في موكب مهيب من خدام هيكل الرب من الشمامسة والرهبان الذي كان يترأسه نيافة الأنبا عمانوئيل مطران الأقصر للكنيسة الكاثوليكة ودعوا المتنيح القمص جرجس عزيز ؛ ووسط أصوات صلوات التسبحة وصلوات المسبحة الوردية، بالمقر المؤقت لكاتدرائية الشهيد مار جرجس بالأقصر، حيث تم صلاة القداس على روح الاب المتنيح.
بعد انتهاء الذبيحة الالهية وخلال الصلاة قدم الحبر الجليل كلمة، ودع من خلالها اب خدم ابناءه بكل إخلاص وتفاني ومحبة لما يقرب من خمسين عاما , حيث كان نيافته متأثراً جداً لفراق الاب الحبيب الذي كان قد أحتفل بالذكري التاسعة والاربعون لسيامته الكهنوته من أيام وجيزة .
ترقرقت عيناه بالدموع تأثراً وهو يلقي كلمته متذكرا زيارته ليله بالمستشفي ساعات قليلة قبل انتقاله ,وذكر نيافته بأن الأب المتنيح كان دائما يقول أن ساعته قد أقتربت وأنه كان لا يخشي الموت لأنه مستعد له ,وبعد أنتهاء الذبيحة الالهية حمل الاباء الكهنة والرهبان جثمان الاب جرجس وقاموا كالعادة مع الاباء الكهنة المتنيحين بالدوران ثلاث مرات حول الهيكل .
بعدها حمل ابناء ابونا جرجس ابيهم علي أكتافهم وخرجوا به مترجلين ومعهم كل الحضور لوداعه الاخير قبل نقله لمسقط رأسه.
وفي حدود الساعة العاشرة صباحا بدأ موكب السيارات متجها إلى الشاورنية ,مع الوصول للمكان تم نقل الجثمان الطاهر الي كنيسة الرعية حيث تمت صلاة الجناز بحضور نيافة الانبا يوسف ابو الخير ونيافة الانبا عمانوئيل وعدد كبير من الاباء الكهنة .
بعد صلاة الجناز حمل اهل وأقارب ابونا المتنيح جثمانة خارج الكنيسة ومنها تم نقله إلى مثواه الأخير. .