أطلق إسم ” الدكتور شلولو” علي أكلة فرعونية قديمة مشهورة في مصر؛ وخاصة في الصعيد، وقد تم توارثها جيلاً بعد جيل حتي إستمر تناولها إلي يومنا هذا.وقد سميت بهذا الأسم لأنها تتميز بالعديد من القيم الغذائية المتكاملة، وذلك لإحتوائها علي الثوم والبصل والليمون والملوخية؛ تلك العناصر الطبيعية التي يتم إستخدامها كعلاج للعديد من الأمراض، فقد إستخدمها الفراعنة كمطهرات للجسم ولتقوية المناعة، حيث حرص الفراعنة على تزويد العمال بحبات الثوم للوقاية من الأمراض ،ووضعوا في توابيت موتاهم البصل اعتقاداً منهم أنه يساعد الميت على استعادة أنفاسه في الحياة الأخرىويعتبر الشلولو من أشهر الوجبات الأساسية التي يتم تناولها في صعيد مصر؛ خلال فترة صوم السيدة العذراء.ولايزال السبب مجهولاً فى ربط تناول هذا الطعام بصوم السيدة العذراء.ومن الشائع بحسب إعتقاد البعض؛ بأن السيدة العذراء كانت تتناول ” الشلولو ” أثناء فترة وجود العائلة المقدسة في مصر.ومن جهة أُخرى يعتبر تناول تلك الأكلة في الصيام “كنوع من أنواع التقشف والزهد في هذا الصوم “، وذلك لمحبة الشعب القبطي للسيدة العذراء مريم؛ فكثير منهم يمتنعون عن أكل السمك في هذا الصوم ” رغم أنه مصرح به من الناحية الكنسية ” ؛ بل زاد البعض عن ذلك ونذر في صوم العذراء أن يمتنع عن المطبوخ والزيت ويكتفي بالخبز والملح أو الشلولو ؛ والطعام المفضل عند غالبية الأقباط خلال فترة صوم العذراء لأنه لا يحتاج إلي جهد كبير في إعداده؛ فلا تعوق المؤمنين عن حضور الصلوات الخاصة بتمجيد السيدة العذراء.أما عن مكونات ” الشلولو” ؛ فهي لم تختلف من العصر الفرعوني وحتى الآن، حيث يتكون “الشلولو” من الملوخية الجافة والماء المثلج والليمون والثوم والبصل والملح .طريقة إعداد الشلولوتختلف طرق الشلولو من شخص إلي أخري ولكن من أشهر طرقها هي إستخدام الملوخية المجففة علي وضعها ثم يتم إحضار الثوم الفروم والملح والليمون ويتم مزج هذا الخليط مع الملوخية، ثم يتم إضافة الماء المثلج عليهم، كما يتم وضع البصل علي طاولة الطعام والخبز.جدير بالذكر أن صوم السيدة العذراء يبدأ في يوم 7 أغسطس وينتهي بالعيد في يوم 22 من نفس الشهر.