحداث نهضة تنموية واجتذاب طاقات الشباب من أجل بناء المستقبل، بالتزامن مع جهود مواجهة قوى التطرف والأفكار التي تسعى إلى نشرها، بجانب عدد من مستجدات الوضع الإقليمي وسبل دفع الجهود الدولية والإقليمية للتصدي لما تواجهه المنطقة من تهديد للسلم والأمن وخاصة أزمات الشرق الأوسط، ولاسيما القضية الفلسطينية، وأهمية نزع فتيل الأزمات التي تموج بها المنطقة دون تأخير.
كما يجرى السيسي على هامش مشاركته في الاجتماعات والتي تعد تلك الجمعية هي الثانية التي يشارك فيها ، عدة لقاءات مع عدد من قادة وزعماء العالم، في إطار الجهود لتدعيم العلاقات المشتركة سياسيًا واقتصاديًا، لاسيما ما يتعلق بالمشروعات القومية العملاقة والتي يمكن للمستثمرين الأجانب المشاركة فيها.وفي السياق ذاته، أعلنت الهيئة القبطية الأمريكية اعتزامها تنظيم مؤتمر لدعم مصر اقتصاديًا، أثناء زيارة السيسي إلى مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة .
ومن جانبه يشير السفير رخا احمد حسن مدير تحرير مجلة الدبلوماسي بوزارة الخارجية إلى أهمية مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة هذا العام لاعتبارات عديدة تتبلور جميعها في تطورات أزمات المنطقة وعلى رأسها تحريك المياه الراكدة للقضية الفلسطينية والتي بالرغم من المبادرات التي أطلقت سواء من الجانب الفرنسي أو من تجاه الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي طرح رؤيته منذ شهور عدة من محافظ أسيوط تجاه القضية إلا أنها جميعها تجمدت ولم تصل إلى حل وباءت بالفشل قد يكون نتيجة التعنت الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني معا في نفس الوقت حتى المبادرة الروسية تعطلت ولم تتم كل هذه الأمور جعلت مصر إن تضع في اعتبارها إن يكون للقضية الفلسطينية نصيب كبير من كلمة مصر وأهمية خاصة في اجتماعات الجمعية العمومية مشيرًا بأن الجميع في حالة ترقب للانتخابات الأمريكية وانتماءات الرئيس الأمريكي القادم والتي قد تكون سببًا في حالة الركود التي يعانى منها المجتمع الدولي موضحا بأن مصر في كلمتها سوف تطالب إن تقوم الأمم المتحدة بدورها و على المجتمع الدولي إن يعمل على تحمل مسئولياته المنوط بها.
وأضاف السفير رخا كما سوف يكون للازمة السورية نصيبا كبيرا من اجتماعات الأمم المتحدة حيث وصلت الحرب بها إلى مرحلة إراقة الدماء وليس هناك أي تحرك سلمى من جانب الأطراف المشاركة في الحرب على سوريا للوصول إلى حل سلمى فكان على مصر تبنى جميع الأزمات المنطقة بما فيها أيضًا الأزمة اليمنية وأيضًا الليبية والتي من جانبها خصصت الأمم المتحدة مبعوثا خاصا بها والوصول إلى تشكيل حكومة الوفاق الوطني خاصة وان الأزمة الليبية تشكل تهديدا خاصا على الأمن القومي لمصر بسبب حالة الفوضى والاضطراب التي تعانى منها الأراضي الليبية في الوقت الحالي كذلك محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا والتي فرضت تغييرات عديدة من الجانب التركي والذي أعلن على استعداده للتعامل مع نظام بشار الأسد ومغازلة تركيا لمصر في إعادة العلاقات معها فهناك تغييرات انعكست على الأزمات نتجت من تعاملات وعلاقات الجانب التركي مع دول المنطقة.
وأشار رخا بان مكافحة الإرهاب سوف تكون أيضًا في اهتمامات الجانب المصري خاصة إن الرئيس السيسي طرح في مشاركته في قمة العشرين بالهند فكرة طرح آلية دولية لمكافحة الإرهاب والتي أرى من وجهة نظري صعوبة طرح آلية مشتركة لمكافحة الإرهاب لعدم وجود تعريف موحد للإرهاب والتي قد تلقى قبولا من بعض الدول ورفضها من جانب آخر وهذه القضية سوف تطرح أمام أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة هذا، بالإضافة سوف تطرح في كلمة مصر تطورات الأوضاع في مصر سواء الأمنية أو الاقتصادية والسياسية والمشروعات الطموحة التي تقوم بها مصر والإشارة إلى ضرورة إن تقوم من جانبها الدول المتقدمة بتقديم الاستثمارات اللازمة التي تساعد الدول النامية ونقل التكنولوجيا الحديثة لها
كذلك سوف يكون للأحوال البيئية نصيب في أعمال الجمعية من جانب مصر خاصة إن مصر كانت رئيسة لجنة البيئة في القمة الإفريقية الأخيرة وضرورة الوصول إلى التزام الدول الصناعية الكبيرة بشروط اتفاق باريس وأيضًا مساعدة الدول الكبرى الدول النامية فى عملية الحفاظ على البيئة بإمدادها بكافة أنواع التكنولوجيا الحديثة للحفاظ على البيئة من أخطار التلوث.
وأشار رخا إلى أهمية اللقاءات الثنائية التي سوف تعقد على هامش أعمال اجتماعات الجمعية بين الرئيس السيسي وكافة رؤساء وملوك دول العالم والتي سوف تساعد على تبادل وجهات النظر بشان القضايا الدولية وكذلك تناول الموضوعات الثنائية المعلقة بالإضافة إلى طرح دعم مرشح مصر لليونسكو والتي تتطلب دعم وتكاتف دول العالم لمصر.
وأوضح السفير عاصم مجاهد مساعد وزير الخارجية يأتي مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي استكمالا لمشاركة مصر في أعمال قمة العشرين الأخيرة لبحث كافة المشاكل والتطورات في المنطقة والتي تزداد سوءا كل يوم فكان لابد مشاركة مصر في مثل هذه المحافل الدولية الكبيرة والتي تعتبر فرصة لطرح مصر كافة هذه الأزمات والرؤية المصرية تجاه للوصول إلى حلول تساعد في الخروج من هذه الأزمة التي تهدد وتشكل خطرا على باقي دول المنطقة فمصر من جانبها سوف تطرح أفكار خاصة بالتسوية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وكذلك ما يحدث في سوريا واتفاق الهدنة الروسي الأمريكي وما ينجم عنه كذلك الأوضاع في العراق واليمن وليبيا فكان لابد من طرح كافه القضايا على مائدة رؤساء ودول العالم لتناول المباحثات حولها وخاصة على هامش الأعمال متمثلة في اللقاءات الثنائية بين الرئيس باقي رؤساء وزعماء الدول ومحاولة التوصل معهم إلى حلول عاجلة مضيفا بان مشاركة مصر هذا العام في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة يختلف عن العام السابق والتي كانت تسعى مصر للحصول على تأييد دول العالم للحصول على العضوية الغير الدائمة في مجلس الأمن وبالفعل حققت مصر مكاسبها في أكثر من منظمة دولية والتي وضعت مصر في مكانة دولية رفيعة المستوى،
مشيرًا فكان على مصر من خلال مكانتها الدولية إن تقوم بدور فعال وتطرح رؤيتها سواء الداخلية والخاصة بالأوضاع الداخلية ا لمصر و الخارجية في ظل التحالفات الجديدة والمتمثلة في علاقات تركيا بدول العالم وتأثير ذلك على المنطقة.
وأشار المتحدث الرسمي للخارجية المستشار احمد أبو زيد بان سامح شكري وزير الخارجية أجرى اتصالا مع وزير خارجية بريطانيا تناول فيه تنسيق المواقف فيما يتعلق بعدد من الملفات والموضوعات المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها خاصة الوضع في ليبيا والجهود المبذولة من اجل تقريب مواقف الفرقاء الليبين وتنفيذ كافة بنود اتفاق الصخيرات.