يجتمع الرئيسان الروسي والتركي اليوم الثلاثاء 9 أغسطس، ومن المتوقع أن تتمحور محادثاتهما حول سبل تحقيق الأهداف التجارية التي كانت محددة بين الطرفين .
يعد هذا اللقاء، الذي سينعقد في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، الأول بعد الأزمة التي نشبت بين موسكو وأنقرة، على إثر قيام سلاح الجو التركي بإسقاط مقاتلة روسية في سوريا في نوفمبر الماضي ,ومن المتوقع أن يلعب لقاء القائدين دورا محوريا في إعادة العلاقات الاقتصادية والتجارية إلى مستوياتها قبل أزمة إسقاط المقاتلة الروسية، ولتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما.
سبق قمة بوتين – ردوغان لقاءات لمسؤولين روس وأتراك، بحثوا خلالها سبل تطبيع العلاقات بين البلدين. وتعد تركيا شريكا تجاريا مهما لروسيا، حيث أن قيمة التبادل التجاري للبضائع بينهما تتجاوز الـ 30 مليار دولار سنويا، يضاف إليها استثمارات متبادلة متراكمة بأكثر من ملياري دولار.
وفي آخر زيارة للرئيس التركي إلى روسيا في سبتمبرالماضي، أكد خلالها أن أنقرة وموسكو يسعيان إلى زيادة حجم التبادل التجاري بينهما بحلول عام 2023 إلى 100 مليار دولار.
إلى جانب التبادل التجاري، من المتوقع أن يبحث الجانبان القيود المفروضة على رحلات السياحة ورحلات الطيران “التشارتر”، التي فرضتها موسكو في أعقاب حادثة إسقاط الطائرة، حيث تسببت هذه القيود بخسارة فادحة لقطاع السياحة في تركيا.
من المنتظر أيضا أن يبحث القائدان التعاون في مجال الطاقة،ولا سيما مع وجود مشاريع ضخمة تم على تنفيذها بين الطرفين كمشروع نقل الغاز الروسي إلى تركيا عبر قاع البحر الأسود ومنها إلى أوروبا “السيل التركي، ومشروع بناء محطة نووية في تركيا بقيمة 25 مليار دولار.
ألقت حادثة إسقاط الدفاعات التركية لطائرة روسية بظلالها على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، إذ قررت موسكو في نوفمبر فرض عقوبات تجارية على تركيا شملت العديد من القطاعات، لكن اعتذار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 27 يونيو عن إسقاط الطائرة الحربية الروسية فتح الأبواب أمام تطبيع العلاقات بين تركيا وروسيا.