ما يزال التراشق بالإتهامات متواصل بين مرشحى الانتخابات الأمريكية , حيث استغل المرشح الجمهورى ” دونالد ترامب ” صفقة أبرمت في عهد إدارة الرئيس باراك أوباما بشحن الأموال إلى طهران.
وأشار “ترامب” إلى أن “كلينتون” هي من بدأت التفاوض مع النظام الإيراني، لتسليمه الأموال من أجل الإفراج عن السجناء الأميركيين المحتجزين في طهران .
وكتب في تغريدة على حسابه في موقع التواصل تويتر : “وزيرة خارجيتنا غير الكفؤة، هيلاري كلينتون، هي من بدأت التفاوض مع طهران لتسليمهم الأموال نقداً، فضيحة”. وحظيت التغريدة بأكثر من 16 ألف إعادة تغريد وأكثر من 39 ألف حالة تفضيل.
وكانت “وول ستريت جورنال” قد كشفت في تقرير لها عن صفقة جديدة لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عبر شحنه أكثر من 400 مليون دولار نقداً عبر صناديق خشبية إلى طهران، وهي عبارة عن فدية من أجل إطلاق سراح 4 سجناء مزدوجي الجنسية، ويحملون الجنسية الأميركية.
ومن المتوقع أن تركز المناظرات التلفزيونية بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون في سباق الرئاسة نحو البيت الأبيض على هذا الموضوع.
يأتى ذلك في الوقت الذى أحرزت فيه المرشحة الديمقراطية تقدماً ملحوظاً على ترامب , وتشير استطلاعات الرأي في الأيام الأخيرة إلى أن ترامب خسر ما يصل إلى 15% من شعبيته لصالح كلينتون، كما يتأخر عنها بنسبة أكبر من 10% في استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا ونيوهامبشير بحسب تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية.
وخلال الأسبوع الماضي، أعلن عدد من رموز الحزب الجمهوري بوضوح، من بينهم ممثلون سابقون للحزب في الكونجرس بالإضافة إلى أحد كبار المانحين وعضوتين بارزتين في الحملة النسائية، عن أنهم سيصوتون لهيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة التي تُجرى في نوفمبر القادم.
وأعلن الرئيس الأسبق لوكالة الاستخبارات المركزية، مايكل موريل، عن تأييده لكلينتون في مقال رأي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قال فيه “ترامب ليس فقط غير مؤهل لهذا المنصب، بل هو يمثل خطراً على الأمن القومي لبلادنا”.
من جهة أخرى جدّد المرشح السابق للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية، برني ساندرز، ، دعوة أنصاره إلى التصويت لمصلحة مرشحة الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون. وكتب في مقالة نشرت في صحيفة «لوس أنجلس تايمز» الأميركية: «أنا أدعم هيلاري كلينتون، وكل الذين صوّتوا لي عليهم أن يقوموا بالمثل».
وأضاف «أفهم أن يكون الكثير من أنصاري قد أصيبوا بخيبة أمل للنتيجة النهائية لعملية التسمية، لكن تثبيط العزيمة والبقاء مكتوفي الأيدي لن يحلا شيئاً. المهم هو المضيّ قدماً ومواصلة المعركة والانتصار على دونالد ترامب»، مرشح الحزب الجمهوري.
ويتردد الكثير من أنصار ساندرز في التصويت لكلينتون. وما أجّج غضبهم هو ما كشفه موقع «ويكيليكس» عن تبادل رسائل إلكترونية بين قياديين في الحزب الديموقراطي لدعم كلينتون ومنع ساندرز من الحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي.
وأضاف ساندرز في مقالته «إن وصول ترامب سيشكل كارثة وعاراً على بلادنا. إن حملته لا تستند إلى أي شيء مهم مثل تحسين الاقتصاد وتطوير أنظمتنا التعليمية والصحية والبيئية، بل على بث الفرقة».
وقال ساندرز إن فريق حملته مع فريق حملة كلينتون «وضعا أحد البرامج الأكثر تقدمية في تاريخ السياسة الأميركية»، مضيفاً أن «الثورة لتغيير أميركا التي بدأت خلال الانتخابات التمهيدية ستتواصل خلال سعي هيلاري كلينتون للوصول إلى البيت الأبيض».