في ضوء حرص وزارة التعاون الدولي على متابعة المشروعات الممولة من شركاء التنمية بكافة قطاعات الدولة , وبحث مشكلات التنفيذ وقياس العوائد التنموية لها , وفي ضوء تحديد مجموعات العمل القطاعية المكلفة بذلك لأطر المتابعة التي يتم تنفيذها والمتضمنة تفقد المشروعات علي أرض الواقع بهدف التحقق من عمليات التنفيذ وضمان سيرها بكفاءة وفاعلية،
قام اللواء أحمد رزق مستشار وزيرة التعاون الدولي بمرافقة مجموعة العمل المختصة بمتابعة قطاع الطيران المدني بزيارة ميدانية لمشروع تطوير مطار القاهرة-مبنى الركاب (2) الممول من البنك الدولي بقرض بمبلغ 280 مليون دولار، وذلك بهدف تفقد الأعمال النهائية للمشروع، والتأكد من الانتهاء منه وفقاً لما هو مخطط له.
استقبل المهندس إسماعيل أبو العز-رئيس الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية اللواء أحمد رزق وفريق العمل، وأكد على أن تنفيذ المشروع يسير بشكل جيد وأنه من المتوقع الانتهاء منه في القريب العاجل.
تم أثناء الزيارة والتي استغرقت ما يقرب من 5 ساعات تفقد أعمال المشروع كاملة بما يشمل مبني الوصول ومبني المغادرة والجسر الواصل بينهما كما تم تفقد الرابط بين مبني الركاب (2) ومبني الركاب(3). ويشمل مبني الركاب (2) جميع التصميمات والخدمات العالمية والتي تعد الأولي من نوعها في مطارات جمهورية مصر العربية مثل أنظمة التحقق من خلال بصمة اليد والعين بالإضافة إلى وجود خدمات لذوي الاحتياجات الخاصة فضلاً عن الاهتمام الفائق بمعايير السلامة والأمان واستخدام أحدث الأجهزة لذلك، هذا بالإضافة إلى توفير كل سبل الراحة للمسافرين.
أكد اللواء أثناء الزيارة بضرورة الأخذ في الاعتبار كل تفاصيل التنفيذ وعدم إغفال الأعمال النهائية للمشروع والتي تظهره بالشكل اللائق، خاصة وأن هذا المشروع يعد مشروعاً عملاقاً قد بذل فيه الكثير من الجهد والوقت , ومطار القاهرة الجوي هو أكبر مطار في مصر وثاني أكبر مطار في أفريقيا بعد مطار جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا.
صمم مشروع المبنى بحيث يزيد من سعة المطار بحوالي 8 ملايين مسافر لتصل سعته الإجمالية إلى 26 مليون مسافر سنوياً، وقام على أعمال هذا المشروع ما يقرب من 12 ألف عامل من أجل تجديد مبنى الركاب وتوسعته , ويساهم هذا المشروع في تحسين مستوى الخدمات بالمطار وتعزيز قدرات مصر في مجال النقل الجوي، مما سيكون له أثر فعال في تنشيط السياحة وخلق الكثير من فرص العمل.