تقدمت الجمعية القانونية لحقوق الطفل والأسرة ببلاغ إلى النائب العام برقم 10316 ضد مدير مجمع الصفا للأيتام بطلخا – محافظة الدقهلية وذلك للتحقيق العاجل مع من قام بتعذيب الأطفال الأيتام المودعيين بالدار وفقا لما ورد بالصور التى تم بثها باحدى القنوات الفضائية.
وتؤكد دعاء عباس المحامية ورئيسة الجمعية أننا قمنا بمشاهدة صور باحدى البرامج التيلفزيونية لأطفال أيتام تم قيدهم من أرجلهم فضلا عما تم سرده بالبرنامج من قيام مشرفين للأطفال باستخدام العنف ضد الأطفال بشكل دورى دون أن تأخذهم بالأطفال شفقة أو رحمة.
وبما أن ما قام به المسؤليين بدار الايتام انتهاكا صارخا لحقوق الطفل التى نص عليه الدستور وأكده قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 والمعدل برقم 126 لسنة 2008 والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والتى وقعت عليها مصر والتى أكدت جميع النصوص بالقوانين السابقة على تجريم استخدام العنف بكافة صوره وأشكاله ضد الطفل ويعد الطفل هنا معرضا للخطر وعلى المسؤليين بالدولة سرعة التدخل لعدم تكرار ذلك داخل هذا الدار ومعاقبة المتسبب فى ذلك.
وتتساءل دعاء عباس عن الدور المفقود للرقابة على الدار والمتمثلة فى ادارة الشؤن الاجتماعية التابع لها الدار لقد تكررت حالات الانتهاكات ضد الأطفال الأيتام أكثر من مرة وفى مختلف المحافظات الا أن وزارة التضامن لم تضع حدا لهذه المهازل التى تنتهك حقوق أطفالنا وتقضى على مستقبلهم لما للعنف من اثار جسدية ونفسية لا يمحوها الزمن.
واكتفت وزارة التضامن بفتح التحقيق بعد كل انتهاك ضد الأطفال وذلك بالطبع بعد أن يتم بث فيديوهات أو صور عبر مواقع التواصل الاجتماعى تحتوى على استخدام عنف ضد الاطفال الايتام ، وكأن الوزارة دورها فقط التحقيق واين هو دورها الرقابى وحملات التفتيش المفاجئة ان استمرار مثل هذه الانتهاكات ضد هؤلاء الأطفال البؤساء يؤكد عدم وجود رقابة حقيقية على دور الأيتام وهذا ما تحدثت عنه أكثر من مرة من خلال اللقاءات التيلفزيونية والبيانات الصحفية ولكن لا أحد يستمع ولا أحد يريد ايجاد حلول جذرية لتلك المهازل ليظل أطفالنا الأيتام و حياتهم ومستقبلهم لعبة فى يد الزمن اما أن يكونوا فى يد أمينة بدار يرعى الله فيهم أو بيد عابثة بدار تكسرهم وتقضى على كل أمل لديهم.