استضاف قصر ثقافة مصر الجديدة، اليوم الأربعاء، معرض “من وحي الخيال”، في السادسة مساء، بحضور مجموعة من الفنانين التشكيليين وعلى رأسهم الفنان هشام طه رائد، والذي جاء مشاركًا بلوحة مميزة عن الجيتار.
صرح إبراهيم محمد المشرف العام للمعرض، لـ”وطني”، بتفاصيل التنظيم والمشاركة، قائلًا:” الوزارة تدعم المواهب الشابة وتقدم لهم شهادات تقدير وميدليات للمميزين، حيث يتم إرسال أسطوانة عليها الأعمال المختارة من قبل المنظمين أولًا، ثم توافق عليها وزارة الثقافة”.
وأوضح أنها لا توجد شروط عمرية للمشاركة، حيث تشارك طفلتان في الخامسة عشر من العمر بلوحتين مميزتين.
وأضاف أن هذا المعرض يتم فيه المشاركة بالمجان، وهي للعرض فقط، بخلاف المعارض التي يتم فيها البيع، ولفت إلى أن المعرض القادم سوف يكون للبيع، وهذا حسب وعود وزارة الثقافة.
كما أضاف أن هناك بعض الأعمال مؤجلة للمعارض الأخرى، حتى يتاح للجميع فرصة المشاركة، كما أنهم يحرصون على دعم شباب المحافظات، حيث يشارك مجموعة كبيرة من الفنانين في جميع المحافظات.
ومن الفنانين المشاركين بتمثال تجريدي، محمد كرسون من دسوق، والذي قرأ لـ”وطني” معانِ تمثاله، في أنها تعني التأمل والنظرة للغد، موضحًا أن كل تمثال يخرج وفقًا للحالة المزاجية والنفسية التي يعيشها.
كما شاركت شيماء، في الـ 29 من عمرها بلوحة تجسد الفلكلور الأسواني، حيث المنازل والمرأة التي تحتوى المدينة بأمها، وقد أكدت أن هذه المرأة رمز لأمومة المدينة، وهي رسمة من وحي خيالها، لأنها لم تزر أسوان من قبل.
وأضافت أن هذا المعرض هو الثاني لها، حيث اهتمت بموهبتها في وقت متأخر بعد ما أنهت الدراسة، موضحة أنها درست حاسب آلي وغير متخصصة في مجال الرسم، بل هاوية.
جاءت إيلاريا عاطف، ذات الـ 15 عام، مشاركة برسمة من الفحم على قطع القماش، وهي الرسمة الوحيدة من ذلك النوع في المعرض.
وصرحت “عاطف” لـ”وطني” قائلة:”إنها ابتدت الرسم منذ سن مبكر، حيث كانت في الخامسة، واكتشف والدها موهبتها في الرسم، ومنذ ذلك الوقت وكانت والديها يعتنوا بها، وكانت والدتى تترك لى حريه الرسم وممارسة موهبتى حتى اثناء الدراسة ،وبعدها شجعانى على المشاركة بالمعرض للمرة الأولى”.
وأضافت أنها تعلمت الكثير من الأشياء عن الرسم عبر الانترنت، واختارت رسم الفحم لأنه مميز، وقامت بتجربته على القماش، حتى تتميز عن غيرها من الفنانين.
كما أوضحت أنها لا تود دراسة الرسم أو الفنون، بل هي تتعامل معها على أنها موهبة حرة.
واتفقت معها نادين عبدالحليم، في العمر والموهبة، ولكنها لم تتفق في رغبة كلا منها على إثقال الموهبة بالدراسة.
فقد بدأت “عبدالحليم” الرسم في سن التاسعة، وشاركت في ثمانِ معارض حصلت فيهم على مجموعة من شهادات التقدير، التي شجعتها على الاستمرار، حيث قررت الالتحاق بكلية الفنون الجميلة فيما بعد على الرغم من تفوقها الدراسي.
وشاركت في معرض “من وحي الخيال” برسمة ساعة رملية بالقلم الجاف، موضحة أنها ترسم بالرصاص والجاف والزيت.
جاءت أفكار الـ 35 المشاركين فنان مليئة بالإبداعات، حيث شارك إسلام زيدان بفانون وبرج حمام قام بتصنيعهم من تذاكر المترو، وكذلك رسومات من الزجاج والرخام والكرتون لفنانين آخرين.