أختتمت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، مساء أمس الخميس زيارتها لمحافظة شمال سيناء، وذلك فى اطار التعرف على ابرز التحديات التى تواجه المواطنين بالمحافظة، حيث كان فى استقبالها كل من اللواء سيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، واللواء حمدى بدين، رئيس الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية.
واستهلت الوزيرة، الزيارة، بتفقد طريق عرضى “1”، فى اطار برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء، والذى ساهمت الوزارة فى توفير تمويل له من الصندوق السعودى للتنمية بقيمة 114 مليون دولار، من ضمن التمويل المخصص من الصندوق بقيمة 1.5 مليار دولار لدعم التنمية فى سيناء.
واستمعت الوزيرة، إلى شرح من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والتى تتولى تنفيذ المشروع، حول معدل تنفيذه، والذى يهدف لخدمة التجمعات السكنية الجديدة بشرق قناة السويس، ويربط الطريق الساحلى بطريق نفق طابا.
وأشادت الوزيرة، بمعدل الانجاز فى المشروع، مؤكدة على توجيهات الرئيسعبد الفتاح السيسى، بضرورة سرعة انجاز مشروعات التنمية فى سيناء، لما له دور فى توفير خدمات للمواطنين، ويساهم فى توفير فرص عمل للشباب والمرأة، ويرفع من مستوى معيشتهم.
وشددت الوزيرة، على أن تنمية سيناء هى أفضل طريق للقضاء على الإرهاب، مشيرة إلى أن برنامج تنمية سيناء شمل على نحو 12 اتفاقية تمويل مشروعات من الصندوق السعودى للتنمية، بخلاف اتفاقيات تمويل اخرى مع باقى الصناديق العربية، مثل الصندوق الكويتى، والذى يساهم فى تنمية سيناء بنحو 900 مليون دولار، ويشمل اقامة 6 محطات تحليه مياه البحر، وتوصيل خطوط الكهرباء والمحولات لعدد 26 تجمعا بدويا.
وعقب ذلك، توجهت الوزيرة، إلى عدد من قرى شمال سيناء، حيث التقت بعدد من أهالى القرى، واستمعت إلى عدد من متطلباتهم خاصة فى توفير المياه والصرف الصحى.
وأكدت الوزيرة، أن الحكومة حريصة على توفير كافة الخدمات الاساسية لهم من مياه وشبكة صرف صحى وشبكة طرق ونحو 11 تجمع زراعى فى شمال سيناء واستصلاح اراضى زراعية بمساحة 60 ألف فدان، وإنشاء سحارة جديدة، كما تم توفير منحة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بقيمة 200 مليون دولار من الصندوق السعودى للتنمية، سيخصص جزء كبير منها لدعم المشروعات فى شبه جزيرة سيناء، وذلك لدعم مشروعات الشباب والمرأة.
وقامت الوزيرة، بتسليم أهالى 4 قرى بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء، عدد من المساعدات العينية بالتنسيق مع بنك الطعام، والمخصصة من المنحة الممولة من بنك التنمية الأفريقى بقيمة مليون دولار، والتى تأتى فى إطار جهود الوزارة لمساعدة المتضررين من السيول، فى المناطق الأكثر احتياجا.
وتوجهت الوزيرة، إلى قرية السادات، حيث التقت بعدد من السيدات والمشايخ وأعضاء مجلس النواب، وقامت بتفقد معرض للمنتجات البدوية.
وأكدت ، على حرصها على اللقاء بهم، فى اطار التواصل مع كافة الفئات ضمن مبادرة “شارك مصر تتقدم” لمعرفة أولويات المواطنين، حتى تستطيع الوزارة بالتنسيق مع الشركاء فى التنمية توفير منح لتوفير الخدمات الاساسية لهم، مشيرة إلى أنها حريصة على دعم المرأة البدوية لما لها من دور عظيم فى تربية الابناء وتخريج الاجيال المقبلة.
وأشادت الوزيرة، بالتنسيق الجيد مع أعضاء مجلس النواب، فى تحديد أولويات المواطنين، والسرعة فى الموافقة على اتفاقيات تمويل برنامج تنمية سيناء، لما له من دور كبير فى التنمية فى هذه البقعة الغالية من ارض مصر
فى ختام زيارتها إلى محافظة شمال سيناء، بحضور اللواء عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، والسيد اللواء اركان حرب حمدى بدين، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية، و سها سليمان، الأمين العام للصندوق الإجتماعى للتنمية، وعدد من أعضاء مجلس النواب عن المحافظة وشيوخ وعواقل وسيدات سيناء ،أعلنت الوزيرة، عن أن الوزارة لديها العديد من منح من الشركاء فى التنمية، سيتم تخصيصها بعضهم لتطوير بحيرة البردويل، مشيرة إلى أن بتواصل الوزارة مع أعضاء مجلس النواب بالمحافظة، أوضحوا أن هذا المشروع يمثل أولوية لهم.
واعربت الوزيرة، عن سعادتها بالتواجد مع أهالى شمال سيناء، مشيرة إلى أنه خلال لقائها مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، كان أول استفسار لسيادته عن مشروعات تنمية سيناء، فى اطار حرص القيادة السياسية على وجود جدول زمنى لمعدل تنفيذ المشاريع، من أجل أن يعلم الجميع وقت انتهاء المشروع.
واوضحت الوزيرة، أن تطوير الطرق هو اساس التنمية، لأن من غيرها سيكون من الصعب تحريك السلع والمنتجات وانتقال الاهالى والطلاب من مقر اقامتهم إلى العمل والمدارس.
وقدمت الوزيرة، شكرها وتقديرها لكافة الجهات التى تتعاون فى مشروعات تنمية سيناء وعلى رأسها القوات المسلحة، مشيرة إلى أن دور وزارة التعاون الدولى يأتى كمنسق مع كافة الجهات المشاركة فى المشروعات.
ودعت ، الأهالى والمشايخ والسيدات والشباب للتواصل مع الوزارة، لمعرفة أولوياتهم فى المشروعات، من أجل توفير التمويل اللازم لها، وتوفير كافة الخدمات الأساسية للمواطنين، مؤكدة أن حضورها اليوم بحضور وسائل الاعلام هو أكبر دليل للعالم أن سيناء هى ارض الامن والامان، وعقب ذلك، أهدت جمعية المشروعات الصغيرة، للدكتورة الوزيرة، شال سيناء، تقديرا لها على جهودها فى التنمية، كما أهداها اللواء أ.ح حمدى بدين، درع الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية، وأهداها اللواء عبد الفتاح حرحور، درع المحافظة.
وقامت الوزيرة، بتوزيع 15 عقد مراكب صيد و4 مواتير على الصيادين ببحيرة البردويل، فى اطار مبادرة الرئيس ، لدعم الشباب والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتى قامت وزارة التعاون الدولى بتوفير منحة لها من خلال الصندوق السعودى للتنمية والبالغ قيمتها 200 مليون دولار، كما وزعت الوزيرة عدد من المساعدات العينية المقدمة بالتنسيق مع بنك الطعام على اسر الصيادين وأهالى شمال سيناء، فى اطار المنحة المقدمة من بنك التنمية الأفريقى البالغ قيمتها مليون دولار.
وعقب ذلك، اصطحب اللواء حمدى بدين، كل من الدكتورة الوزيرة، و محافظ شمال سيناء، فى جولة بحرية ببحيرة البردويل، مستعرضا مخطط تطوير البحيرة، مشيرا إلى أنه منذ تأسيس الشركة الوطنية سعوا بكل جهد لتنفيذ توجيهات الرئيس بتنمية سيناء، وكان منها تطوير بحيرة البردويل، ممثلا فى محطات تحليه المياه وعدد من المصانع.
وذكر أنه طالب بإنشاء مرسى للصيد بمنطقة رمانة، وتم التواصل مع وزارة التعاون الدولى، لتخصيص التمويل اللازم لمشروعات التنمية فى بحيرة البردويل، ووافقت الوزيرة على توفير التمويل اللازم لذلك.
وعقب ذلك، التقت الوزيرة، مع عدد من السيدات والفتيات من قرى شمال سيناء، حيث استمعت لعدد من مطالبهن فى توفير دعم لعدد من المشروعات الصغيرة، والتى تساهم فى توفير فرص عمل لهن.
قامت الوزيرة، بتفقد معرض المنتجات اليدوية لعدد من الشباب والفتيات من شمال سيناء، حيث اشادت بجودة المنتجات، مؤكدة على حرصها على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لما لها من أثر ايجابى فى زيادة النمو الاقتصادى.
وأعرب عدد من الأهالى والسيدات، عن سعادتهم بزيارة الوزيرة إلى قرى شمال سيناء، وطالبها بعض الفتيات بدعمهن فى إقامة عدد من المشروعات الصغيرة، وفى هذا الأطار، أكدت الوزيرة، على حرصها على دعم المرأة، مشيرة إلى أن المواطنين هم الشغل الشاغل للحكومة، ومن خلال سعيها الدؤوب تبذل ما بوسعها لترتقى بمس توى معيشتهم، وتوفير حياة كريمة لهم، مؤكدة أن الأولوية فى المنح المقدمة للفئات الأكثر احتياجا خاصة فى المناطق المتضررة.
لجنة لتنمية سيناء
وكلف اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء بتنفيذ القرار الجمهورى بتشكيل لجنة لتنمية سيناء، والتى من ضمن تكليفاتها تنفيذ عدد من المشروعات التنموية فى محافظة شمال سيناء خلال 18 شهر.
وأشاد بزيارة الوزيرة إلى المحافظة وزيارتها لعدد من منازل قرى بئر العبد، والاطلاع على مطالب الأهالى، مشيرا إلى أنها تترجم بكل امانة رغبة الدولة فى تقديم تسهيلات والخدمات لأهالى شمال سيناء، موضحا أنه تم تسليم القوات المسلحة 11 مكان لتنفيذ المشروعات التنموية فيه، كما سيتم انشاء 4 قرى للصيادين.
وأشارت سها سليمان رئيس الصندوق الاجتماعى للتنمية ، إلى أنه سيكون هناك خطة كبيرة للتنمية سيناقشها الصندوق الاجتماعى للتنمية مع وزارة التعاون الدولى وأهالى سيناء وأعضاء مجلس النواب عنهم، موضحة أنه تم توفير نحو 45 مليون جنية منح لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى سيناء.
وأوضح المهندس سامى الهوارى، رئيس مجلس إدارة جمعية كنوز البردويل، أنه طلب من وزيرة التعاون الدولى، توفير دعم لعدد من المشروعات فى محافظة شمال سيناء، منها مشروعات لدعم الصيادين فى اطار المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وفق مبادرة السيد الرئيس، وتم بالفعل توفير دعم للجمعية عبر الصندوق الإجتماعى للتنمية.
وأشار إلى أن الجمعية ستقوم بتدريب 60 شاب على الاستزراع السمكى لمدة 12 شهر، مؤكدا أن نحو 4000 شاب بحرى يعملون فى بحيرة البردويل.
وقدمت سوسن حجاب، نائبة مجلس الشعب السابقة عن شمال سيناء، شكرها وتقديرها للوزيرة على زيارتها إلى شمال سيناء، والتى وصفتها بإنها فخر لسيدات مصر، معربة عن تقديرها لحرص الرئيس على تنمية سيناء، مشيرة إلى أهمية دعم مشروعات الشباب.
واستعرض سلامة الرقيعى، عضو مجلس النواب عن شمال سيناء، عدد من الطلبات التى قدمت للوزيرة لتدبير تمويل لعدد من المشروعات لشمال سيناء، وقامت بالجهود اللازم لتوفيرها بالتنسيق مع الشركاء فى التنمية، منها تمويل لتطوير بحيرة البردويل، وميناء صيد فى منطقة رمانة، وتطوير عدد من المدارس، وانشاء عدد من التجمعات البدوية والقرى النموذجية.